fbpx
سالم صالح كنت المبادر في طرح فكرة (الفيدرالية) بعد الوحدة بسنتين تقريبـا وقامت الدنيا علي ولم تقعد
شارك الخبر
سالم صالح كنت المبادر في طرح فكرة (الفيدرالية) بعد الوحدة بسنتين تقريبـا وقامت الدنيا علي ولم تقعد

حاوره / وائل القباطي:

نبذة

 

سالم صالح محمد سياسي يمني مخضرم من مواليد 2 مايو 1947 في «قرية ضيئان»-»منطقة الحضارم»-يافع- اليمن.

 

تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدينة عدن وفي مدينة تعز (1964 – 1965م).

 

التحق بـحركة «القوميين العرب» في يفاعته, وكان أحد مؤسسي حركة جنوب اليمن الثورية في عام 1963م والتي تحول اسمها في العام التالي إلى «المنظمة الثورية لأحرار جنوب اليمن المحتل» وهي إحدى المنظمات السبع المكونة لـ«الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل»(1963م).

 

شارك في النضال الوطني التحرري ضد الاستعمار البريطاني في عدن والمحميات اليمنية الجنوبية حيث تولى مسؤولية القطاع الطلابي في عدن عام (1965م).

 

شارك في التحضير لسقوط المناطق بيد الجبهة القومية عام (1967م) خاصة منطقة «خنفر» محافظة أبين.

 

بعد نيل الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967م عين مأمورا للمديرية الغربية (منطقة يافع ومحافظة أبين ومحافظة لحج) (1969 – 1970م).

 

شارك في جميع مؤتمرات التنظيم السياسي للجبهة القومية.

 

في عام 1970 عين مديراً عاماً للإدارة العامة للتعاون والإصلاح الزراعي.

 

(1970 – 1975م)عين سكرتير اللجنة السياسية للزراعة والإصلاح الزراعي التي كانت يرأسها رئيس الدولة وانتخب في المؤتمر الخامس للجبهة القومية عام 1975م عضوا في اللجنة المركزية للتنظيم السياسي للجبهة القومية.

 

أنتخب بين عامي (1973 – 1975م) سكرتيرا عاما للمجلس اليمني للسلم والتضامن والصداقة مع الشعوب.

 

أنتخب بين عامي (1975 – 1979م) سكرتيرا للعلاقات الدولية (وزارة الخارجية) للتنظيم السياسي الموحد للجبهة القومية.

 

كان عضو اللجنة المركزية لـ«الحزب الاشتراكي اليمني» منذ تأسيسه عام (1978م) وعضوا في مكتبه السياسي منذ عام (1979م) وحصل على وسام الاستقلال من الدرجة الأولى عام 1981م.

 

(1979 – 1983م) عمل وزيرا للخارجية في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (الشطر الجنوبي).

 

(1983-1986م) سكرتيرا لدائرة «الثقافة والإعلام» باللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني وعضوا في مكتبه السياسي.

 

(1986 – 1994م) أمينا عاما مساعدا للحزب الاشتراكي اليمني.

 

رأس جانب (الشطر الجنوبي) في «لجنة التنظيم السياسي» الوحدوية اليمنية منذ عام (1989م), وحصل عام (1990م) على وسام الثورة «ثورة 14 أكتوبر» لإسهاماته في قيام الثورة اليمنية.

 

انتخب في عام 1990م عضوا في أول مجلس رئاسة في اليمن الموحد الجمهورية اليمنية، وأعيد انتخابه كعضو في مجلس الرئاسة اليمني بعد الانتخابات النيابية العامة عام 1993م.

 

كان خارج اليمن للعلاج عند اندلاع حرب صيف عام(1994م), وبذل مساعيه لوقفها ثم اضطر للبقاء خارج الوطن بعدها.

 

عاد إلى اليمن في يناير (2003م).

 

وشغل 3 مناصب :

 

مستشار لرئيس الجمهورية منذ مايو (2003م).

 

صدر قرار جمهوري عام (2007م) قضى بتعيينه رئيس لجنة متابعة وتقويم الظواهر الاجتماعية والسلبية وقرار جمهوري في نفس العام قضى بتعيينه رئيس لجنة مناضلي وشهداء الثورة اليمنية بجانب منصبه كمستشار لرئيس الجمهورية.

