صنعاء – الخليج

أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن الوحدة اليمنية ليست ضرورة لأمن واستقرار ونماء وازدهار اليمن فحسب، بل إنها حتمية ملحة لأمن واستقرار المنطقة والعالم الذي يرى في انقسام اليمن وتشرذمه، وتحوله إلى كياناتٍ متنازعة تهديداً لمصالحه الحيوية وللأمن والسلم الدوليين، فيما دعا رئيس اليمن الجنوبي السابق علي سالم البيض مجلس الأمن الدولي لإيجاد إطار ينال شعب الجنوب من خلاله استقلاله .

وفي كلمة بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لإعلان انفصال جنوب اليمن، اعتبر البيض أن الضمانة الحقيقية لأمن واستقرار المنطقة وتوازنها يمر عبر الاعتراف بحق شعب الجنوب في التحرر والاستقلال، ممثلاً بالحراك الجنوبي السلمي .

وكان الرئيس اليمني أكد في كلمة بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لإعلان دولة الوحدة أن المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن التي أعقبت الأزمة التي عاشها اليمن قبل عامين “داعمة لأمن واستقرار ووحدة اليمن، باعتبار ذلك مصلحة يمنية وإقليمية وعربية ودولية” .

وأشار هادي إلى أن بلاده أنجزت مراحل متقدمة في التسوية السياسية وإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن، بما يحقق نصوص المبادرة الخليجية ويتسق مع الدستور والقانون، وبعدما أشار إلى أن كل التيارات السياسية والحزبية أجمعت على أن القضية الجنوبية هي مفتاح الحل قال هادي “أمامنا فرصة تاريخية نادرة لتصحيح مسيرة نصف قرن من مسار الثورة اليمنية”، مشيراً إلى أن “الثورة الشعبية الشبابية السلمية جاءت لتصحيح مسار الثورة اليمنية، بما يصون الوحدة ويعيد الألق لمبادئها وأهدافها الوطنية”