يافع نيوز – العرب
قال أسامة داود عبداللطيف رئيس مجلس إدارة مجموعة دال إن الإمارات ستبني ميناء جديدا في السودان على البحر الأحمر في إطار حزمة استثمارات بقيمة ستة مليارات دولار.

وكشف عبداللطيف أن الحزمة الاستثمارية تتضمن إنشاء منطقة للتجارة الحرة ومشروعا زراعيا كبيرا ووديعة وشيكة في البنك المركزي السوداني بقيمة 300 مليون دولار.

وعلق المانحون الغربيون مساعدات للسودان واستثمارات بالمليارات من الدولارات بعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر، مما هوى باقتصاد كانت تتقاذفه بالفعل أمواج الاضطرابات وحرم الحكومة من العملة الأجنبية التي تحتاج إليها بشدة.

وأوضح عبداللطيف أن الميناء الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار، وهو مشروع مشترك بين مجموعة دال ومجموعة موانئ أبوظبي المملوكة لشركة أبوظبي القابضة، سيكون قادرا على التعامل مع كل أنواع السلع ومنافسة الميناء الرئيسي في البلاد بورتسودان.

وأضاف أن الميناء يقع على بعد حوالي 200 كيلومتر إلى الشمال من بورتسودان، وسيشمل أيضا منطقة تجارية وصناعية حرة على غرار جبل علي في دبي، بالإضافة إلى مطار دولي صغير. وقال إن المشروع في “مراحل متقدمة” مع استكمال الدراسات والتصاميم.
وكانت شائعات عن استثمارات خليجية في بورتسودان، وفي مشاريع زراعية بمناطق أخرى بالبلاد، قد قوبلت في السابق بمعارضة واحتجاجات في بعض الأحيان.

ويعاني ميناء بورتسودان من مشاكل في البنية التحتية وتسبب حصار مرتبط بأوضاع سياسية في إغلاقه لمدة ستة أسابيع في أواخر العام الماضي، مما أدى إلى خسارة أعمال من شركات الشحن الدولية الرئيسية.

وقال عبداللطيف إن الصفقة الإماراتية تشمل أيضا أعمال توسعة وتطوير مشروع زراعي بتكلفة 1.6 مليار دولار تنفذها الشركة العالمية القابضة (آي.إتش.سي) وشركة دال للزراعة في مدينة أبوحمد بشمال السودان.

وأضاف أنه ستجرى زراعة البرسيم الحجازي والقمح والقطن والسمسم ومحاصيل أخرى ومعالجتها على مساحة 400 ألف فدان من الأراضي المستأجرة. كما سيجري رصف طريق بطول 500 كيلومتر يربط المشروع بالميناء بتكلفة 450 مليون دولار، بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية.

وقال مصدران حكوميان سودانيان رفيعا المستوى إن الخطوط العريضة للاتفاق الجديد تم الاتفاق عليها بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أثناء زيارة في الآونة الأخيرة إلى الدولة الخليجية.

وبعد أن أطاح الجيش بعمر البشير في 2019، تعهدت الإمارات والسعودية بتقديم منح ومساعدات للسودان بقيمة ثلاثة مليارات دولار تسلمت الخرطوم جزءا مهمّا منها.