fbpx
النابغة.. مَن هو؟ وما صفاته؟
شارك الخبر

يافع نيوز – منوع

في الخيال الجماعي يمتلك النابغة، الشخص الفائق الذكاء، معدل ذكاء أعلى من المعتاد، ويتمتع بملَكة خاصة تمنحه القدرة على استيعاب المفاهيم المجردة في الرياضيات والفيزياء وغيرها بسهولة فائقة، ويتفوق على الكثيرين في الحساب الذهني أو الحفظ، دائماً، وفقاً للمعتقدات.

لكن هل كل الموهوبين لديهم مواهب متشابهة وبنفس التسهيلات؟ هل الإمكانات العالية مرادفة للنبوغ؟

بحسب تقرير لموقع “ trustmyscience العلمي، يرى المختصون أن كل موهبة لها سماتها الخاصة، وهي طريقة يتصور بها النابغة العالم من حوله.

 

إن فهم الاختلافات بين كل ذكاء وكل حالة غير نمطية، يجعل من الممكن تجنب بعض المزالق على مسار حياة بعينه، في المجالات الأكاديمية والاجتماعية وكذلك المهنية (عند الكبار الموهوبين) على السواء.

وأبسط تعريف للشخص النابغة هو أن معدل الذكاء عنده أعلى من 130، وهذا ليس سوى الجزء ”المرئي“ من هذا الشكل من الذكاء، ويغطي النبوغ مجموعة واسعة من الخصائص الجوهرية عند كل فرد فائق الذكاء.

كما يميل المزيد والمزيد من الباحثين إلى التشكيك في هذا النهج، بالتأكيد على أنه يؤسس تعريف النبوغ على نتيجة بعينها وليس على سبب محدد.

الذكاء.. تعريف متعدد

بدايةً، من المفيد جداً أن نفهم ماهية الذكاء، حيث يختلف تعريف الذكاء وفقاً للعديد من العوامل، مثل المعتقدات والثقافة وما إلى ذلك، فهو يجمع بين القدرة على التعلم والفهم والتكيف مع المواقف المختلفة التي يمر بها الشخص الذكي، باستخدام تفكير صحيح ومناسب.

وبالتالي، يسمح الذكاء بالتصرف مع احترام الهدف المنشود، وبالتفكير بعقلانية والتفاعل مع البيئة التي يتطور الشخص فيها وينمو.

ومع ذلك، فإن مفهوم الذكاء معقد للغاية وهو موضوع جدل ونقاش، لأن المصطلح يتم تعريفه بشكل مختلف اعتماداً على المجال الذي تتم معالجته فيه.

أنماط الذكاء

من بين أشكال الذكاء العديدة، يمكننا تمييز الذكاء السائل السلس، الذي طرحه الطبيب النفسي المتخصص في الذاكرة العاملة البريطاني ألان بادلي في عام 1986، والذي يتجلى بشكل خاص في الاستدلال الاستقرائي باستخدام الحد الأدنى من قاعدة المعرفة (المقارنات الهندسية على سبيل المثال).

يرتبط الذكاء السائل، بحسب بادلي بقدرة الذاكرة العاملة (أو قدرة الانتباه) التي تسمح بالمعالجة المتزامنة لعدة أجزاء من المعلومات في وقت قصير نسبياً.

ثم يأتي الذكاء المتبلور الذي يتجلى بشكل خاص في معرفة اللغة واستخدامها، فهو يرتبط بدرجة بناء الذاكرة التقريرية (الدلالية والعَرَضية المتقطعة).

وهناك أيضاً الذكاء المكاني، ويتجلى في إدراك الأشكال وتحوّلاتها.

أخيراً، يعتمد الشكل الأخير من الذكاء على سرعة استرجاع المعلومات المخزنة في الذاكرة الطويلة المدى، والذي يتجلى من خلال الطلاقة اللفظية والفكرية. إنه عنصر أساسي في عملية الإبداع.

 

قدرة أوسع على فهم المحيط بسرعة

ليندا جوتفريدسون، عالمة نفس أمريكية وعالمة اجتماع، وأستاذة متفرغة في علم النفس التربوي بجامعة ديلاوير، اقترحت في عام 1997 تعريفاً للذكاء كقدرة معرفية عامة جدًا تتضمن، من بين أمور أخرى، القدرة على التفكير والتخطيط وعلى حل المشاكل، والتفكير بطريقة مجردة، وفهم الأفكار المعقدة، والتعلم بسرعة وفاعلية، ولا سيما من خلال التجارب المعيشة.

لذلك فالنبوغ، بحسب جوتفريدسون ليس مسألة تعلم فقط من خلال القراءة، أو معرفة أكاديمية بسيطة، أو قدرة على اجتياز الاختبارات بسهولة، بل الذكاء، بدلاً من ذلك، يعكس قدرة أوسع وأعمق لفهم محيطنا بكامل السرعة.

أخبار ذات صله