fbpx
العالم يتحرك نحو روسيا وبوتين ينتقي من يريد
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

باتت روسيا قبلة للباحثين عن حل مشكلاتهم الغذائية، وهناك من تحرك باتجاهها سريعا لكونه الحلقة الأضعف مثل الأفارقة، وهناك من هو متردد، خاصة بالنسبة إلى الدول الأوروبية التي باتت أميل إلى القبول بشرط روسيا استعادة التعاون مقابل التغاضي عن العقوبات، فالمواد الغذائية والأسمدة والغاز مواد أخرى كثيرة أهم من المكابرة، وهو ما بدا واضحا في كلام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي حث السبت على عدم “إهانة روسيا”.

يأتي هذا في الوقت الذي يبدو فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير متأثر بالعقوبات ولا بالمزايدات، وهو الذي سيكون في وضع من ينتقي مع من يتعاون قياسا على المواقف.

ويقول مراقبون إنه لا شك أن الأضعف هو من يتحرك أسرع نحو روسيا، لكن الجميع يواجه نفس المشكلة. وإذا كان الأفارقة يتحدثون اليوم عن الغذاء والحبوب، فمسألة وقت لكي يبدأ آخرون بالقدوم للحديث عن نفط وغاز وأسمدة وغازات نبيلة ومعادن نادرة ومنصات إطلاق للأقمار الصناعية.

وأعلن رئيس الاتحاد الأفريقي الرئيس السنغالي ماكي سال الجمعة أنه خرج “مطمئنا” إثر لقائه الرئيس الروسي بعد أن أعرب له عن مخاوفه حيال أثر الأزمة الغذائية على أفريقيا.

وقال سال في ختام هذا اللقاء في سوتشي بجنوب روسيا “نخرج من هنا مطمئنين جدا ومسرورين جدا بمحادثاتنا”، مضيفا أنه وجد الرئيس الروسي “ملتزما ومدركا أن أزمة العقوبات تتسبب بمشاكل خطيرة للاقتصادات الضعيفة مثل الاقتصادات الأفريقية”

وأضاف سال أن بوتين تطرق إلى “العديد من الوسائل لتسهيل التصدير، إما عبر ميناء أوديسا” الذي يجب أن تنزع الألغام منه أو عبر “ميناء ماريوبول” الذي استأنف العمل في الآونة الأخيرة مع سيطرة موسكو على المدينة، أو حتى “عبر الدانوب” أو “بيلاروسيا”.

وتخشى الأمم المتحدة “مجاعة” لاسيما في دول أفريقية كانت تستورد أكثر من نصف القمح الذي تحتاج إليه من أوكرانيا أو من روسيا في حين لا يمكن لأيّ سفينة الخروج من مرافئ أوكرانيا بسبب النزاع.

وأكد سال أن الدول الأفريقية تعاني تداعيات الهجوم الروسي على أوكرانيا علما أن “غالبية الدول الأفريقية تجنبت إدانة روسيا” خلال عمليتي التصويت في الأمم المتحدة وأنه مع “آسيا والشرق الأوسط وكذلك أميركا اللاتينية، وفضّل قسم كبير من البشرية” البقاء بمنأى عن النزاع.

أخبار ذات صله