fbpx
ألمانيا تدعم اليونان في نزاعها مع تركيا بشأن جزر بحر إيجه
شارك الخبر

 

 

 

يافع نيوز – العرب

أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الجمعة أن الجزر الواقعة في بحر إيجه والتي تطالب تركيا بالسيادة عليها هي جزر يونانية، داعيةً أنقرة إلى احترام سيادة أثينا، ما أثار حفيظة تركيا.

وقالت بيربوك وإلى جانبها نظيرها اليوناني نيكوس ديندياس في اليوم الثاني من زيارتها إلى العاصمة اليونانية، إن “جزر ليسبوس وخيوس ورودس اليونانية وجزرا كثيرة أخرى هي أراض يونانية وليس لدى أحد الحق في أن يشكك في ذلك”.

وتتواجه اليونان وتركيا البلدان الحدوديان والعضوان في حلف شمال الأطلسي، تاريخيًا في موضوع المجال الجوي والمناطق البحرية في بحر إيجه، حيث ارتفع مستوى التوتر أخيرا بعد اكتشاف احتياطات غنية بالغاز.

وفي الأشهر الأخيرة، هدّدت أنقرة بالطعن في سيادة اليونان على جزرها في بحر إيجه، إذا واصلت نشر قواتها فيها.

وأكدت بيربوك أن الحكومة الألمانية “لن تترك مجالًا لأي شكّ بواقع أننا نقف متضامنين مع اليونان”، داعيةً إلى إجراء حوار بين البلدين المجاورين و”احترام سيادة كلّ منهما”.
وصرّحت بيربوك “بالنسبة إليّ، من الواضح أنه ينبغي علينا تسوية النزاعات بين شركاء حلف شمال الأطلسي عبر الحوار”.

وأضافت في مؤتمر صحافي مشترك أن “النزاعات في صفوف الحلف هي تحديدًا ما يريده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.

وأثارت تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية حفيظة تركيا التي ردّت على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو.

وقال أوغلو مخاطبا وزيرة الخارجية الألمانية “أود التأكيد أن احتضان التنظيمات الإرهابية يتعارض مع روح التحالف”.

ومن جانبه، انتقد وزير الخارجية اليوناني التسليم المرتقب لغواصات ألمانية إلى تركيا. وقال ديندياس في ختام لقائه مع نظيرته الألمانية “مع هذه الغواصات، هناك خطر كبير أن يتزعزع ميزان القوى في شرق البحر المتوسط” وأن ترجّح كفة الميزان “لصالح دولة وجهت، رغم كونها عضوًا في حلف الأطلسي، تهديدًا بشنّ حرب على اليونان”.

وكان ديندياس قد طلب خطيا من وزير الخارجية الألماني السابق هايكو ماس في عام 2020، منع بيع غواصات وفرقاطات وطائرات إلى تركيا.

وأقامت أنقرة مشروعًا مشتركًا مع شركة “تيسنكروب مارين سيستمز” الألمانية لبناء ست غواصات في تركيا. وما زالت تركيا تسعى إلى شراء طائرات مقاتلة جديدة من طراز أف – 16 من الولايات المتحدة وتتهم اللوبي اليوناني – الأميركي في واشنطن بمحاولة عرقلة الصفقة.

ووقعت أثينا مؤخرًا من جهتها اتفاقية بمليارات اليورو مع فرنسا لشراء طائرات رافال مقاتلة وفرقاطات من طراز بيلارا، وتستعد لطلب سرب واحد على الأقل من الطائرات المقاتلة الأميركية F – 35 في المستقبل القريب.
وفي أغسطس 2020 أرسلت فرنسا مقاتلتين من طراز رافال وسفينتين تابعتين للبحرية الفرنسية إلى شرق المتوسط إلى جانب اليونان، بعد نشر سفينة الأبحاث الزلزالية عروج ريس في منطقة متنازع عليها بين أنقرة وأثينا، ما أثار مخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية.

والعلاقات بين أثينا وأنقرة متوترة بسبب قضايا تبدأ من التحليق في المجال الجوي إلى المياه المتنازع عليها.

وتعد قبرص، المقسمة على أسس عرقية منذ ما يقرب من خمسة عقود، نقطة انقسام رئيسية تعمقت في السنوات الأخيرة بسبب الادعاءات المتضاربة بخصوص المياه البحرية التي يُعتقد أنها تحتوي على كميات كبيرة من الغاز الطبيعي.

وفي العام الماضي، وبعد توقف استمر خمس سنوات، استأنف البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي المحادثات لحل نزاعاتهما في البحر المتوسط والقضايا الثنائية الأخرى. ولم تحرز هذه المحادثات تقدما يذكر، وكثيرا ما تبادل البلدان الانتقادات اللاذعة.

أخبار ذات صله