fbpx
قبة حديدية” لكل الشرق الأوسط ضد الصواريخ والمسيّرات الإيرانية
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

تعمل إسرائيل على إقناع دول الشرق الأوسط، بما في ذلك دول الخليج، ببناء تحالف أمني متين يكون بمثابة “قبة حديدية” جماعية ضد الصواريخ والمسيّرات الإيرانية، في وقت تستمر فيه إسرائيل بشكل سري وعلني في استهداف وجود إيران في سوريا ومنع برنامجها النووي من خلال “عقيدة الأخطبوط” كما سماها نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ويأتي هذا بالتزامن مع تصريحات إيرانية لا تخفي القلق من التقارب الإسرائيلي – العربي، ومن نتائج جولة الرئيس الأميركي جو بايدن في المنطقة الشهر المقبل في تمتين هذا التقارب.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الاثنين إن بلاده تبني “تحالفا للدفاع الجوي في الشرق الأوسط” بقيادة الولايات المتحدة، وإن “هذا البرنامج بدأ العمل به بالفعل وتمكّن بنجاح من اعتراض محاولات إيرانية لمهاجمة إسرائيل ودول أخرى”.

وإذا تم التأسيس لشبكة دفاع متكاملة في الشرق الأوسط فإن هذا يعني مرحلة متقدمة من التعاون العسكري البيني بين دول المنطقة التي بقيت بعيدة عن هذا التنسيق بالإضافة إلى دخول العامل الإسرائيلي وهو ما يعدّ إرباكا مزدوجا للخطط الإيرانية في تهديد المنطقة عموما والخليج على وجه الخصوص.
وتشعر إيران بالقلق من هذا التقارب خاصة أنه تحول إلى أمر واقع على حدودها، وتجاوز مرحلة التخويف، ما يعني أن شعارات المسؤولين الإيرانيين وتهديدهم وصراخهم كلها أمور لم تعد تجدي نفعا، وهو ما عكسته تصريحات المتحدث باسم القوات المسلحة البريجادير جنرال أبوالفضل شكرجي.

وقال شكرجي لوكالة تسنيم الإيرانية إن الأنشطة العسكرية المشتركة بين إسرائيل وبعض الدول العربية في الخليج “نابعة من اليأس”.

ويعتقد مراقبون أن شكرجي، الذي سعى للتهوين من التقارب الخليجي – الإسرائيلي، كشف من حيث لا يقصد عن أن إيران ستكون في مواجهة تحدّ مختلف لن يتيح أمامها حرية المناورة والاستعراض في المياه الإقليمية وتهديد حركة النفط في المضائق وكذلك من خلال الصواريخ والمسيّرات التي وضعت تحت تصرف الميليشيات الحليفة لها بالمنطقة.

وتراهن إسرائيل على حاجة دول الخليج إلى بدائل جدية ودائمة لمواجهة التهديدات الإيرانية، خاصة بعد أن تلكأت الولايات المتحدة في تقديم الدعم لدول مثل السعودية والإمارات في مواجهة الهجمات الحوثية بصواريخ ومسيّرات إيرانية.

ولا شك أن الرغبة الإسرائيلية تجد ما يدعمها في ظل نجاح الخطوات الأولى من التقارب السياسي والاقتصادي مع شركاء عرب، وفي ظل تغييرات لدى شعوب المنطقة التي لم تعد مشغولة بالشعارات القديمة، وتبحث عن شراكات تعود عليها بالفائدة.

ويسعى الخليجيون للحصول على نظام القبة الحديدية لحماية المنشآت النفطية بالدرجة الأولى، كما يعطي فرصا لدولة مثل السعودية لمواجهة التحديات العسكرية في حرب اليمن والاستهداف الحوثي المستمر بصواريخ وطائرات مسيّرة إيرانية لأهداف مدنية سعودية.

أخبار ذات صله