fbpx
“جحيم تحت الماء”.. غواصة روسية تثير هلع الغرب
شارك الخبر

 

 

يافع نيوز – رويترز

أثارت الغواصة الروسية الجديدة من طراز “بيلجورود” مخاوف من اندلاع حرب باردة جديدة نظرا لما تحتويه من أنظمة متطورة.

ورغم توصيف الشركة المصنعة لها باعتبارها غواصة أبحاث، لكن عددا من الخبراء عبروا عن قلقهم منها بسبب تصميمها الذي يتضمن معدات تجسس، ويعتبرونها منصة لأسلحة نووية، وفقا لشبكة “سي إن إن” الأمريكية.

وأشار التقرير إلى البحرية الروسية تسلمت الغواصة، التي تعد أطول غواصة معروفة في العالم حتى الآن، في وقت سابق من هذا الشهر في ميناء سيفيرودفينسك.

ويشير الخبراء إلى أن الغواصة هي نسخة معدلة من الغواصات الروسية التي تحمل صواريخ موجهة من طراز “أوسكار 2″، صارت أكثر طولا لتزويدها بأول طوربيدات شبحية مسلحة برؤوس نووية في العالم، ومعدات لجمع معلومات استخباراتية.

وفي حال إضافة بيلجورود تلك القدرات الجديدة للأسطول الروسي، فقد تمهد الطريق خلال العقد المقبل للعودة إلى مشاهد الحرب الباردة في المحيطات، حيث تعمل الغواصات الأمريكية والروسية على تتبع بعضهما البعض في مواجهات متوترة.
يتجاوز طول الغواصة الجديدة 184 مترا (608 قدما)، وهو ما يجعلها أطول غواصة في المحيط اليوم، وهي أطول حتى من غواصات الصواريخ الباليستية والموجهة من فئة أوهايو الأمريكية، التي يبلغ طولها 171 مترا (569 قدما).

وأشار التقرير إلى أن أهم ما يميز بيلجورود عن أي من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية في الأسطول الروسي، أو من أي غواصات نووية أخرى في أي مكان في العالم، هو مهمتها.

فذكرت وكالة أنباء تاس الروسية أن الغواصة ستحمل طوربيدات بوسيدون النووية قيد التطوير، التي يتم تصميمها ليتم إطلاق صواريخها من على بعد مئات الأميال والتسلل عبر الدفاعات الساحلية من خلال السفر على طول قاع البحر.

وكتب خبير الغواصات الأمريكي إتش آي ساتون، على موقعه “كوفرت شورز” في مارس/ آذار الماضي: “هذا الطوربيد النووي الضخم فريد من نوعه في تاريخ العالم. بوسيدون فئة جديدة تمامًا من الأسلحة. سيعيد تشكيل الخطط البحرية في كل من روسيا والغرب، مما يؤدي إلى متطلبات جديدة وأسلحة مضادة جديدة”.

قال كل من المسؤولين الأمريكيين والروس إن الطوربيدات يمكن أن تطلق رؤوسًا حربية متعددة الميجاطن ، مما يتسبب في موجات مشعة تجعل مساحات شاسعة من الساحل المستهدف غير صالحة للسكن لعقود.ويتطلب هذا النوع “الفريد والضخم من الأسلحة إعادة تشكيل التخطيط البحري في كل من روسيا والغرب، ومتطلبات جديدة وأسلحة مضادة جديدة.

أخبار ذات صله