كتب – صالح علي الدويل باراس
*”المرتضى بن زيد المحطوري ماكان واعظا عاديا بل كان من علماء الزيدية اليمنيين وأستاذ بكلية الشريعة في جامعة صنعاء ورئيس معهد بدر العلمي والثقافي في اليمن ومؤسس كرسي الفقه الزيدي بجامعة المذاهب الإسلامية”… يقول في مقطع صوتي منسوب له*
*”… هذا كله بقضاء الله وقدره ، الله قدّر ان نكون سادة قادة حكاما!! وقدّر ان تكونوا خدما واتباعا!! وقدّر الغنى والثروات لنا بقضاء الله!! والله هو الذي قدّرها لنا !! وانتم قدّر عليكم الجوع والظلم بقدر الله”*
*وسواء صح المقطع المتداول او انه تعرّض لعملية حذف واعادة تجميع فان مواطنة القناديل والزنابيل تؤكده عمليا في الشمال*
*لكن ما هو قدر مواطني الدرجة العاشرة “العاشري” من الجنوبيين!!!؟”*
*واهم لدرجة الغباء من يظن انه ندّ في مواطنة صنعاء سواء طائفية حوثية او عصبوية عفاشية او اخوانية ، فأرثهم واحد ، وكلهم يريدون “العاشري” مهما لمّعوه وكبّروه فهو فهم يكبرونه لتاكيد وشرعنة فشل الوحدة مع الجنوب وتحولها الى احتلال ، او بوق جنوبي واداة تسويق لاحزابهم ومصالحهم في الجنوب*
*لكن لماذا هم ضد الانتقالي!!؟ كلهم ضد الانتقالي لانه مشروع جنوبي يخاطب العالم خارج اطرهم واحزابهم وضد مواطنتهم وضد مشاريعهم في الجنوب*
*خرج اللواء “عبدالله الجفري” يصرخ عن مواطنته التي عومل بها في صنعاء من قبل هاشميي الحوثية وانها مواطنة “الدرجة العاشرة” لانه جنوبي!! ، مواطنة “عاشري” ، ليست حتى مواطنة “خامسي ” !!*
*ومعلوم دونية مواطنة :الخامسي” عندهم!!*
*مواطنة “العاشري ” يُعامل بها كل جنوبي مع اي مشروع او حزب شمالي ليست مع الحوثي فقط!!*
*”عبدالله الجفري” ليس فردا بل “حالة” جنوبية في علاقتها مع صنعاء واحزابها سواء حكمتها عصبوية عفاشية/ اخوانية او طائفية حوثية فالكل ينظر للجنوبي انه مواطن من “درجة عاشرة” يعني “عاشري”*
*طيلة حكم عفاش / الاخوان تتحكم بمواطنة “العاشري” خيوط خبيثة في المؤسسات والمخابرات والاحزاب والاعلام وفي البعثات التعليمية وفي تخصصات القوات المسلحة والامن النوعية والكمية وفي التجارة وفي منظمات العمل المدني وفي حجم القرار وسعته…الخ ، تتحكم بها تلك الخيوط بما يتناسب ويدجّن مواطنة “العاشري” حتى تصير حالة مقبولة جنوبيا ، وجنّدوا “الدواشين” ومازالوا، لتتقبّل المواطنة الجنوبية “عاشريتها” وانها منجز وحدوي يجب الدفاع عنه!!! ، فحين اقتسم عفاش مع “خبرته” واحزابه السلطة والثروة وبلكات النفط في الجنوب ما كان “للعاشري” الجنوبي معهم نصيب من ثروة الجنوب وتركوا له هوامش نهب في تقرير “باصرة هلال” ليقال ان الجنوبيين شركاء ايضا فيه ، ولما اختلف ” الرئيس وشيخ الرئيس” ظلت المدفعية تقصف منزل الشيخ ايام ولم تسقطه ، وحين تاكدوا ان الرئيس الجنوبي في وزارة الدفاع اسقطها “بضعة ارهابيين”!! ليقتلوه فهو ليس الا جنوبي !!، وبعد اعتقاله قالوا: “الرئيس الجنوبي” وما قالوا : اليمني ، ومع ذلك يوجد الى الان كم “عاشري جنوبي” يغردون ويطبلون ويمجدون للعفاشية او الاخوانية بل وللحوثية وانهم رجال دولة!!*
*جعلوا تلك المواطنة صورة امام العالم للشراكة الجنوبية ومازال بعضهم اسيرا لها كحالة “عبدالله الجفري ” وغيره مع بقية مشاريع واحزاب الشمال وهي ليست اكثر من مواطنة “عاشري” مهما طبلوا لها!!*
*خرج اللواء “الجفري” في مقطع تبادلته وسائل التواصل وذكر وذكّر وصاح وجأر بخدماته ، يشكو ويصيح من مواطنة ” العاشري” التي يعاملونه بها وهو سيد هاشمي لكنه جنوبي ، اعتبروا “هاشميته هشتي!!” مقارنة “بهاشميتهم الاصلي”!!*
*فلماذا يصيح هو وامثاله!!؟ ولماذا يردد من هم معه انه يمثلتي!! ؟*
*هو جنوبي كاي جنوبي في اي مشروع شمالي!! لن يكون الا “عاشري”!!!*
*فاذا كانت مواطنتهم تجعل اهل الشمال كلهم قبائلهم وشيوخهم و”خامسيهم” “زنابيل ” فكيف سيعاملون الجنوبي!!؟ لو عاملوه مواطن “عاشري” فهذه مكرمة يجب ان يشكر اللواء “الجفري” ومن معه سيدهم “عبدالملك” ان اعطاهم اياها*
*هذه مواطنتهم الوحدوية جميعا للجنوب قَبِل من قبل ، ورفض من رفض*
*المواطنة الواحدة مشروع فاشل كفشل الوحدة ، فحتى الهاشمية اليمنية لا تقبل الهاشمية الجنوبية ؛بل؛ تجعلها مواطنة درجة عاشرة فكيف حال “الزنابيل” من الجنوبيين ، بالتاكيد ستكون مواطنتهم ادنى من ذلك*
*مواطنة فاشلة قد يدافع عنها بعض المغفلين او المهرجين ، ويدافع عنها منتفعون لكن من لدية بقية حميّة سيصرخ يوما ما كصراخ اللواء “الجفري” وحينها سيذكر انه جنوبي!!!*
*من يشحتون المواطنة الان في صنعاء هم امتداد لمن ظلوا يستجدونها من تحالف عفاش/ الاخوان وحلفائهم ومازال البعض يستجديها ، وان كان مشروعهم اكثر خبثا في استفزاز مشاعر من التحقوا بهم وخدموهم ، لكنهم كانوا يعيشون مرارتها في المعاملة وان غالطوا انفسهم بان صنعاء كانت تتعامل معهم بمواطنة وبحزبية وبمؤسسية واحدة*
*ان الاغلب الاعم من الجنوب حسم خياره ولم تكن التضحيات التي قدمها الجنوب لتثبيت مواطنة “العاشري” لا من الطائفية ولا من القوى العصبوية واحزابها ونخبها فقد كسرت مقاومة الجنوب “جباه القناديل” وستكسر من اراد الالتفاف عليهم ، ويسير الجنوب بثقة ليستعيد هويته ومواطنته وان كثرت “زعبفة” اعدائه وادواتهم وطرفياتهم*
*13 أغسطس2022م*