يافع نيوز – صالح البخيتي

طالب الباحث الاستراتيجي الدكتور/ وسيم فضل محسن يافعي مجلس القيادة الرئاسي بإعادة تفعيل نشاط ودور الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة باعتباره القاعدة الأساسية التي تُبنى عليه الدولة، وذلك من خلال إعادة تنظيم الجهاز في العاصمة عدن ورفده بكوادر شابة، وتعزيز قدراته حتى يتمكن من أداء مهامه، وتحقيق أهدافه الوطنية في محاربة الفساد، وتطوير الأداء المؤسسي، وقيادة الدولة نحو التعافي، وذلك من خلال منحه الاستقلالية التامة وتوفير الإمكانات اللازمة له، وتأمين ورفده بكوادر شابة متخصصة وتدريبهم وتأهيلهم للعمل به والقيام بواجبهم الوطني على أكمل وجه،ووضع مدونة سلوك خاصة بهم، وتزويدهم بإرشادات يلتزمون بها في التعامل مع الشكاوي وإجراءات التحقيق وكيفية حماية المبلغين والوصول إلي المعلومات، فضلاً عن استمرار تطوير التشريعات القانونية التي تحكم عمل الجهاز.

وأضاف الدكتور اليافعي بأن الفساد هو ظاهرة سيئة وخطيرة قادت البلد نحو الإنهيار، إذ يُعد الفساد في الاجهزة الحكومية الاستخدام السّيئ للسلطة الرّسمية الممنوحة للشخص سواءً في مجال المال العام، أو النّفوذ، أو التّهاون في تطبيق الأنظمة والقوانين واللوائح، أي تقديم المصلحة الشخصيّة على المصلحة العامّة، والضّرر بالمصلحة العامّة.

وللحدّ من تفشّي ظاهرة الفساد، أكد الدكتور اليافعي پأنه يجب على الجميع محاربة الفساد كلٍّ في موقعه الوظيفي ومكانته الاجتماعية بكافة الطرق المتاحة، والالتزام الدّيني والأخلاقي والوطني والإنساني ،وحدد اليافعي أهم الطرق لمحاربة الفساد وهي:

– سنّ الأنظمة والتشريعات الشّفافة المناوئة للفساد وتوضيحها، وإنزال أقصى العقوبات على مخالفيها.

– التوعية المجتمعيّة لهذه الظّاهرة الخطيرة، ومدى تأثيرها على المجتمع والأفراد، وتنمية دورهم في مكافحتها والقضاء عليها.

– تخصيص مكافئة ماليّة وترقية كل من يقوم بالتّبليغ عن حالات الفساد في الدّوائر الحكوميّة.

– وضع عقوبات رادعة تناسب كلّ نوع من أنواع الفساد، من أجل عدم تكراره في المستقبل.

– تطوير الإبداع وتنميته لدى العاملين، ومكافئتهم عليه.

– عقد ندواتٍ توعويّة في الدّوائر الحكوميّة تحثّ العاملين على محاربة الفساد الإداريّ والمالي.

– تشكيل لجنةٍ مخصّصةٍ في كلّ دائرة للإصلاح الإداري، ودراسة الواقع الإداري، وسلوك العاملين لمحاربة الفساد.

– تعيين القيادات الشّابة النّشطة، المؤمنة بالتّطوير والتغيّر، وذات الكفاءة والمؤهّلات العلمية العالية والخبرات العملية في مجال العمل.

– وضع الإنسان المناسب في المكان المناسب.