fbpx
طهران تتهم واشنطن بإطالة مسار المفاوضات النووية
شارك الخبر

 

 

يافع نيوز – العرب

كررت إيران الاثنين اتهاماتها للولايات المتحدة بعرقلة المفاوضات النووية المستمرة منذ أشهر بسبب ما اعتبرته طلبات غير واقعية تبقي مسار حل هذا الملف عالقا لفترة أطول.

وأكدت طهران على لسان الرئيس إبراهيم رئيسي أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تفتقر إلى “مبادرة سياسية” في المفاوضات، في الوقت الذي يبدو فيه أن المحادثات غير المباشرة بين البلدين في الدوحة وصلت إلى طريق مسدود.

وقال رئيسي أثناء تصريحات صحافية خلال مراسم تقديم أوراق اعتماد سفيرة سويسرا لدى طهران نادين أوليفيري لوزانو، إن المساعي الأميركية – الأوروبية لإصدار قرار ضد بلاده تزامنا مع المفاوضات النووية “عمل غير مسؤول”.

ويتمثل الإجراء الذي تنتقده طهران في طرح مشروع قرار أميركي – أوروبي ضدها خلال اجتماع مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية الدولية.

وأضاف رئيسي “يتزامن هذا الإجراء مع المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي كان قرارا غير مسؤول، وناقض روح التفاوض والتوافق، بل جسد تباينا في السلوكيات”.

وبحسب وكالة إيرنا الإيرانية للأنباء شدد الرئيس الإيراني على عزم بلاده توسيع العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية مع كافة الدول، ومنها سويسرا.

كما نوه بالدور الدبلوماسي للسفارة السويسرية في طهران، لافتا إلى أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية أخطأت في معادلاتها تجاه بلاده.

وخاطب رئيسي سفيرة سويسرا الجديدة قائلا “نتطلع لدوركم في نقل الحقائق المتعلقة ببلادنا إلى حكومتكم وسائر البلدان، كي تعرف جميعها أننا نجحنا في مواصلة التقدم رغم كافة الضغوط التي مررنا بها، وأن سياسات الهيمنة حققت نتائج عكسية لأصحابها”.

واستطرد “يتعيّن على واشنطن أن تتخذ قرارها حول الالتزام بالمفاوضات والتوافقات مع إيران”.

وبدأ المبعوث الأميركي إلى إيران روبرت مالي والمفاوض الايراني علي باقري الثلاثاء الماضي محادثات غير مباشرة في العاصمة القطرية بوساطة الاتحاد الأوروبي، بهدف استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني في فيينا.

وتهدف المحادثات التي استؤنفت في أبريل الماضي في النمسا إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني المبرم في العام 2015 وعودة إيران إلى تطبيق التزاماتها وفق الاتفاق.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في اتصال هاتفي مع نظيرته الفرنسية كاثرين كولونا إن “الجانب الأميركي ذهب إلى الدوحة من دون مقاربة مبنية على المبادرة والتقدم”.

وأعربت واشنطن الأربعاء الماضي عن “خيبة أمل” من المفاوضات غير المباشرة مع إيران حول البرنامج النووي في الدوحة، موضحة أنه “لم يتحقق أي تقدّم” ومشيرة إلى اختتام تلك الجولة.

وفي اليوم التالي دعت فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، الأعضاء في الاتفاق النووي المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، طهران إلى وقف التصعيد و”العودة إلى التعاون الكامل” مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي مجلس الأمن الدولي، شددت الصين وروسيا، العضوان الآخران في خطة العمل الشاملة المشتركة، على أهمية الحفاظ على الاتفاق النووي.

وقال أمير عبداللهيان الاثنين “نحن جادون وصادقون في هدفنا التوصل إلى اتفاق جيد ومستقر”.

ونقلت وكالة إرنا عن المفاوض علي باقري كاني الأحد الماضي قوله إن “تاريخ ومكان المفاوضات المقبلة قيد الإنجاز”، من دون الخوض في المزيد من التفاصيل.

أخبار ذات صله