يافع نيوز – وكالات
فيما بات التوتر سيد الموقف في شبه الجزيرة الكورية، اتجهت سول إلى استراتيجيات عدة، لمواجهة والرد على تهديدات بيونغ يانغ النووية.
تلك الاستراتيجيات تنوعت بين التعاون العسكري مع دول أخرى لـ”تطويق” كوريا الشمالية، والعمل على تحسين قدراتها الدفاعية والصاروخية.
وفي اليوم نفسه الذي أعلنت فيه سول وواشنطن، أنهما تخططان لبدء مناورة الربيع العسكرية “درع الحرية” المشتركة في وقت لاحق من الشهر، كشفت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الجمعة، عن أن الجيش الكوري سيُدخل العمل بفكرة تشغيلية أكثر فاعلية لتدمير التهديدات التي تمثلها الأنظمة النووية والصاروخية لكوريا الشمالية حتى مرحلة ما قبل الإطلاق.
شبكة التدمير
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، إن فكرتها المسماة “شبكة التدمير”، تعد جزءًا من خطتها الأساسية “تجديد الدفاع 4.0″، وهي مبادرة لإدارة “يون سيوك-يول” لتسخير التقنيات المتطورة، مثل الذكاء الاصطناعي، لبناء نظام عسكري أقوى وأذكى.
وبحسب وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، فإن مصطلح “شبكة التدمير” يشير إلى نظام متعدد الطبقات ومتكامل يستخدم العمليات الإلكترونية وتكتيكات الحرب الإلكترونية ووسائل أخرى لتعطيل وإبطال تحركات “العدو” لإطلاق الصواريخ حتى قبل إطلاقها.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الكورية، طلب عدم الكشف عن هويته، إنه في حين أن نظام الضربات الاستباقية المسمى بـ”سلسلة التدمير” (Kill Chain) مصمم لاتخاذ إجراءات الطوارئ في خطوات متسلسلة، فإن نظام “شبكة التدمير” مصمم على نحو مرن يمكن الضباط الميدانيين من تعديل قراراتهم وأهدافهم الأولية لتحسين الضربات.
ردع ثلاثني
ويُعد نظام “سلسلة التدمير” هو أحد أعمدة نظام الردع الثلاثي لكوريا الجنوبية، والذي يتضمن أيضا خطة “العقاب والانتقام الكوري الهائل” لتدمير قيادة كوريا الشمالية في حالة نشوب صراع بين البلدين؛ ونظام الدفاع الجوي والصاروخي الكوري.
وقال المسؤول المحلي: “فكرة سلسلة التدمير تشير إلى المضي قدما في اتجاه واحد، أما فكرة “شبكة التدمير” فهي مثل شبكة العنكبوت، تستلزم إجراء تعديلات متكررة للمهمات لضمان الفعالية التشغيلية”.
وشدد المسؤول على أن فكرة “شبكة التدمير” ستُستخدم ضمن “سلسلة التدمير” لجعلها “أكثر فعالية”، ولن تحل محلها.
يأتي ذلك، فيما قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، إن خطة تجديد الدفاع تتضمن تطوير عمليات متكاملة لجميع المجالات، بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الجديدة، “لضمان أن الجيش في البلاد قادر على تحقيق النصر في الحرب بأقل عدد من الضحايا في أقصر فترة زمنية”.