fbpx
ليست مجرد صورة في كتاب
شارك الخبر

بقلم : عبدالكريم البرحي

ما تشاهدونه هي صور للأبطال في الجيش الإماراتي الذين نزلوا في معركة حتماً سوف يخلدها التاريخ،وسوف ترويها الأجيال كقصة ملهمة وعظيمة تجسد من خلالها أعظم صور التلاحم الأخوي مابيننا وبين أخوتنا وأهلنا في دولة الإمارات العربية المتحدة التي قادة تلك المعركة في مرحلة شعرنا فيها باليأس و نظرنا إلى السماء نردد بيننا وبين أنفسنا هل فعلاً كل شيء إنتهى هل فعلاً تلك الحثالة الخاضعة لإيران قد نجحت في جرنا بعيد عن محيطنا العربي، شعور وقتها لا يمكن وصفه إلا كشعور الغريق الذي يلفض أنفاسه الأخيرة.

صدقاً لقد شعرنا بالإحباط فقد كنت في عدن حين كان الطيران يقلع من صنعاء لضرب عدن وتاتينا الأخبار في جامع السلفيين أن القوات في العند والقيادة تعرضت لخيانة ليتم فيما بعد القبض على وزير الدفاع اللواء ركن محمود الصبيحي و قائد اللواء 119 فيصل رجب وكنت أنظر إلى عين ذلك الرجل صاحب اللحية المرتبة والمتوسطة الطول الذي يحدثنا عن هول ماشاهد وعينه تغرق بالدموع ألماً لأعظم خيانة يتعرض لها الشعب فشعرت بألماً لم أكن لاتعافى منه لولا فضل الله ومن ثم بفضل ماحصل من أحداث تلت دخول الحوثيين لعدن .

كيف لا نشعر بألم ويأس ونحن نشاهد النزوح و التشرد والتدمير يحصل في لمح البصر فقد كنا حينها نتخيل كيف سوف يكون واقعنا أن استطاعت تلك المليشيات فعلاً من السيطرة على اليمن و تنفيذ أجندة إيران فيه لكن ولله الحمد وبعد تدخل التحالف في اليمن تغير حالنا شعرنا اننا فعلاً أقوياء ولم نكن لنشعر بذلك لولا الله ثم تدخلهم معنا وإلى جانبنا.

في صبيحة السابع والعشرون من رمضان ،17 يوليو 2015 تم إطلاق عملية السهم الذهبي لتشهد تلك العملية تحولاً استراتيجيا عسكرياً وليغير ذلك التاريخ ليس فقط خارطة اليمن بل خارطة المنطقة فالمتآمرين كانوا يروا في عدن آخر المعاقل المحصنة في جنوب شبه الجزيرة العربية لتحقيق مشروعهم الطائفي و التخريبي في المنطقة.

أهلنا في الإمارات في تلك المعركة العظيمة لم يكتفون بنجدتنا جواً بل نزلوا إلى جانب الأبطال ليقاتلون معهم وليقدمون أرواحهم رخيصة من أجلنا ومن أجل وطننا وأمتنا ولم يكتفون بالقتال بل قدموا كل ما يستطيعون تقديمة من دعم لوجستي لتمكين الأبطال من القتال و خلق توازن في ساحة المعركة، واستشهد منهم من استشهد وجرح منهم من جرح ليأتي فيما بعد الذين هربوا في باديء الأمر وتركونا لنواجه مصيرنا في المحافظات الجنوبية ليكيلوا التهم إلى الإمارات ويبدأوا بحملاتهم المسعورة ضدهم لكن حتماً سوف تفشل نواياهم السيئة مثلما فشلت مشاريعهم ضد الأمة فلولا الله ثم جنود الإمارات وقوات التحالف في تلك المعركة لبقينا وحتى اليوم تحت رحمة مليشيات وعصابات الخميني لتفتك بابناء هذا الشعب وتدمر خيرات بلدنا ومقدراته .

نحن و المملكة العربية السعودية والإمارات واخوتنا في جميع دول الخليج العربي مصيرنا واحد وكلاً منا جزء من الآخر وسنبقى كذلك ولن نسمح أن شاءالله بنجاح مشاريع الدمار والخراب في المنطقة.

عبدالكريم البرحي.

أخبار ذات صله