 

له الكثير من الكتابات السياسية, وإسهامات ثقافية وأدبية وقد أصدر كتاباً «حول بعض قضايا العمل الإيديولوجي» في عام (1983م) وكتابين في عام (2004م) وهما : «ذكريات وأحاديث عن النضال الوطني والوحدوي» و«متى يبدأ التعافي العربي؟» وكتاب «الغربة ليست وطناً» في عام (2007) وهناك كتاب تحت الطبع الآن.

 

(14أكتوبر) التقته في دبي.. وفيما يلي نص اللقاء:

* في مقابلة صحفية حديثة قال الدكتور محمد حيدرة مسدوس إنـَّه كان ضمن الذين طالبوا بعد حرب صيف 1994م بإزالة آثار تلك الحرب وإصلاح مسار الوحدة، وإن من كان يعارض هذا المطلب هو تكتل أحزاب اللقاء المشترك الذي يقوده حزب «الإصلاح» بما هو أحد الشركاء المنتصرين في تلك الحرب .. وأوضح مسدوس إنَّ معارضة المشترك لإزالة آثار حرب صيف 1994م، وإصلاح مسار الوحدة كان أكثر شراسة من معارضة السلطة ، ويرى مسدوس أن مؤتمر الحوار الوطني يبحث اليوم إزالة آثار الحرب وإصلاح مسار الوحدة، ولكن بعد فوات الأوان، حيث نشأت حقائق جديدة على الأرض .. هل تتفقون مع مسدوس في هذه القراءة؟

 

** أتفق مع الأخ العزيز د . محمد حيدرة مسدوس حول دوره وأفكاره المتميِّزة ومطالبته بإزالة آثار حرب (94م) وتصحيح مسار الوحدة، لكن لا علمَ لي بموقف اللقاء المشترك الذي تشكـَّل بعد الحرب بفترة.. وأتفق معه أيضـًا على بعض الاستنتاجات والكتابات التي ينشرها واختلف (من باب الرأي والرأي الآخر) معه في بعض الأحيان!!

 

وذلك لا يفسدُ للود قضية بيننا.. خاصة والدكتور مسدوس هو اللاعب الرئيسي الآن باعتباره زميلاً عسكريـًا لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وابن محافظته، وقريبـًا من الرئيس علي ناصر محمد وعلي سالم البيض وخال وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد وقائدًا وسياسيـًا شجاعاً، وإذا ما أجاد اللعبة باعتباره ممسكـًا بمفاصل السلطة والمعارضة من خلال هذه القيادات فسيخدم خدمة جليلة قضايا العباد والبلاد، والله الموفق.

 

* العمل الوحدوي المشترك بين قيادتي الشطرين بدأ عام 72، وانتهى في 29 نوفمبر 1989 .. وبين التاريخين فترة تميزت بالحرب والسلم وصعود التنسيق من أجل الوحدة وهبوطه ، لكن أهم ما في الفترة هو جمود لجنة التنظيم السياسي التي علق كل شيء عليها مع العلم أنها لم تجتمع منذ تأسيسها في طرابلس، وبعد ثلاثة أسابيع من اجتماعها في تعز عام 1989 تحركت العجلة وأعلن اتفاق 30 نوفمبر في عدن .. ما تعليقكم ؟

 

** الأستاذ أحمد الحبيشي أحد أعضائها الأساسيين، وهو مع كافة الزملاء الذين كانوا أعضاء في اللجنة بذل وبذلنا جهودًا رائعة وملموسة لامست بصدق المطلب الوطني في تحقيق يوم 22 مايو التاريخي في ذلك الوقت.

 

وهو حاليـًا الشخص القادر على الكتابة والتعليق بإمكاناته الشخصية الكبيرة وإمكانات صحيفة 14 أكتوبر الغراء.

