fbpx
الإضراب وفرصة اصلاح العملية التعليمية بالجنوب 
شارك الخبر

كتب – غسان الجيلاني.
العملية التعليمية هي أساس بناء المجتمعات بشكل مخطط وممنهج وهنا تكمن أهميتها من حيث قدرتها على استيعاب كل مايحدث من تحديث في العالم بل والمشاركة في صناعة هذا التحديث.
تقف بلادنا في مؤخرة الدول بكافة المجالات الا في الفقر والفساد والمحسوبيات وهنا يأتي دور العملية التعليمية في تصحيح وضع البلاد بشكل عام ولكن يجب اصلاح المنظومة التعليمية حتى تصبح قابلة لتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقها في قيادة المجتمع.
اليوم اذا عملنا مقارنة بين وضع عملية التعليم قبل الوحدة واليوم لوجدنا ان ما قبل الوحدة كانت الأفضل بل افضل من بعض الدول التي تعد نفسها صانعة تغيير في عصرنا الحالي، بينما وضعنا الحالي صعب جدا ومزري فالعملية التعليمية تحتاج الى إنعاش وهنا فرصة كبيرة اليوم المعلم يثور لأجل  حقوقه ومستحقاته بينما تطوير العملية التعليمية هي من صميم مستحقات المعلم في مواكبة العصر باستخدام التكنلوجيا التعليمية وتاهيل المعلم للقيام بذلك، كما ان المنهج التعليمي الذي يمشي عليه المعلم يجب ان يكون مواكبا للتطور العلمي وخاليا من التناقضات التاريخية والمجتمعية والوطنية ومكتمل في زرع هوية الوطن الجنوبي في الجيل الجنوبي القادم.
لذلك مع هذا الإضراب وعمليات التصعيد لابد من المطالبة بتطوير العملية برمتها بشكل يجعلها تقوم بوظيفتها على اكمل وجه وفقا ومتطلبات العصر والمجتمع والحفاظ عليه من التناقضات والعادات والتقاليد السيئة الدخيلة على المجتمع واجتثاث ظاهرة الغش.
فمطالب المعلم اليوم لم ولن تكن مادية فقط بل يطالب بتحسين جودة العملية التعليمية ككل كما يطالب بتوفير  احتياجات المعلم من تامين صحي واجتماعي بشكل يحفظ كرامة المعلم حيث ان كرامة المعلم هي الخطوة الاوى في تطوير العملية التعليمية. فياليت قومي يعلمون
أخبار ذات صله