fbpx
المحاولة الأخيرة لقناة الجزيرة لإنقاذ إخوان اليمن 
شارك الخبر

 

يافع نيوز – خاص

تعرض تنظيم الاخوان المسلمين لهزائم متلاحقة في جنوب اليمن، وتقلصت سيطرته على المحافظات الجنوبية تباعاً ولا سيما بعد خسارتهم الأخيرة لمحافظة شبوة وابين .

وبالتزامن مع هذه الخسائر الغير متوقعة للتنظيم، تحاول قناة الجزيرة القطرية وفي محاولة يائسة إنقاذ اخوان اليمن حتى يتمكنوا من الحفاظ على ما تبقى من مناطق تحت سيطرتهم في وادي حضرموت والمهرة.

 

حيث كثفت قناة الجزيرة برامجها وتقاريرها عن الشأن الجنوبي بهدف إثارة الفتنة بين أبناء الجنوب، كما اعطت مساحة واسعة لتغطية المستجدات في المحافظات الجنوبية من وجهة نظر إخوانية.

 

ويرى مراقبون ان قناة الجزيرة في مهمة أخيرة للحفاظ على تواجد تنظيم الاخوان في جنوب اليمن الذين سيطروا عليه في العام 1994 بعد اجتياح الجنوب بالقوة العسكرية.

 

 

كيف سيطر تنظيم الاخوان على الجنوب :

 

استغلت جماعة الإخوان سيطرتها على قرار الشرعية منذ اجتاح الجنوب عسكرياً في حرب عام 1994 وعمدت  الى ترسيخ وجودها في هذه المحافظات، على محاور مختلفة عسكرية واجتماعية وتعليمية، ودينية.

ومنذ ذلك الوقت اهتم تنظيم الاخوان بشكل لافت بالمحافظات الجنوبية الساحلية والغنية بالثروات، من خلال نشر قواته العسكرية وتعيين قيادات موالية له لإدارة هذه المناطق ونشر المعاهد والمعسكرات التدريبية بهدف استقطاب مقاتلين جدد من أبناء هذه المناطق مستغلين أوضاعهم المادية الصعبة، ومن ثم استخدامهم أدوات للقتل والتفجير ضد أهلهم في الجنوب.

وعزز من تواجد الاخوان في هذه المحافظات تمكن حزب الإصلاح ممثل الاخوان في اليمن من السيطرة على قرار الشرعية عقب اجتياح الحوثيين لصنعاء في العام 2014 وتفكك مؤسسات الدولة .

حيث استغل حزب الإصلاح سيطرته الكاملة على الشرعية لتشكيل الوية عسكرية خاصة بالجماعة كما قام بأخونة وظائف الدولة، وتسهيل نشر الجماعات الإرهابية بين المحافظات .

 

ولم يكتفي بذلك بل سعى تنظيم الاخوان من خلال منظومته الإعلامية في المنطقة من اطلاق صفة ” الجيش الوطني ” على مليشياته، ليتمكن من شرعنة أي تحركات عسكرية هدفها ترسيخ وجوده في الجنوب، مثل محاولته  السيطرة على عدن وشبوة وابين في العام 2019، وكذلك احكام سيطرته على المناطق المحررة في تعز .

الانتقالي ينهي طموح الاخوان بالسيطرة على الجنوب

ومنذ العام 2015 وتحديداً بعد اجتياح مليشيا الحوثي للجنوب، بدأت الأمور تتغير بشكل كبير وتقلص من سيطرة حزب الإصلاح العسكرية، على الأرض، بعد هروب جميع قيادات الحزب العسكرية والمدنية الى الخارج، وتشكل المقاومة الجنوبية التي تمكنت خلال وقت قصير من تحرير المحافظات الجنوبية .

سيطرة المقاومة الجنوبية بقيادات جديدة على عدد من المحافظات ازعج حزب الإصلاح الذي يسيطر على الشرعية، وضغط على الرئيس هادي لاتخاذ قرارات هدفها انهاء تواجد المقاومة الجنوبية وقيادتها من كل الجنوب، وهو ما تم بالفعل حيث تم اقالة معظم المحافظين الجنوبيين ووزير الدولة الشيخ هاني بن بريك، لصالح تمكين الاخوان .

لكن الأمر الذي لم يتوقعه الإصلاح، ان هذه القرارات كانت سبب رئيسي في حدوث انتفاضة جنوبية شاملة في العام 2017 حيث تم تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي استطاع خلال وقت قصير من تنظيم القوات الجنوبية، والسيطرة على عدن وسقطرى وابين وساحل حضرموت، والاحقاً على شبوة.

هذه المستجدات اصابت حزب الإصلاح ” اخوان اليمن” بحالة من الهستيريا، كونها افشلت كل خططه ومساعيه للسيطرة على السواحل الجنوبية ومدنها المهمة المطلة على البحر العربي وخليج عدن، بالإضافة الى انهاء سيطرة التنظيم على حقول النفط في شبوة وحضرموت.

 

قناة الجزيرة الورقة الأخيرة :

ويرى مراقبون ان تنظيم الاخوان لجأ الى استخدام قناة الجزيرة كورقة أخيرة للدفاع عن تواجده في جنوب اليمن، وللحفاظ على تماسك عناصره في هذه المحافظات، وان كان ذلك بأستخدام التقارير الكاذبة، وسرقة أرشيف عدن للحديث عن فتنة 1986 بهدف اثارة الانقسام المناطقي في الجنوب,

وبحسب المراقبين ان كل الضجيج الإعلامي الذي استخدمته الجزيرة واعلام الاخوان خلال السنوات الماضية كانت نتائجة عسكية على تنظيم الاخوان في اليمن، وستكون كذلك نتائج الهجمة الإعلامية الأخيرة، حيث بات اعلام الاخوان بما فيه قناة الجزيرة مكشوفين للشارع في اليمن والمنطقة العربية برمتها