كتب – صالح علي الدويل باراس
*المعالجات التي يضعها التحالف لتحقيق اهداف حربه “كالرئاسي” مثلا ليست حجة للوحدة ولا حجة لرفضها فقد فرضته ولاية حرب التحالف وتفويضها الدولي والبحث عن روافع لتحقيق اهدافها، ولم ياتِ بها جنوبيو الاستقلال “الانتقالي” حتى يقال انه مدموج في الشرعية ، ولا فرضه الشماليون عليه ، لكن الجنوبيين ومشروعهم جزء من الحرب ويخضعون لولايتها ، هي ذات الولاية التي اخرجت الرئيس ونائبه في بضع ليلة!! ولديهم قوات وجيش ومليشيات وشرعية ومشروعية ولم يقل احد انه لو رفض وتمرد فان العالم لن يحاربه!!! مثلما يرددون ان الجنوب لو اعلن استقلاله لن يحاربه احد!!!*
*القوة التي عزلته ونائبه هي من صنعت “اطراف الرئاسي” وفرضته في عدن لتحقيق اهداف حربها او اجزاء منها*
*وعليه فولاية التحالف وتكتيكاته للحرب ليست حجة للتنازل عن مشروع الاستقلال فهو مشروع كان ايام عفاش قبل الحرب ، ومع منصور قبل الحرب واثنائها ، ومع “الرئاسي” ، ومحاربة مشروع استقلال الجنوب او الانتصار له ليست من اهداف حرب التحالف ولا من اسباب تدخّله ؛ بل ؛ من اهدافه هزيمة الانقلاب ومحاربة الارهاب!!!!*
*لا يعني ذلك ان التحالف لا يبحث عن قوى تضعف الانتقالي بل تحاول استبعاده -لمصالحه او لمصالح اطراف فيه- وليقول انه خرج من الحرب ” واليمن واحد ” وانه ليس سبب فشل وحدة اليمن رغم ان فشلها قبل حربه ورغم فشله في هزيمة الانقلاب ومن هذه الزاوية سيساعد قوى يمنية مثّلها في “الرئاسي” بوضوح كبير فيه ويعد العدة لدعمها وستكون في خطورة غزو2019 الا من اراد ان يرى الواقع كما يتخيّل وليس كما هو!!!.
الحالة الراهنة في شبوة وغيرها من المناطق المحررة معيشيا وامنيا وخدميا هي تداعيات حرب وتعانيها كل محافظة بحجم اهميتها في هذه الحرب وتسابق القوى المحلية والاقليمية والدولية للتاثير فيها ، فالتداعيات جزء مهم ومقصود من الحرب وليس مسؤول عنها مسمى الوحدة التي انتهت بحرب 94 ، وليس مسؤولا عنها المشروع الجنوبي الرفض لمسمى الوحدة منذ تلك الحرب وتتويجا بثورته السلمية 2007 ثم رفضه لواحدية المقاومة ضد الحوثي وتمييز مقاومته الجنوبية مهما حاولوا الالتفاف عليها ، فالمسؤولية مسؤولية الحرب والجهات التي قامت بها وهي الانقلاب والشرعية اليمنية و التحالف و القوى المتصارعة لتحقيق اجندتها ومشاريعها بالذات في الجنوب ولن يكون الرئاسي الا لافتة جديدة للصراع في الجنوب!!!، اما الشمال فمحسوم مع الحوثي، اما رفض الوحدة في الجنوب فقد كان سابقا على الحرب وليس من تداعياتها وما انتجته من سوء خدمات واختلالات امنية الهدف منها تقطيع السياق الجنوبي بين محافظات الجنوب وتنشغل كل محافظة بتداعياتها ويكون الحل “عودة حليمة بمناكير وكوافير جديدة!!” بعد استهلاك ورقة الاخوان التي ماتزال خطرة لكن ليس بخطورة “المخفي” وحل القضية الجنوبية في اطارها ، لذا لن تكون معالجات آثار الحرب بتكريس ما كان قائما ومرفوضا قبلها في الجنوب واعتبار مسمى الوحدة وصفة العلاج مهما كان طريقة اخراجها فهي تكرار لما قبل الحرب التي ثار عليها الجنوب وطالب باستقلاله عنها ولن تكون تنقيتها بالحرب حلا*
*24يوليو2022م*