fbpx
الغاز المسال يعيد تشكيل العالم.. المنافسة تحتدم وسط حرب شرسة
شارك الخبر

 

يافع نيوز – اقتصاد
لم تتوقف أزمة الطاقة في إعادة رسم خريطة المنتجين والمصدرين للغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال، بل أعادت أيضا رسم مشهد المستوردين.

اليوم، تتصدر أوروبا حزمة واردات الغاز الطبيعي المسال مع احتدام المنافسة العالمية على الوقود مع الأسواق في شرق آسيا، في وقت خفضت روسيا إمداداتها غربا لصالح الشرق، كإحدى الفواتير المكلفة للحرب في شرق أوروبا.

وأصبحت أوروبا أكبر عميل في سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي في عام 2022، حيث استوردت المنطقة كميات أكبر بكثير من المشترين المنافسين، حيث تسعى لاستبدال إمدادات الغاز الروسية المتناقصة.
لكن مسألة هامة، هو أن ما ساعد أوروبا لإيجاد كميات للغاز الطبيعي المسال حول العالم خلال العام الماضي، هو انخفاض الطلب في الصين.. إذ أدت سياسة بكين الصارمة لعدم انتشار Covid إلى تباطؤ الاقتصاد وانخفاض الطلب على الطاقة في عام 2022.
ولو اشترت الصين المزيد من الغاز الطبيعي المسال، لكان من الصعب على أوروبا الحصول على هذا الغاز بالفعل.

وبلغ إجمالي واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال في عام 2022 نحو 64.5 مليون طن؛ في عام 2021 كانت أكبر مستورد في العالم بـ 79 مليون طن.

تعادل واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المسال في العام الماضي 137 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، أي ما يقرب من 140 مليار متر مكعب من غاز خط الأنابيب الذي تلقته من روسيا في عام 2021.

ومع ذلك، يحذر المحللون من أن أوروبا ستحتاج إلى استيراد المزيد من الغاز الطبيعي المسال في عام 2023؛ يبدأ العام إلى حد كبير بدون خط أنابيب الغاز الروسي حيث قطعت موسكو الإمدادات.

وفي الوقت نفسه، تخلت الصين أيضا عن قواعد عدم وجود كوفيد، والتي يتوقع المحللون أنها ستؤدي إلى عودة الطلب على الغاز الطبيعي المسال -وإن لم يكن بمستويات عام 2021- حيث نشرت بكين كميات هائلة من الطاقة المتجددة وإمدادات غاز البناء المحلي.
عالميا، يشكل الغاز الطبيعي المسال الآن نحو 35% من إمدادات الغاز في أوروبا، ارتفاعا من 20% العام الماضي، وفقا لبيانات من مركز الأبحاث بروجيل.
كبار مصدري الغاز الطبيعي المسال
تتمتع أستراليا بأكبر قدرة تصدير للغاز الطبيعي المسال من أي بلد في جميع أنحاء العالم؛ اعتبارا من عام 2022، إذ بلغت الطاقة الإجمالية للمحطات الأسترالية لصادرات الغاز الطبيعي المسال 87.6 مليون طن متري سنويا.

تعد أستراليا وقطر حاليا أكبر الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال، تليها الولايات المتحدة، التي تبلغ طاقتها السنوية 73.9 مليون طن متري وستبلغ 83 مليار متر مكعب بحلول نهاية 2023.

ومنذ عام 1970، زاد حجم التجارة العالمية للغاز الطبيعي المسال بأكثر من 500 مليار متر مكعب؛ في عام 2021 بلغ حجم التداول 513 مليار متر مكعب.

ما هو الغاز الطبيعي المسال؟
الغاز الطبيعي المسال هو غاز طبيعي تم تبريده إلى -260 درجة فهرنهايت (-162 درجة مئوية)، وتحويله من غاز إلى سائل يمثل 1/600 من حجمه الأصلي. يسمح هذا التخفيض الكبير بشحنها بأمان وكفاءة على متن سفن LNG مصممة خصيصا.

أخبار ذات صله