يافع نيوز – منوع
وتوثق صور نشرتها وكالة أسوشيتد برس عن الأنهار التي تعرضت جزئيا للجفاف مشهدا نادرا من آثار الشمس الحارقة التي تركت في طريقها سيقان الأرز صفراء، ونباتات الفلفل الحار الشهيرة كلها خالية من الفاكهة.
في شونجكين، وهي مدينة تضم أراض زراعية شاسعة تحيط بها الجبال الخلابة، تغيرت الصورة تماما، بسبب موجة الحر تلك، وما صاحبها من جفاف.
تجاوزت موجة الحر الحالية، والتي بلغت شهرها الثالث، الرقم القياسي السابق البالغ 61 يوما في عام 2013.
وتتجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية، خلال موجات الحر في المدن والقرى في جميع أنحاء جنوب الصين.
وتعرضت مدينة شونجكين في الجنوب الغربي لضربة شديدة بشكل خاص.
وفي قرية “لونغكوا” في التلال المنحدرة جنوب مدينة شونجكين الحضرية، أصبح بإمكان المزارعين السير عبر الطين المتصدع في قاع خزانات مياه كانت مليئًة في السابق.
وحدث تسرب للجدار الاستنادي بإحدى خزانات شونجكين قبل بضعة أشهر، ومع الحرارة والجفاف، لم يتبق منه سوى بركة مياه على بعد بضعة أمتار.
وفي الشمال، يمشي لي سيمينغ، وهو فلاح من بلدة موير، عبر حقله متحسرا على اصفرار نباتات الأرز، بينما تم تحويل المياه التي كانت تذهب عادة إلى محاصيل الأرز الخاصة به إلى بساتين الفاكهة.
يستخدم لي مياه الصنبور الباهظة الثمن لري حقوله، ويقدر أن حصاده من 3 هكتارات من الأرض سيكون 400 كيلوغرام من الأرز فقط، أي أقل من ثلث حصاده المعتاد.
وقام المزارعون بتقديم موسم الحصاد بنصف شهر، حتى لا تجف المحاصيل، رغم عدم اكتمال نمو الحبوب.
وبعد تقلص مستوى نهر جيالينغ، أحد روافد نهر اليانغتسي، في بعض الأماكن إلى أقل من نصف عرض قناته في قلب تشونغتشينغ، أصبح السكان والزوار يلتقطون صور سيلفي وخلفهم منسوب طفيف للمياه.
وتشير الخطوط الموحلة على طول العمود الذي يزيد ارتفاعه عن 8 أمتار إلى مستويات المياه سابقا.
كما تشكل هذه الأحوال الجوية تحديا للزراعة، في بلد يعاني أصلا، في الأوقات العادية من نقص في الأراضي الصالحة للزراعة.
ويسبب الجفاف مشكلة للمزارعين، خصوصا لزراعات الأرز وفول الصويا التي تستهلك كميات كبيرة من المياه.
ودعت أربع وزارات صينية، الثلاثاء، إلى اتخاذ إجراءات لحماية المحاصيل واستخدام المياه “بالقطارة”.