fbpx
برميل النفط فوق 100 دولار وأزمة إمدادات خطيرة.. تنبؤات بنك عالمي كبير
شارك الخبر

 

يافع نيوز – اقتصاد
من المرجح عودة النفط للارتفاع مرة أخرى فوق 100 دولار للبرميل خلال العام الجاري، وربما تشهد الأسواق أزمة إمدادات خطيرة في عام 2024.

هكذا جاءت توقعات مجموعة “غولدمان ساكس” المصرفية الأمريكية العملاقة وسط مخاوف متصاعدة من استنفاد الطاقة الإنتاجية الفائضة.
ارتفاع الأسعار.. وأزمة إمدادات بالأفق
ومع احتمال أن تتسبب العقوبات في انخفاض صادرات النفط الروسية، وتعافى الطلب الصيني مع إنهاء البلاد لسياسة “صفر كوفيد”، سترتفع الأسعار فوق 100 دولار من مستواها الحالي البالغ حوالي 80 دولارًا.

ووفق تقرير صادر عن وكالة بلومبرغ للأنباء؛ قال المحلل جيف كوري، الذي يرأس أبحاث السلع الأساسية في بنك “غولدمان ساكس”، على هامش المؤتمر العالمي الـ 44 لاقتصاديات الطاقة في العاصمة السعودية الرياض، الأحد، إنَّ نقص الإنفاق في القطاع على زيادة الإنتاج اللازمة لتلبية الطلب، سيكون بدوره أحد العوامل الدافعة لارتفاع الأسعار، وقد يصبح هذا النقص في الطاقة الإنتاجية مشكلة كبيرة بحلول عام 2024.
وأضاف كوري: “دورات ارتفاع أسعار السلع الأساسية، هي عبارة عن سلسلة من الارتفاعات، تسجل معها مستويات أعلى عند كل ارتفاع، ومستويات أعلى من تلك المنخفضة السابقة عند كل انخفاض”. وأشار إلى أنَّه بحلول شهر مايو/أيار 2023؛ من المتوقَّع أن تتحوّل أسواق النفط إلى عجز في المعروض مقارنة مع حجم الطلب، مما يعني ضرورة استخدام المزيد من الطاقة الإنتاجية غير المستغلة لدى المنتجين العالميين، الأمر الذي سينعكس بالتالي إيجاباً على الأسعار.

وشهدت أسعار النفط تقلبات كبيرة على مدى سنوات؛ إذ انخفضت إلى ما دون 20 دولاراً للبرميل خلال جائحة كوفيد-19، قبل أن ترتفع مقتربة من 130 دولارًا، عقب العملية العسكرية الروسية المستمرة في أوكرانيا؛ حيث عطّلت الإمدادات التي لم تلبِّ أصلاً الطلب العالمي. كذلك، ارتفعت تكلفة الوقود المستخدم في النقل، مع بلوغ إنتاج المصافي طاقته القصوى، قبل أن تعود وتنخفض في ظل تسابق الدول للبحث عن بدائل.

تحذير سعودي
وبدوره، حذر وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، خلال المؤتمر، من تأثير العقوبات وتراجع الاستثمارات في قطاع النفط على إمدادات الطاقة.

وكان الاتحاد الأوروبي فرض سلسلة من العقوبات على روسيا، ما أدى إلى تقليص صادرات الطاقة الروسية. كما فرضت قوى غربية أخرى العديد من الإجراءات في إطار سعيها للحد من قدرة موسكو على تمويل الحرب في أوكرانيا.

وأضاف الأمير عبد العزيز بن سلمان أن السعودية تعمل على إرسال الغاز البترولي المسال إلى أوكرانيا، ويستخدم هذا الغاز عادة كوقود لأغراض الطبخ والتدفئة.

ولدى سؤاله عن الدروس المستفادة من التحركات في سوق الطاقة خلال عام 2022، قال وزير الطاقة السعودي لرويترز إن الأهم هو أن “يثق” باقي العالم في أوبك+.

أخبار ذات صله