fbpx
قضية التمويل الخارجي لحركة النهضة تعود مجددا إلى الواجهة
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات
عاد الجدل مجددا في تونس حول قضية التمويل الخارجي لحركة النهضة بعد ورود أنباء تفيد بحدوث اعتقالات شملت سياسيين وإعلاميين محسوبين على الحركة بتهم تتعلق بالحصول على تمويلات خارجية، وهو ما تنفيه النهضة باستمرار وتعتبره جزءا من الحملة التي شُنَّت عليها، وتحذّر من توظيف القضاء “لإبراز أن الحركة لديها ملفات فساد”.

وأعادت نقابة موظفي إدارة الشرطة العدلية في القرجاني (وسط العاصمة تونس) إلى الواجهة موضوع التمويلات التي تتهم حركة النهضة بالحصول عليها من الخارج، من خلال تأكيدها على أن الإدارة الفرعية للأبحاث الاقتصادية والمالية بإدارة الشرطة العدلية ختمت البحث في قضية “الحصول على تمويلات أجنبية مجهولة المصدر وغسل أموال” متعلقة بالجهاز السري لحركة النهضة.
وما زالت النيابة العمومية في تونس تحصر التحقيقات المتعلقة بملف التمويل، والقسم المختص بالنظر في الأمر هو فرع الشرطة العدلية للجرائم المالية.

وقالت النقابة في بيان لها إن “النيابة العمومية بتونس أذنت بختم الملف وإحالته على أنظار القطب القضائي لمكافحة الإرهاب الذي عهد به إلى الوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب بثكنة بوشوشة لمواصلة الأبحاث”.
ونشرت النقابة في بيانها قائمة المتهمين، الذين رمزت إليهم بالأحرف الأولى لأسمائهم وألقابهم، وأرقاما للأموال التي حصلوا عليها واستغلوها في “تمويل أنشطة مشبوهة” لجمعية خيرية، كاشفة عن أن المتهمين لم يدلوا بما يثبت “مصدر الأموال والممتلكات الخاصة بهم”.

وأوردت مواقع تونسية -من بينها إذاعة موزاييك الخاصة- أنباء عن الاحتفاظ بصحافي سبق أن عمل في صحف محسوبة على النهضة مثل “الفجر” و”الضمير” وبمكتب الإعلام في وزارة الداخلية، وذلك على ذمة الأبحاث المتعلقة بمؤسسة “أنستالينغو”، وهي شركة إنتاج كانت تعمل على نشر محتويات إعلامية عن تونس لفائدة دوائر تركية، واتهمتها النيابة العمومية بـ”التخطيط للاعتداء على أمن الدولة الداخلي، وتلقي أموال مشبوهة من الخارج”.
وأشارت المواقع كذلك إلى توقيف “ضابطة سابقة ومعزولة انتمت سابقا” إلى إحدى مصالح وزارة الداخلية. وكذلك توقيف “القيادي بحركة النهضة والرئيس السابق لنادي حمام الأنف عادل الدعداع” وعناصر أخرى من بينهم أشرف بربوش المستشار برئاسة الحكومة في حكومتي يوسف الشاهد وهشام المشيشي والمدوّن سليم الجبالي.

وقال مراقبون إن التحقيقات التي تجري على هذا المستوى تركز على شبكات التمويل التي قد تكون دعمت مواقع وأنشطة محسوبة على حركة النهضة، والتي زاد نشاطها خاصة بعد الخامس والعشرين من يوليو ووضعت هدفا لها هو الهجوم على الرئيس قيس سعيد.

أخبار ذات صله