كتب – م. جمال باهرمز.
-ما تفعله الدولة الشيعية ايران في الشمال يثير العجب فهي كانت تسير جسر جوي كل يوم بكل المساعدات والمعدات الى صنعاء وبعد الحظر الجوي استغلت بحار ومحافظات الجنوب الشرقية لتهريب هذه المساعدات والمعدات وغيرها تحت سمع وبصر الرباعية .
بينما دول الرباعية الوصية نفسها تورد لنا في الجنوب الدواعش والفاسدين والمومنين بالوحدة او الموت الهاربين من صنعاء تحت مسمى احزاب ونشطاء وقادة سياسيين وعسكريين وامنيين ووجاهات جميعهم مجرد قتله وناهبين وادوات لدى هذه الدول.
وهم الذين كانوا منذ البداية ولازالوا حتى اللحظة يقتلوا أبناء الجنوب ويقصوا ويهمشوا رجاله وكوادره .
وكلما لفظ أبناء الجنوب هولاء الدواعش الى تركيا وقطر والرياض وغيرها .
اعادتهم من جديد كحكومات او منظمات او لجان او جيوش مناطق عسكرية او نازحين مسيسين .
لايريدوا تحرير ارضهم الشمال اليمني ولايريدوا ابطال الجنوب العربي مساعدتهم في تحريرها .
وكل ممارساتهم ومايجيدوه البقاء في الجنوب ونهب وتزوير وارهاب واشعال الحروب فيه.
لازال الغباء الخليجي يتعامل مع عصابات وليس مع الشعوب لهذا خسروا الشمال اليمني وسيخسروا الجنوب العربي لا محاله في النهاية.
ما علينا فهولاء منهم من لديه مصالح مع الاعداء الواضحين لشعب الجنوب وقضيته .
المصيبة في القلة القليلة جدا من القادة الجنوبيين الذين يمارسوا نفس فعل عصابات صنعاء بجهل مثل الاقصاء والتهميش والحرمان لرجال وابطال وشباب الجنوب.
– الغربان (جمع غراب) لها فأئده في عدن وبقية مدن الجنوب في القضاء على القوارض مثل الفئران والزواحف والحشرات. بس تجيب الضيق عندما تتبرز وتلوث الشوارع او عندما لما تمر من تحتها وتتبرز فوق راسك وتكرر الامر كلما نسيت ومشيت تحتها.
– هذا حال القلة القليلة جدا جدا من القيادات السياسية والعسكرية والامنية للجنوب. ورغم اننا نحبهم ونضعهم في حدقات أعيننا لأنهم على استعداد للتضحية بحياتهم وما يملكوا في أي وقت لأجل الجنوب وشعبه .
الا انهم يذكرونا بحالة الغربان .
بعد النقاش المتكرر مع أحدهم تظن ان ابتعد عن الشخصنة في المعاملة وابتعد عن تجسيد الوطن في المنطقة او المذهب .
ويتم الاتفاق بان الوطن الجنوبي يحوي كل المناطق والمذاهب والاعراق .
فالتعصب المناطقي او المذهبي لا يبني اوطان بل يهدها.
والوطن ليس منطقة او مذهب او طائفه .
لانه التفكير المناطقي أو المذهبي بعد فتره قد يصبح كقنبلة موقوتة يسيطر على عقله أكثر من البعد الوطني.
مثل هذه القنابل ستعيدنا بسبب هذا الفرز للنسيج المجتمعي مره أخرى الى باب اليمن بدون ان تدري.
– أتمنى من الأخوة قادة الجنوب السياسيين والامنيين والعسكريين والمحافطين وقادة المناطق العسكرية وقادة الكيانات السياسية والوكالاء ومدراء عموم مديريات الجنوب .
التجرد كاملا من انتماءاتهم المناطقية او المذهبية والعمل على تجنيد شباب الجنوب كلا في مديريته وبالذات شباب عاصمتهم عدن الذين كانوا الاسطورة في التضحية والقتال حين حرروا مدينتهم من اجتياح الشمال للجنوب في 2015م.
-ارجو عدم اقصاء أبناء عدن . حتى تكون عدن كمجتمع حاضنه لكل ابناء الجنوب بكل تكويناتهم السياسية والامنية والعسكرية.
فالإقصاء كان سبب حروبنا الداخلية حتى كارثة 86م ومابعدها.
وهو من قضى على الوحدة في نفوس اكثر المتشددين للوحدة المغدور بها .
الاقصاء والحرمان سيدفع بعصابة صنعاء عبر احزابها الارهابية المدعومة اقليميا ودوليا ان تدخل الجنوب عبره ومنه وستتلقف المحبطين من الاقصاء والتهميش لتستعين بهم على مساعدة الخلايا والطابور الخامس من اذنابها المتواجدين أصلا لالتقاط مثل هذه الأخطاء.
نعلم ان مديريات الجنوب تمتلي بالنازحين الذين بحسب امكانياتهم المادية التي يتحصلون عليها من المنظمات والحكومة وغيرها اصبحوا قادرين على تجاوز منافسة شباب عدن والجنوب في لقمة عيشهم.وباستطاعتهم فتح محلات واكشاك وبناء العشوائيات وطرد بعض من شباب عدن المقاوم من اسواقهم ومن المنافسة في أي معترك .
هولاء الشباب الذي لم يحصلوا على وظيفة حكومية في مدينتهم ولا وظيفة عسكرية او امنية بسبب حرمانهم منها من قبل مسئول مناطقي فضل ابناء منطقته عليه .
فمثلا ياتي نازح شمالي ويفترش الشارع ويستعمله للبيع والشراء ويعبث بجمال المدينة ونظامها طوال فترة نزوحه ولازال .
وشباب عدن ومدن الجنوب محرومين حتى من المنافسة في اي معترك او تجارة او عمل بسبب الاولوية والافضلية والامكانيات المادية الحكومية التي تسخر للنازحين الشماليين من ثروات الجنوب.
في بر وبحر وسماء الجنوب .
حتى الصيادين الجنوبيين تم ازاحتهم من قبل صيادي الشمال في اغلب اسواق وحراجات وسواحل الجنوب.
وابن المدينة التي حررها مع رفاقة محروم من كل هذه الامتيازات .
فهذا الظلم بعينه .لذلك على من ناشدناهم الاخذ سريعا بايدي هولاء الابطال ورفع كشوفات باسمائهم عبر قيادة مجلس المقاومة الجنوبية واللجان المجتمعية وسرعة استيعابهم في جميع التشكيلات السياسية والامنية والعسكرية وغيرها داخل مدينتهم وخارجها.
او تحديد سوق رسمي وبناء اكشاك وتوزيعها عليهم ليستطيعوا اعالة انفسهم واسرهم .
(حب الوطن مرجلة)
-(صاحب البهتان / نهايته / الرمي في المزبلة / فات الاوان / الان / وانتهت المرحلة / في الوجدان / حب الوطن مرجله / اجمل البلدان / اروع الأوطان / لا جله النفس تهون / ولا يهان …هذه هي المسالة / هذه هي المحصلة / خليك المعقلة / وفرز الخلق بالألوان / الانسان / الأصل في البنيان / لا تجعله / مساله مهمله / وتجازيه بالنسيان والنكران / يصبح للوطن مشكله / تتلقفه عصابة الحمران / من يفرز الناس حسب اصولهم ..او دينهم/ ما اجهله / الفرز بين الناس / يا شنبله / الفرز بالأجناس / يا صندله / يهد الوطن ويفشله)
م. جمال باهرمز
26-ديسمبر-22م