fbpx
المليونية السابعة غير

 

المليونيات المتلاحقه اثبتت ان اهل الجنوب العربي صامدون دون كلل او ملل  في اتجاه الاستقلال القريب الحدوث ان شاء الله وانهم يد واحده في كل مدنهم وهجرهم وقراهم وديارهم ومساكنهم في ذلك فم نرى مطلبا اخر غير مطلب الاستقلال وفي ما فعلوه تكرارا اثباتا في كونهم قرروا ان مصيرهم هو الاستقلال وهو ما يريدون.

الا ان المليونيه السابعه لها نكهتها وافرازاتها الخاصه بها

فانها اتت في مناسبه اعلان فك الارتباط الذي وقع في 1994 وهم بذلك يعلنون على عيون الاشهاد  ان فك الارتباط هو الان يمثل ارادتهم ايضا وليس فقط من اعلنه في عام 1994  ويبقى كذلك ولعل ذلك يكون سببا في انها اكثر المليونات زخما حتى الان

وكانت احد نتاج المليونيه السابعه هذه ان الشعب الجنوبي العربي يعلن انه يعلم من هم الذي يقبلهم  كممثلين لارادته  ويكشف عن اخرين يدعون القياده  وانهم يتحاذقون ويتذاكون عليه بانهم مع الاستقلال وهم ليسوا كذلك والشعب في مليونيته هذه  بين انه   يدرك  انما  هم يدعون توجههم للاستقلال من باب “التقيه” وشراء الوقت ولن ينجحوا  في ذلك لاسباب كثيره من ضمنها فقدانهم لشرعيه القياده  

الشئ الاخر الذي افرزته هذه المليونيه اكثر من سابقاتها  هو انتشار شعبيه السيد علي سالم البيض بين شعب الجنوب العربي بحيث طغت هذه الشعبيه  وبشكل واضح على الاخرين المدعين القياده او الذين يزعمونها ويتوقون اليها

واعتقد ان شعبيته السيد البيض تاتي من ثلاثه اوجه اولها انه يمثل نوعا من الشرعيه كونه كان اخر زعيم للجنوب العربي  ولكونه هو الذي  وقع الوحده   مع الجمهوريه العربيه اليمنيه وثانيها وهذا اهم من الاول انه يبدو ان له القدره على حث الشعب على التجمهر في امكنه وازمنه بعينها وثالثها وهذا الاهم على الاطلاق انه لم يتحرك قيد انمله عن مطلب الاستقلال دون لبس اوتذبذب اوتدليس

وهذه الصفات المهمه المحركه لمشاعر الجنوبيين العرب لا تجدها  في اي  من الاخرين عدى السيد حسن باعوم   في نقطه من النقاط  الثلاث السابقه الذكر وهي تاكيده دون شك  على قضيه الاستقلال والتزامه بهذه القضيه المحوريه    

وما دام الامر كذلك بمعنى 1) ان الاستقلال ولا شئ غيره هو مطلب الشعب 2) ان شعبيه البيض في تزايد (وقد اقرت المجله المرموقه “السياسه الخارجيه” بذلك مؤخرا و هذه المليونيه السابعه اثبتت ذلك مره اخرى)  فانني والله استغرب  لماذا يتوغل القوم بالقول بان هناك خلاف او حتى اختلاف بين مكونات الحراك الجنوبي العظيم وانالا اشك للحظه ان من مابين من يكتبون عن ذلك  يكتبونه بنيه صافيه صادقه  معبرين عن توجلهم عن تحلل الحراك وانفراط وحدته الا انهم –مع فهمي لتخوفهم –لا اراهم محقين في ما ذهبوا اليه كما سابين لاحقا بل يهم يغذون في شبابنا حاله من يأس وقنوط ليس في محلها ونرى ذلك في سرعه التقاط اخبار وتنظيرات هذا الخلاف المزعوم من قبل مواقع الشماليين والاصلاحيين لانهم  يدركون ان علتنا وضعفنا سيتجلى ان وصل بنا الامر الى  مرحله من قنوط ويأس يشل افعالنا ويكبل افكارنا”. 

  وان انت تدبرت الامر لرايت ان  ليس هناك امكانيه لخلاف اواختلاف  في اساس ومحور الهدف المشترك  الذي هو واضحا وجليا لا لبس فيه ولا تنوع وذلك هو”الاستقلال ولا شئ غيره”  كما بينت المليونيه السابعه وسابقاتها وما دام الامر كذلك فليس هناك مجال للاختلاف  فمن قال بغير الاستقلال او روج لذلك مهما كان موضعه او ادعائه  بقياده للحراك في خياله فذاك شانه ودعه ينعق بما يشاء ولا يؤسس موقفه لخلاف او اختلاف  لانه ياتي من خارج ما جمع عليه الجنوبيون واصطفوه لمستقبلهم. ومثل على هولاء من اشترك  في الحوار اليمني مدعين بانهم  ممثلون للحراك وما هم بذلك 

واما ان يقال ان هناك اختلاف في المنهج والاسلوب للوصول للاستقلال فلا حرج في ذلك بل هو امرجيد  طالما ان الاستقلال هوالمرام ولا شئ غيره

وكاني بالمليونيه السابعه “الغير” تطالب بما يلي  

1.   ان يدرك المتزعمون موقعهم وحجهم الحقيقي عند شعب الجنوب العربي من خلال قراءتهم الصحيحه لمطالب الشعب ومواقفه وينطلقون من هذا فيختفون من الواجهه او لا يدعون اويزعمون او يلوحون ان لهم حضوراً شعبياً فيبددوا ما يعتقد البعض  انه خلاف او اختلاف فلا يكون هناك مجالا للعازفين على هذا الوتر لخلق الياس والقنوط كما ذكرت سابقا

2.   ان يعترفوا بشعبيه البيض –ولا اقول بالضروره بزعامته-ويوسسؤن لافعالهم واقوالهم من هذا المنطلق ويحطوا اياديهم بيديه

3.   ان يقوم السيد باعوم –وهو حسب قرائتي لواقع الحال ثاني اكثر شعبيه  وفاعليه  بزياره البيض في بيروت وبذلك يؤسس لنقله نوعيه لفاعليه الحراك

4.   ان لا يغتر السيد البيض وتصيبه المفسده السياسيه التي لا مكان لها في هذا الزمان وهي ” انا كل شئ ولا احد غيري” فيضيع هذه الفرصه الثمينه لتثمين وتقدير وضم كل هذه القيادات في بوتقه واحده مؤثره

5.   واخيرا –ولعل هذا الاكثراهميه ان لا يعتقد السيد البيض انه قائد بالمعنى التقليدي لذلك بل ان شعبيته مرتبطه ارتبطا وثيقا بما يلي

a.   ان يبقى دون تزحزح على درب الاستقال  وان لم يفعل ذلك فسيرفضه شعب الجنوب بين عشيه وضحاها

b.  ان يعترف ويقر –عمليا واحساسيا وليس مجرد قولا – بانه منقاد باراده الشعب ولا يتذاكى في ذلك فالشعب له بالمرصاد ولن يسمح له بفعل ذلك

c.    ان يبين بافعال وقرارات متلاحقه في المستقبل القريب اعطائه مسئوليات قياديه لشباب الحراك

d.  ان يؤكد مره اخرى وبوضوح ان مقصده ان يساند الشعب على التحرر وبعدها سيترك المسرح السياسي كما وعد  سابقا اذ انني لم اسمعه يعيد هذا القول ويؤكد عليه مؤخرا