من العيب ان يحكمنا هارب

 

كتب – م.جمال باهرمز.
من العيب أن يحكمنا الهاربين من الشمال الذين تركوا بلدهم لادوات إيران ونحن من حرر أرضنا.
دخلنا حكومة شراكة لكي ندير ارضنا ونساعد هولاء الهاربين لتحرير أرضهم ليعودوا بكرامتهم .
وليس ليحكموا شعبنا الجنوبي ويبيدوه بحرب الخدمات والرواتب والتركيع والاقصاء ودعم النزوح المسيس والاستيلاء على الوظائف والايرادات وغيرها من الجرائم التي ترتقي لجرائم الابادة ضد الانسانية.
انهم يتمادوا في الخديعة والسير في نفس طريق عفاش ونظامه .
الم يوكد رئيس الوزراء الحالي معين عبدالملك في بيانه المؤيد لمشاورات الرياض على( قضية شعب الجنوب ).
وهذه القضية والشعب لهما حدود جغرافية وإدارية ؟ إذن لماذا توجيهاتهم تعاكس اعترافاتهم؟
للاسف انه وكل الشماليين الهاربين الى الجنوب العربي يزيدوا هذه القضية تازيما وتعقيد ومتعمدين وبتعليمات اسيادهم في الاقليم والعالم.
استفاد الانتقالي الجنوبي من وجوده في منظومة الشرعية النسبي بتحريك قواته لتحرير أبين وشبوه .
والاستفادة ليست فقط لمنظومة  دول التحالف العربي الذي شعب الجنوب من ضمنها .
نعم لايعقل أن نترك ارضنا المحررة ليديروها الشماليين باسم الشرعية
فنحن اولى بالاثنتين .الشرعية وإدارة بلدنا .
وأن تكون الشرعية جنوبية مع استعادة الدولة الجنوبية  قبل الوصول إلى مفاوضات الحل النهائي وليس بعده.
 نحن في مرحلة ثورة لتحرير ماتبقى من ارضنا .ودولة لإدارة ماتحرر منها .لكن  باي شرع يتم منع شعبنا من أن يدافع ويدير بلده بنفسه .
كل الأديان تحلل الدفاع عن النفس والأرض والمال وان قتلت في سبيل ذلك فأنت شهيد .
صحيح انه لا توجد دولة من دول العالم الثالث لديها قرار مستقل ! لكن هناك مساحة للتحالفات للمصالح المشتركة .
لماذا دول الوصاية تمنع القوات المسلحة لشعب الجنوب العربي من الرد على مليشيات صنعاء المستمره بمهاجمة المرافق الاقتصادية للجنوب من شركات نفطية وموانئ ومطارات ومصافي وأيضا بمحاولة قواتها لاجتياح الجنوب الثالث؟
فقط أن سمح لقوات الجنوب الدخول لميناء الحديده .ستأتي هذه المليشيات الغاشمه والمعتدية جريا ناكسة الرأس لاستجداء السلام من قيادتنا في المجلس الانتقالي الجنوبي.
فلماذا تصر دول الرباعية على محاولة هزيمتنا بايد من انهزم مننا مرارا وفي كل الجبهات والمعارك؟
لماذا يريد قادة التحالف العربي الاستمرار في استجداء السلام المذل من إيران ؟
نعلم أن من يدير الأمور في حرب اليمن هي امريكا وهي من تتخذ القرارات.
لانه لايعقل أن تتخذ المملكة قرار تحرير شبوه بدون موافقة وعلم امريكا .
والدليل أن قائد قوات التحالف في اليمن حين سألوه : هل المنطقة العسكرية الاولى تتبع الشرعية قال إنها لاتتبع التحالف .
ومن هذا المنطلق اعتقد ان الحوثي قد تم ترويضه من قبل امريكا .
وبالتالي استخدامه ضد الجنوب بطرق شتى ومنها التصعيد في الجبهات  التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي فقط والهدنه في بقيتها.
ومطبخ الحوثي والإخوان وكل قوى الشماليين هو نفسه المطبخ الأمريكي .
