fbpx
سقف أسعار النفط يتأرجح عند أقل من مئة دولار خلال 2023
شارك الخبر

 

يافع نيوز – اقتصاد
استبعد محللو جي.بي مورغان أن تتجاوز أسعار خام برنت حاجز المئة دولار للبرميل هذا العام إلا إذا حدثت تطورات جيوسياسية كبيرة، وسط احتمالات بأن تزيد مجموعة أوبك+ الإمدادات وأن تتعافى التدفقات الروسية بحلول منتصف 2023.

ووفقا للمذكرة التي نشرها أكبر بنك استثماري في الولايات المتحدة الجمعة فإنه من غير المرجح أن تدافع مجموعة أوبك+ عن مستوى الثمانين دولارا “وبالتالي فإنها لن تحتاج لخفض حصص الإنتاج هذا العام”.

وأشار المحللون إلى أن التكتل، الذي يضم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين من خارجها بقيادة روسيا، قد يضيف بدلا من ذلك 400 ألف برميل يوميا للإنتاج.

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان الخميس الماضي في مقابلة مع موقع إنرجي أسبكتس إن “اتفاق أوبك+ الحالي لخفض الإنتاج المستهدف بمليوني برميل يوميا سيظل ساريا حتى نهاية العام”، وأنه لا يزال حذرا بشأن توقعات الطلب الصيني.

وتأتي ترجيحات جي.بي مورغان مغايرة لما توقعته بنوك عالمية كبرى بقيادة غولدمان ساكس ومورغان ستانلي أواخر الشهر الماضي بعودة أسعار النفط إلى مستويات 100 دولار مجددا بحلول الربع الثالث من هذا العام.

وذكر محللو البنك أنه في ظل توقعات بأن يشهد الإنتاج الروسي تعافيا كاملا بحلول يونيو المقبل وأن تمنع مستويات الأسعار المرتفعة الولايات المتحدة من إعادة الشراء لتعزيز احتياطاتها النفطية الإستراتيجية فمن المرجح أن تتقلص الفجوة بين ميزان العرض والطلب.
وجرى تداول العقود الآجلة لخام برنت الجمعة قرب 84 دولارا للبرميل، واتجه لتسجيل هبوط أسبوعي وسط توقعات باحتمال أن تقوض أي سياسة نقدية تميل إلى التشديد في الولايات المتحدة الطلب.

وأبقى جي.بي مورغان على تقديراته لنمو الطلب على النفط من الصين، أكبر مستورد في العالم، عند حوالي 770 ألف برميل يوميا.

ويتوقع محللون أن تستورد الصين كميات قياسية من النفط الخام خلال العام الجاري بسبب زيادة الطلب على الوقود، لأسباب على رأسها تعافي حركة التنقل والسفر بعد إلغاء قيود كوفيد.

ورفعت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2023 هذا الأسبوع على خلفية تخفيف الصين لقيود مكافحة فايروس كورونا.

ولكن الأمير عبدالعزيز قال “لا يمكنني التنبؤ حول الطلب”. وأضاف “بغض النظر عن الاتجاهات الراهنة، ومع اتباع النهج الحذر فإنه لا ينبغي الاكتفاء برؤية بداية اتجاه إيجابي في الأفق فقط، بل يجب التأكد من أن هذه الإشارات الإيجابية يمكن أن تستمر”.

وألقى وزير الطاقة السعودي في تصريحاته باللوم على وكالة الطاقة الدولية وتوقعاتها الأولية بانخفاض الإنتاج الروسي 3 ملايين برميل يوميا في عمليات الإفراج من احتياطي البترول الإستراتيجي الأميركي العام الماضي.

وقال “هذا قرار ليس قراري، وأنا أحترم القرار”، في إشارة إلى بيع الإدارة الأميركية للنفط من احتياطياتها العام الماضي لترويض أسعار النفط التي ارتفعت على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأضاف “وكالة الطاقة الدولية كانت مسؤولة عن ذلك بسبب الصراخ والتخويف الذي فعلوه بشأن مقدار ما ستخسره روسيا في ما يتعلق بإنتاجها”.

أخبار ذات صله