 

* هناك رؤى سياسية لبعض الأحزاب السياسية أعادت جذور القضية الجنوبية إلى فترة ما قبل إعلان الوحدة.. بل إن حزب الرشاد السلفي الذي يشارك في مؤتمر الحوار يقول في رؤيته إن جذور القضية الجنوبية تعود إلى تقاعس الأئمة في استعادة الجنوب عندما استعمرته بريطانيا في ثلاثينيات القرن التاسع عشر الميلادي بهدف وقف تمدد الخلافة الإسلامية العثمانية.. وهذا يعيدنا إلى مقولة (عودة الفرع إلى الأصل ) من خلال وحدة 22 مايو 1990م بعد أن تقاعس الأئمة عن استعادة الفرع قبل حوالي مائتي عام.. ما تعليقكم؟

 

** (العرب بشكل عام أمرهم عجيب وغريب اليوم، ونحن نأتي في المقدمة في الجنوب أو الشمال بربط مصيرنا دائمـًا بالماضي، وأصبح كثيرون أسرى الماضي بإعلامه وأحداثه، والتي كانت سببـًا مباشرًا في التخلي عن ناحية العلم والمعرفة والحضارة والدخول في عصر الظلمات مرةً أخرى).

 

اكتفي بهذه الكلمات للمفكر (ليون بر خو) في آخر كتاباته عن (الماضي يقود العرب بينما الحاضر والمستقبل يوجهان الأمم الأخرى)، وأضيف أنَّ الجميع بحاجةٍ إلى مراجعة المواقف في ضوءِ النقاط المضيئة في تاريخنا العربي والإسلامي وحاضر ومستقبل الأمة بأسرها.

 

* هناك خلافات بين مكونات الحراك الجنوبي السلمي حول جدوى المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني لحل القضية الجنوبية.. لكن جميع هذه المكوِّنات لا تختلفُ كثيرًا في تحليلها لجذور القضية الجنوبية بقدر اختلافها حول سبل معالجة هذه القضية، حيث يتمحور الخلاف بين خيارين.. خيار فك الارتباط وخيار الفيدرالية من إقليمين، بينما ترفض مراكز القوى في صنعاء ليس فقط هذين الخيارين بل إنـَّها ترفض خيار الدولة الاتحادية متعددة الأقاليم على قاعدة اللامركزية والحكم المحلي كامل الصلاحيات.. ما هو الخيار المناسب من وجهة نظركم؟

 

** لنا اجتهادات كأحد القادة المُساهمين بتواضعٍ في العملية السياسية منذ ثورة 14 أكتوبر الخالدة وفي عام 1993م على ما أذكر كنت المُبادر في طرح فكرة (الفيدرالية) والنظام الاتحادي بعد الوحدة بسنتين تقريبـًا وقامت الدنيا، ولم تقعد بعد في وجهي، ودفعت ثمنـًا باهظـًا منها نسف سور منزلي في صنعاء في ذلك الوقت حاليـًا توجد خيارات – كما حددتها في سؤالِكَ – فلنطرحها كما هي وبدون إرهاب، ونترك للشعب أنْ يختارَ الخيار المناسب في تقرير مصيره باعتبار الشعب هو المرجعية الأساسية للجميع ولا توجد مراكز قوى أو جماعات تمتلكُ الشرعية في مصادرة حق الشعوب في بناء مستقبلها وتطوُّرها اللاحق.

 

