fbpx
الإخوان وقمة المناخ بمصر.. هدير النجاح يبتلع أجندة الفوضى
شارك الخبر

 

 

يافع نيوز – وكالات
امتهنوا التشويه والكذب وبات الخداع والتضليل سبيلهم للتلاعب بعقول الناس ونفث سموم فوضى سرعان ما يبتلعها هدير النجاحات وصدى الإنجازات.

هكذا هم الإخوان، التنظيم الذي ولد من رحم التطرف وترعرع في محاضن الإرهاب، والجماعة التي تنشط بعقلية مليشيات وعصابات تندس بالمجتمعات لنخرها وضرب أمنها واستقرارها.

ولأن الإخوان أعداء النجاح، عادت سهامهم لتنغرس مجددا بجسد مصر، البلد الذي خرج من براثنهم بإصرار وإرادة من شعبه بعد عام تجريبي واحد كان كافيا لكتابة السطر الأخير لحكمهم.

لكن بالنسبة لتنظيم يحفر تاريخه بدماء الشعوب، لم تكن تلك النهاية، بل بداية حرب شعواء يشنها ضد النظام وكل من لا ينخرط بمشروعه الدموي، وما حدث مؤخرا خير دليل.

والأحد، انطلقت على أرض السلام قمة المناخ بحضور دولي واسع يبدو أنه أحبط الإخوان ممن سعوا جاهدين إلى تشويه سمعة مصر ونشر الإشاعات والأكاذيب بهدف ضرب نسبة المشاركة.

أجندة فوضى
تقول مصادر مقربة من الإخوان إن التنظيم خطط لحشد أتباعه للتظاهر قبيل المؤتمر، عبر إيقاع أكبر قدر من الفوضى الأمنية من حرق أقسام وسيارات الشرطة، وإلقاء القنابل الحارقة على وسائل المواصلات سواء القطارات أو المركبات العمومية.

مخطط كان يرمي إلى بث الرعب في قلوب الضيوف وإثبات عجز الدولة عن حمايتهم، لكن بفشله، انتقل التنظيم للخطة (ب)، والتي تعتمد على “الإساءة” لرموز الدولة المصرية، بغرض إحداث ردود فعل غاضبة والدخول في معارك جانبية، تجعل مصر منشغلة عن التحضير والتجهيز اللائق للحدث العالمي.

إلا أن القاهرة لم تلتفت لتلك المهاترات، وانشغلت بعقد الترتيبات المناسبة ووضع الخطط للاستفادة من الحدث اقتصاديا وسياسيا ومعنويا، وهو تراءت ثماره سريعا بإعلان قادة العالم المشاركة في قمة المناخ.

وشكل نجاح المؤتمر “صفعة مدوّية” على وجه الإخوان وقادتها في الخارج، ممن يحاولون تشويه صورة مصر وإفشال قمة المناخ.

خطة ثالثة كان تنظيم الإخوان يستعد لها حال فشل خططه السابقة -بحسب مصادر “العين الإخبارية”، تتضمن التشكيك في المؤتمر، واللعب على “مشاعر” و”عواطف البسطاء”، والزعم بأن الأموال التي أنفقت على المؤتمر وعلى الضيوف، كان الفقراء والبسطاء أولى بها.

وما إن فشلت تلك الخطة الأخيرة حتى استنجد التنظيم ببدائل تستهدف استغلال المؤتمر للدعاية السياسية المضادة وتشوية سمعة مصر بملف حقوق الإنسان وبعض المسجونين، وترويج تقارير حقوقية غير دقيقة و”مغرضة”، أمام الوفود الدولية، لإحراج الدولة المصرية، بحسب المصادر
سموم إخوانية
أذرع خبيثة تنفث سموم الأكاذيب عبر استغلال حدث عالمي، في مسعى رصدته مصر حيث قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، إن مركز المعلومات بالمجلس رصد 150 مقالا مدفوعة الأجر لوسائل الإعلام الأجنبية تستهدف تشويه صورة مصر”.

وأضاف مدبولي أن “هذا الكم الهائل من المقالات المدفوعة يعني تعرض مصر لحملة ممنهجة من قوى تريد إثارة البلبلة، والتشكيك في قدرتنا على مواجهة التحديات في ظل أزمة عالمية تعاني منها كبري الاقتصاديات”.
وتعليقا على الموضوع، يرى منير أديب الكاتب والباحث في الإسلامي السياسي أن الإخوان لا يشغلهم المناخ ولا عمارة الأرض، بل ما يعنيهم إلقاء الضوء على تنظيمهم للعودة للمشهد السياسي.

وقال أديب، في حديث له”، إن الإخوان تعمل على تسييس أي قضية وأي وضع اقتصادي أو اجتماعي، ولهذا فهم يسيسون أي فاعلية عالمية أو دولية، ومؤتمر المناخ اعتبره الإخوان فرصة لن تتكرر، لوجود العديد من رؤساء الدول فأرادوا اللعب بورقة الناشط علاء عبد الفتاح زاعمين أنه يتعرض للقمع وتقييد حريته لكونه معارضًا في حين أنه مسجون بسبب قضية نشر أخبار كاذبة.

وأضاف أن الإخوان يمرون باسوآ حالات ضعفهم لدرجة أنهم غير قادرين على تنفيذ مهمة تشويه مصر أو قمة المناخ، إلا بالحضور إلى مصر واستغلال المساحات الممنوحة للناشطين البيئيين، ليتظاهروا رافعين شعاراتهم السياسية في مؤتمر لا علاقة له بالسياسيين، وحقوق الإنسان، لكن الإخوان يريدون أن يكونوا في بؤرة الاحتجاجات.

ويتفق عمرو فاروق الكاتب والباحث في الجماعات الإسلامية مع أديب على أن الإخوان دائما ما يستقوون بالخارج ضد أوطانهم.

وقال ” إن تاريخ الإخوان في التعاون والتعامل مع الغرب مثير للتعجب، فكل المواقف التي كانت مصر تخوض فيها نضالا من أجل التحرر والاستقلال، كان الإخوان يتدخلون ليفسدوها أو يفشلوها، وهذا حصل مع مصطفى مؤمن القيادي الإخواني أثناء عرض حكومة النقراشي القضية المصرية على مجلس الأمن عام 1947، إذ غافل الحراس واندس للداخل وظل يهتف حتى أخرجه الحراس”.

ويستطرد فاروق قائلا: “كثيرة هي مواقف الإخوان التي يستغلون فيها أحداثاً لصالح موضوعهم فقط، لعل أحدثها وليس آخرها استغلال مؤتمر قمة المناخ”، مشيرًا إلى أن عقد المؤتمرات الصحفية هدفها تشويه مصر.

وأبدى عمرو فاروق تعجبه من الموقف الرسمي لبريطانيا والتي لا يشغلها ما تعانيه الشعوب جراء سياستها التصنيعية، ويشغلها مواطن يقضي فترة عقوبته قررها القضاء على جريمة وقعت في مصر.

ولفت إلى أنه “ليس من العدالة إفراج عن شخص لمجرد حصوله على الجنسية البريطانية، ثم إن ذات القضية تشمل آخرين فلماذا لم يدافع عنهم أحد؟، إلا إذا كانت القضية لا تتعلق بقمع الحريات ولكن القضية أن هناك مواطن مزدوج الجنسية تريد بريطانيا أن تجعله سببًا في الضغط على الدولة المصرية أو إحراجها”.

أخبار ذات صله