fbpx
نهاية تامة وبلا عودة لعصر النفط الرخيص
شارك الخبر
نهاية تامة وبلا عودة لعصر النفط الرخيص

 

يافع نيوز – اقتصاد
كشفت أوبك في أحدث تقرير شهري لها أنها فشلت مرة أخرى في إنتاج نفس الكمية التي وافقت على توفيرها في آخر مرة ناقشت فيها الإنتاج. ولم يكن ذلك الفرق ببضعة آلاف من البراميل يوميا بل بحوالي 1.8 مليون برميل يوميا. لكن الأهم من ذلك أن هذا النوع من التراجع في تحقيق الهدف أصبح أمرا معتادا بالنسبة إلى الكارتيل. أثناء ذلك، تحتاج الحكومة الفيدرالية الأميركية إلى شراء بعض النفط لاحتياطيها البترولي الإستراتيجي بعد ضخّ ما يقرب من 200 مليون برميل منها هذا العام لمواجهة تضخم أسعار الوقود. لكن المنقِّبين الأميركيين ليسوا في عجلة من أمرهم لزيادة الإنتاج. حيث يبدو أن نمو الإنتاج فقد مكانته من بين أولوياتهم.

ثم هناك العقوبات ضد روسيا، التي يتوقع الكثيرون أنها ستضر بإنتاج النفط في البلاد. وقد يطرأ ذلك، لكنه لم يحن بعد. ولم يكن للعقوبات النفطية التي تشمل سقفا لسعر الصادرات عبر البحر وفرض حظر على الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي أيّ تأثير على تدفق النفط من روسيا.

وتشير إيرينا سلاف المحللة في موقع “أويل برايس” إلى أن بنوك الاستثمار تتوقع ارتفاع أسعار النفط، على الرغم من الركود الأخير الذي دفعته توقعات التباطؤ الاقتصادي إلى حد كبير في جميع أنحاء العالم. وتستند التوقعات، التي بدأت الآن تتسرب إلى دوائر التجار، إلى حد كبير إلى انقلاب الصين على سياستها الخاصة بـ”صفر كوفيد”. لكنها قد تأخذ في الحسبان حقيقة أن النفط لا يزال سلعة لا غنى عنها. وقد يكون عصر النفط الرخيص قد انتهى إلى الأبد.
وقال سالي إنّ “مخزون النفط العالمي عند أدنى مستوى له منذ 2004، حيث أصدرت وزارة الطاقة 200 مليون برميل من النفط من الاحتياطي البترولي الإستراتيجي هذا العام، ولا تزال أوبك تكافح لإنتاج حصتها المعلنة، ويساعد المنتجون الأميركيون ولكن لا يمكنهم فعل الكثير”.

وكان هذا وصفا موجزا لوضع إمدادات النفط العالمية، لكن ليس من شأن صورة واحدة إثارة المشاعر الإيجابية. بل من المرجّح أن تثير القلق بسبب قلة الأدلة على أن أيّا من هذه الاتجاهات سيتغير بشكل ملموس في أيّ وقت قريب. فليس لأوبك، على سبيل المثال، أيّ دافع لمحاولة زيادة الإنتاج، كما أشار سالي في تعليقات لموقع “أويل برايس”. ولن تفعل ذلك إلا إذا علمت أن النفط سيبقى أعلى من 100 دولار للبرميل لفترة أطول من الوقت، ولا توجد طريقة تمكنها من الجزم في الوقت الحالي.

كما تكبح القيود المادية إنتاج أوبك، كما يوضح فشل المجموعة المستمر في تحقيق أهدافها الإنتاجية المنخفضة. ولمعظم أعضاء أوبك خطط طموحة لنمو الإنتاج، لكنها تظل حبرا على ورق بينما يظل الإنتاج الفعلي ضعيفا لأسباب مثل النضوب الطبيعي في الحقول والاستثمار غير الكافي.

أخبار ذات صله