* القيادي الجنوبي البارز أحمد مساعد حسين عضو مؤتمر الحوار الوطني قال في رؤية مكتوبة قدَّمها للمؤتمر إن الوحدة الاندماجية فشلت.. كما أن الوحدة بالحرب فشلت أيضـًا ، وبالإضافة إلى ذلك فإن مراكز القوى والنفوذ في صنعاء ترفض الدولة الاتحادية متعددة الأقاليم لأن ذلك يحرمها القدرة على التحكم بالسلطة والثروة .. ويرى أحمد مساعد إنَّ المطلوب لحل القضية الجنوبية هو البحث عن صيغة جديدة للوحدة ترضي الجنوب والشمال باعتبارهما شريكين في الوحدة، مشيرًا إلى أن خيار الدولة الاتحادية من إقليمين هو الحل الأقوى الذي يمكن أن يرضي الجنوبيين.. وبما أنـَّكم شاركتم بدور بارز في تحقيق الوحدة الاندماجية الفاشلة وقيادة شؤون الدولة خلال الفترة 90 – 1994م، عندما كنتم عضوًا في مجلس الرئاسة.. كما أنـَّكم دعوتم أثناء الأزمة التي سبقت حرب 1994 إلى فيدرالية من إقليمين، ثم انخرطتم في الجبهة الوطنية المعارضة (موج)، التي كانت تدعو إلى إصلاح مسار الوحدة وإزالة آثار حرب صيف 1994م وإقامة وحدة قابلة للاستمرار.. أين يقف سالم صالح اليوم بعد 22 عامـًا من قيام الوحدة و19 عامـًا من الحرب وست سنوات من ولادة الحراك الجنوبي الذي أصبح مفتوحـًا على كل الخيارات والاحتمالات بما فيها إحياء مشروع اتحاد الجنوب العربي الذي قضت عليه ثورة 14 أكتوبر بعد أن كان الجنوب مجزًأ بين ولاية عدن وسلطنات وإمارات اتحاد الجنوب العربي غربـًا، وسلطنات حضرموت القعيطي والكثيري والمهرة وسقطرة شرقـًا، والتي كانت دويلات مستقلة خارج اتحاد الجنوب العربي، مع الأخذ بعين الاعتبار ظهور دعوات في حضرموت تقول بأن هوية الجنوب يمنية لكن هوية حضرموت ليست يمنية ولا جنوبية!!

 

** أتفق تمامـًا مع ما قاله معالي الأخ أحمد مساعد حسين (إن الوحدة الاندماجية فشلت كما أنَّ الوحدة بالحرب فشلت أيضـًا)، وفعلاً ما يرضي شعب الجنوب من خيارٍ هو الحل المناسب!!

 

* كنتم عضوا في مجلس الرئاسة وكنتم متفائلين ولكن الوضع تغير باندلاع أزمات طوال الفترة الانتقالية انتهت بأزمة 93 وتوجت بحرب صيف 94 .. كيف تقرؤون المرحلة الانتقالية بعد 22 عاما ؟

 

** أقف مع أهلي وإخواني وأبنائي الذين سلبتهم حرب 94م الغادرة أرضهم وحقوقهم وطمست هويتهم.. أقف مع كل صوتٍ حُرٍ يُطالب بإنهاء هذه الانتهاكات وينهي هذا الاستبداد ويُحافظ على حقوق الناس في وطن حرٍ وسعيد، يحكمه القانون والنظام والعدالة والديمقراطية الحقة.. أقف مع كافة مكوِّنات الحراك السلمي مع أولئك القادة من الشباب والشابات مع المرأة في نضالها من أجل استعادة هويتنا وحقوقنا المُغتـَصَبَة.. أقف مع توحيد كافة القوى والتنظيمات والمكوِّنات الحراكية والشخصيات السياسية والاجتماعية في إطار تجسيد سياسة ومنهج التصالح والتسامح والحوار والنظر دائمـًا بعقلانية إلى ما يمكن تحقيقه اليوم وغدًا للوصول إلى بر الأمان.

 

* شاركتم في لقاء دبي الذي ضمَّ عددًا من القيادات الجنوبية في الخارج مع المبعوث الأممي جمال بن عمر.. وفي وقت لاحقٍ أجريتم معه اتصالاً هاتفيـًا تناول التطورات الجارية على صعيد القضية الجنوبية.. وهناك من يرى أنـَّه لا قيمة لهذه اللقاءات والاتصالات في الخارج ويُطالب كافة القيادات الجنوبية بالعودة إلى الداخل والعمل وسط جماهير الحراك الجنوبي السلمي على الأرض.. هل لكم أن توضحوا للقراء دوركم في الخارج ونتائج اتصالاتكم بالقوى الدولية والإقليمية التي تسعى للمساعدة في حل القضية الجنوبية .. وهل تفكرون بالعودة إلى الداخل والعمل على توحيد مكوِّنات الحراك الجنوبي السلمي في إطار رؤية مشتركة ؟ .

