يافع نيوز – عادل الصلوي:
أثار التصاعد المطرد لمظاهر الانفلات الأمني الذي تعانيه العاصمة اليمنية صنعاء والعديد من المدن الرئيسة الأخرى مخاوف واسعة حيال إمكانية تأثير تداعياته على أجواء مؤتمر الحوار الوطني الذي استكمل الفترة الأولى من المرحلة الثانية من أجندة أعمالة المزمنة بستة أشهر .
وتشهد أروقة مؤتمر الحوار الوطني حالة غير مسبوقة ومقلقة من التجاذبات الطارئة جراء سعي بعض المكونات الممثلة في المؤتمر إلى تكريس ملابسات مصرع شابين ينحدران من المناطق الجنوبية نهاية الأسبوع الماضي برصاص مسلحين مرافقين لإحدى الوجاهات القبلية البارزة المنتمية لحزب التجمع اليمني للإصلاح، عبر إبرازها كحالة انتهاك صارخة أخرى تتسم بدوافع مناطقية .
واعتبرت مصادر مسؤولة في هيئة رئاسة مؤتمر الحوار في تصريحات ل”الخليج” أن تداعيات تصاعد حالة الانفلات الأمني في البلاد باتت تتصدر قائمة التهديدات التي تواجه استمرار مؤتمر الحوار الوطني حتى انتهاء السقف الزمني المحدد لانعقاده .
وأشارت المصادر إلى أن ثمة أطرافاً لم تسمها تسعى إلى استغلال بعض جرائم الانتهاكات المثيرة لحفيظة الشارع العام والناجمة عن القصور الأمني المزمن في فرض حضور الدولة وضبط الأوضاع الأمنية في البلاد وتكريسها سياسياً بهدف فرض عراقيل طارئة أمام مؤتمر الحوار الوطني .
وعلى الرغم من تشديد هيئة رئاسة مؤتمر الحوار في اجتماع استثنائي عقدته الأحد الماضي، على رؤساء الفرق وممثلي المكونات السياسية الممثلة في المؤتمر على ضرورة التخفيف من تنظيم الوقفات الاحتجاجية وتنظيمها بحيث لا تتسبب في إعاقة انعقاد اجتماعات فرق العمل التسع وهو ما أسهم في إنهاء التعليق الطارئ والتام لأعمال مؤتمر الحوار والمزمن ب 24 ساعة ونفذ يوم أمس الأول، إلا أن هذه الاجتماعات لا تزال متأثرة بحالة من التعليق الجزئي جراء امتناع العديد من أعضاء المؤتمر عن إنهاء التصعيد الاحتجاجي المناهض لتراخي السلطات الأمنية في اعتقال المتورطين في قتل الشابين الجنوبيين .
“الخليج”