ضد الجنوب ومحاولة تركيع الجنوب وقبول قيادته بالحلول المطروحه من جانب امريكا والسعودية .
 أن استمرار العبث يراد به تفكيك المجلس الانتقالي الجنوبي وإضعاف صوت الجنوب في المفاوضات .
والان جاري محاولة ترويض الجنوب أو استمرار العبث فيه.
امريكا لديها استراتيجيه وأولها أمن اسرائيل وقد صرح كل روساء أميركا بذلك ولتحقيق هذا الهدف واستمراره فعلى البيت الأبيض أضعاف أي قوة عربية عن طريق اشعال الحروب البينية واستدامة الحروب المشتعلة.
فكلما ضعف الحوثي أعادوا له الحياه .
وكلما زادت قوته دعموا قوات الجنوب للتحرك ضده في مواقع محدوده.
وطبعا دول التحالف مجرد محلل لهذه الاستراتيجيه والقرار أميركي بحت .
ولذلك على قيادتنا طرح النقاط على الحروف وقلب الطاولة أما تركتنا الرباعية نودب من يعادينا ونحرر باقي ارضنا ,أو نتجه لدول روسيا والصين اللتان أثبتتا صدق وأمانة تحالفاتهما من السابق.
 هذا هو البعد السياسي  بعد ثمان سنوات انتصارات جنوبية على الارض يقابلها ثمان سنوات لدول التحالف فشل سياسي وانهزامي خطير.
مصالح العالم في ارضنا ولدى شعبنا ولن تامن الممرات المائية الاقليمية والدولية الا اذا استقرت الشعوب التي تطل عليها .وإن أرادوا مصالحهم فعليهم الوقوف مع إرادة شعبنا الجنوبي .
 أن أراد رئيس الوزراء  وبقية الشماليين في منظومة الشرعية البقاء في الجنوب ليساعدوه  ليعود لبيته وبلده فعليه أن يسير بقوانين شعب الجنوب ولوائح مجلسه الانتقالي الجنوبي الذي حدد هوية الشعبين .
اما العمل بدستور الوحدة في ارض الجنوب بعد تحريره وفي زمن الحرب فهذا يخدم حكام صنعاء وأعداء الشعبين الجنوبي العربي والشمالي اليمني.
 احتمال أنه لن يسمح للقوات المسلحة الجنوبية اقتحام ميناء ومدينة الحديده .ولا خروج قوات الشمال من وادي حضرموت والمهره .هذا صحيح لكن الضغط بهذا الاتجاه سيعطيك العذر باتخاذ مواقف اقوى وهي تحريك ورقة الحاضنة الشعبية والانتفاضات الشعبية .
وان قوبلت بالسلاح فالرد بالسلاح.
السير في الطريق الحالي هو لاضعاف قوة وصوت الجنوب لاعادته  باب اليمن .اي انهاك الشعب ليقبل باي حلول وتفكيك مجلسه الانتقالي بكل مكوناته السياسية والامنية والعسكرية وفصله عن حاضنته الشعبية.
-(ماتت عَلَى أَفْخَاذ الْعَشِيرَة كُلّ الْقَيِّم / حِين زَمَن النَّفْطِ فِي صَحْرائِنَا هَجَم / وَأَصْبَح بِئْر بِتْرول يركعنا ويسلبنا إرَادَتُنَا كرامتنا / وَأَصْبَح الْعَرَبِيِّ مِنْ هَذَا السَّائِلِ الْأَسْوَد بِجُم / حِين اِمْتَزَجَت قطراته فِي عُقُولِنَا تفكيرنا مَصِيرَنَا / وَأَصْبَح لَنَا إكْسِير حَيَاة وَمَاء وَدَم / مَاذَا اضفنا لحضارات الشُّعُوب غَيْر الْأَلَم / وَالْإِرْهَاب الْمُسَافِر والثائر الوَطَنِيّ الْمُنْهَزِم / مَاذَا أَرَدْنَا غَيْر التَّحَرُّرُ مِنْ حُكَّامُنَا الرَّمَم / هَل جريمتنا مُحَاوَلَة التَّطَوُّر واللحاق بِالْأُمَم )
م . جماال باهرمز