 

** تمَّ لقاء دبي الذي راهنت عناصر متطرفة هنا أو هناك على أنَّ نتائجه ستكون مجيرة لصالح جهةٍ ما، وخرج بذلك البيان التاريخي والمسؤول، واستطعنا أن نتلازم بهذا الجهد الدبلوماسي مع تلك المظاهرات العظيمة التي خرج بها الشعب لتصبح القضية الجنوبية، هي الحاضرة الأولى في أعمال مجلس الأمن الدولي ومجلس التعاون الخليجي ومؤتمر الحوار الوطني وأستطيع أنْ أؤكد أنَّ المجتمع الدولي والإقليمي فتح قنواته واهتماماته لما يجري في الساحة، وهذا بفضل نضال مكوِّنات الحراك السلمي، وكافة المناضلين سواءً أكانوا في الداخل أم في الخارج؛ لأننا ننطلقُ دومـًا من توحيد جهود الجميع، ولا نسمح بإقصاء أحد تحت أي شعار؛ لأنَّ الوطن هو وطن كل أبنائه وليس حكرًا أو إقطاعية لأحد.

 

أما عودتي شخصيـًا إلى الداخل فليس هناك ما يدفعني أو يمنعني غير (الحالة الصحية) وبالأخص في الفترة الأخيرة التي أجريت فيها (4) عمليات كبرى، وتتحسَّن الحالة والحمد لله.

 

ولذا نعمل بكل ما لدينا من إمكانية من أجل توحيد الجميع من أجل الخروج بقيادة تنسيقية موحدة تمتلك شرعية مجتمعية للتفاوض الندِّي يسندها الخروج برؤيةٍ موحدةٍ في إطار (الحد الأعلى – الحد الأدنى)، وهذا ما بدأت تستوعبه بعض القيادات والمكوِّنات وخاصة (المثقفين) والشباب وما نطلبه ونناشد به الجميع هو ضرورة قراءة المشهد وخاصة الحضور الدولي والإقليمي والتفاعل مع هذا الحضور؛ لأنَّ الانعزال أو عدم المبالاة ستكون له آثار مـُدِّمرة على القضية ومستقبلها.

 

* ما هو تقييمكم للحراك الجنوبي بعد خمس سنوات من الانطلاقة ؟

 

** الموقف الشعبي عظيم، ونادر وشجاع ظهر للعالم من خلال تلك المسيرات المنظمة والعظيمة، ونأمل أنْ يكتملَ بتوحيد موقف – القيادات ولو بالحد الأدنى إن شاء الله..

 

* ما هي المشكلة الرئيسية التي يعاني منها الحراك الجنوبي؟

 

** تفكك القيادات!!

 

* كثرت في الآونة الأخيرة استغلال عبارات «الزمرة والطغمة» لإحياء ماضي الصراعات الجنوبية .. هل تتوقع أن يقع الجنوبيون في الفخ مرة أخرى ؟

 

** لقد قبرنا هذه المفاهيم والتسميات (المرعبة) بتلك الأعمال العظيمة، التي تمـَّت خلال ربع القرن الماضي أبرزها سياسة ومنهج (التصالح والتسامح) والحوار، وضحى شعبنا بأولئك الشهداء وآلاف الجرحى والمعتقلين من أجلِ وحدة المناطق والمحافظات والتكوينات ومن يثير هذه النعرة أو غيرها من التي تـُصيب نضال الشعب من أجل تقرير مصيره ومستقبله (بمقتلٍ) هو يخدمُ تلك القوى التي لها أهداف مشبوهة وتحاول زعزعة الموقف وقواه السلمية الديمقراطية وشبابه الأقوياء في الساحات والميادين وعلى الجميع كشف هذه العناصر التي تقف وراء ذلك والتنبـُّه لمسلسل الاغتيالات والتصفيات وجرَّ البلاد إلى مربع العنف والصراعات الدموية. لهذا .. نعم للاختلاف في إطار الرأي والرأي الآخر ولا للصراعات الدموية مهما كان الشعار المرفوع.

 

* كلمة أخيرة تودون قولها ؟

 

** فتحتها بذكر النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ومن الحديث الشريف:

 

(لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون على الله من إراقة دم امرئ مسلم).

 

هذا ديننا ومحمد رسولنا هو أول من أطلق سياسة (التصالح والتسامح).. إذ قال: (اذهبوا فأنتم الطلقاء)، مناديـًا بها كل من قاتله من قريش!!

 

اكتفي بهذا وأتمنى للجميع الصحة والهداية والتوفيق.

أخبار ذات صله