fbpx
القضاء اللبناني يحجز الباخرة لوديسيا بعد تحذيرات غربية من احتمال نقلها حبوبا أوكرانية “مسروقة
شارك الخبر

 

 

يافع نيوز – العرب
أصدر النائب العام التمييزي في لبنان غسان عويدات، السبت، قراراً بالحجز على سفينة تنقل الشعير قالت السفارة الأوكرانية في بيروت إنها حُمّلت بشكل غير قانوني من مناطق في أوكرانيا باتت خاضعة للسيطرة الروسية.

وجاء القرار القضائي على إثر تحذيرات غربية للبنان عقب وصول السفينة التي ترفع العلم السوري وهي محملة بطحين وشعير.

وقال مسؤول قضائي إن النائب العام التمييزي غسان عويدات كلف المديرية العامة للجمارك وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بإجراء التحقيقات الأولية في قضية الباخرة “لوديسيا” الراسية في مرفأ طرابلس في شمال لبنان والتي ترفع العلم السوري.
وأمر عويدات، وفق المصدر نفسه، بـ”حجز الباخرة إلى حين انتهاء التحقيق”، كما كلف شعبة المعلومات بالتواصل مع السفارتين الروسية والأوكرانية في لبنان “لتحديد ما إذا كانت البضاعة مسروقة”.

وتعد أوكرانيا من أكبر منتجي الحبوب في العالم، وعرقل الغزو الروسي لها والعقوبات الغربية على موسكو عمليات تصدير الحبوب من البلدين.

وتتهم كييف روسيا بسرقة محاصيلها في المناطق التي احتلتها لاستخدامها في الاستهلاك المحلي أو إعادة بيعها في الخارج.

وأعلن السفير الأوكراني في بيروت إيهور أوستاش، الخميس، أنه التقى بالرئيس اللبناني ميشال عون حيث بحثا في “مسألة دخول سفينة سورية لميناء طرابلس محمّلة بشعير مصدره الأراضي الأوكرانية المحتلة بشكل مخالف للقانون”.

والجمعة، أعلن وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب أنه تلقى “عدداً من الاحتجاجات والإنذارات من عدد من الدول الغربية عقب وصول السفينة”.

وأوضح، وفق ما جاء في حساب الوزارة على تويتر، أن لبنان لم يتمكن بعد من تحديد مصدر المواد، مشيراً إلى أن “الجهات المعنية تقوم حالياً بفحص الباخرة”.
وتشير المعلومات الأولية، وفق المسؤول القضائي، إلى أن صاحب شركة الشحن التي أتت بالبضائع تركي الجنسية، فيما تعود البضائع إلى تاجر سوري، وكان يفترض أن يُفرغ جزء من حمولتها في لبنان والباقي في سوريا.

وأفاد مسؤول في الجمارك، الجمعة، أنه بعد التحقق تبين أن “أوراق البضائع نظامية وليس هناك ما يدل على أنها وصلت إلى لبنان مسروقة”، مشيراً إلى أن “الباخرة ليست عليها عقوبات خصوصاً أنها مرّت بتركيا، وإن كانت تشملها عقوبات لتمّ توقيفها هناك”.

ويأتي ذلك في وقت يشهد فيها لبنان الغارق في انهيار اقتصادي أزمة حبوب، إذ ينتظر اللبنانيون في طوابير للحصول على أكياس الخبز المدعوم. وفاقم الغزو الروسي لأوكرانيا الوضع سوءاً كون لبنان يستورد 80 في المئة من حاجياته من الحبوب من أوكرانيا.

ومنذ بدء الغزو الروسي علقت آلاف أطنان الحبوب في الموانئ الأوكرانية. وقد وقعت كييف وموسكو الشهر الحالي اتفاقاً يسمح بتصدير ما بين 20 و25 مليون طن من الحبوب العالقة في أوكرانيا.

أخبار ذات صله