fbpx
الحوثيون يتخذون من ملف الأسرى وملف دفع الرواتب ورقة لابتزاز الرياض
شارك الخبر

 

 

يافع نيوز – العرب
تصطدم جهود المملكة العربية السعودية لإحراز تقدم في ملف تبادل الأسرى بتعنت من قبل الحوثيين الذين يحاولون استغلال هذا الملف لتحقيق أكبر قدر من المكاسب.

وكان اتفاق مبدئي جرى التوصل إليه في مارس الماضي بين الطرفين برعاية أممية، يقضي بإطلاق سراح أكثر من 2200 أسير، من بينهم جنود سعوديون، لكن الحوثيين عمدوا إلى المماطلة، الأمر الذي حال دون تنفيذه.

وأعلن المتحدث باسم التحالف العربي العميد تركي المالكي مساء الأحد عن بذل مساع أمام “تعنت” جماعة الحوثي، لإطلاق الأسرى. وقال المالكي إن “تعنت الحوثيين في محادثات عمّان الأخيرة أفشل جهود إطلاق جميع أسرى الحرب”.

وكانت الحكومة أعلنت في التاسع والعشرين من أغسطس الماضي تعليق مفاوضاتها مع الحوثيين في العاصمة الأردنية عمّان.
وأضاف المتحدث باسم التحالف العربي أن “التحالف عرض على الحوثيين زيارة أسراهم ولم يجد منهم الجدية والعزيمة الصادقة”.

وكشف أن “التحالف يبذل مساعي حثيثة أمام تعنت الحوثيين لإطلاق جميع الأسرى ولمّ شمل العائلات”، دون تفاصيل أكثر عن تلك المساعي.

وفي وقت سابق ، رئيس مؤسسة الأسرى والمحتجزين ، في بيان إن “الحوثي يرفض أفراده، وينتقي منهم الخاصين بفئة وشريحة معينة”. وأضاف “نحن مستعدون لتبادل الكل مقابل الكل للخروج من الانتقائية”.

ويرى مراقبون أن الحوثيين يحاولون استغلال وجود جنود أسرى سعوديين بين أيديهم للضغط على المملكة بشأن إطلاق المزيد من أسراها.

ويشير المراقبون إلى مسألة أخرى وهي أن الجماعة الموالية لإيران تحاول توظيف هذا الملف لتحقيق مكاسب أخرى في علاقة بالشروط المستجدة التي وضعتها لتمديد الهدنة الإنسانية، وهي رفع الحصار بشكل كلي على موانئ الحديدة ومطار صنعاء، وايضادفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها من العاصمة عدن.

في المقابل يتم التعاطي بشكل منفصل مع ملف الأسرى.

وتعود آخر صفقة لتبادل الأسرى بين الجانبين إلى عام 2020، حيث جرى تبادل نحو 1081 من الأسرى، معظمهم من الحوثيين، وقد تكفلت حينها الأمم المتحدة والصليب الأحمر بنقل أسرى الطرفين بطائرات تابعة للصليب الأحمر، وكانت الوساطة محلية دون تدخل أممي.

وكان من بين المفرج عنهم آنذاك 15 أسيرا سعوديا و4 سودانيين، فيما لم يكشف الحوثيون أو الرياض عن عدد الأسرى المتبقين لديهم.

وخلال مشاورات عقدت في السويد عام 2018 قدم الطرفان كشوفات عن أكثر من 15 ألف أسير ومعتقل ومختطف، دون إحصاء رسمي دقيق لأعداد ما بعد هذا التاريخ.

ويقول نشطاء طالما أن المجتمع الدولي لا يمارس أدنى ضغوط على الحوثيين فإنه ليس من المنتظر رؤية أي تنازلات من قبلهم، سواء تعلق الأمر باتفاق الأسرى أو بغيره من الاتفاقات، محذرين من أن المسار الذي تنتهجه الجماعة بات يهدد عمليا بإجهاض ما تحقق على مستوى التهدئة.

ونظمت جماعة الحوثي الإثنين استعراضا بطائرات مروحية في سماء محافظة صنعاء، للمرة الأولى منذ بدء الحرب في البلاد مطلع عام 2015.

وقال موقع “26 سبتمبر نت ” التابع لما يسمى بوزارة الدفاع الحوثية “حلقت في سماء العاصمة صنعاء صباح اليوم (الإثنين) أسرابا من المروحيات التي تحمل الأعلام”.

وأشار الموقع الحوثي إلى أن “تحليق الطائرات المروحية جاء بعد غياب دام أكثر من ثمانية أعوام نتيجة العدوان على بلادنا”، في إشارة إلى عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية التي بدأت في مارس 2015.

ولفت إلى أن “ظهور المروحيات في سماء العاصمة اليمنية صنعاء يأتي ضمن الاحتفالات بأعياد الثورة اليمنية التي يتم الاحتفاء بها خلال شهر سبتمبر ”.

ومؤخرا نفذ الحوثيون عددا من الاستعراضات العسكرية، من بينها عرض عسكري كبير في مدينة الحديدة الساحلية ، أثار قلق الأمم المتحدة التي اعتبرته خرقا لاتفاق الهدنة في المحافظة.

ويقول النشطاء إن الاستعراضات العسكرية المتواترة التي يقوم بها الحوثيون هي رسالة تحد للمجتمع الدولي، تفيد بأنهم على استعداد لاستئناف الحرب مجددا في حال لم تتم تلبية مطالبهم التي سبق أن عرضوها من العاصمة الإيرانية طهران.

أخبار ذات صله