fbpx
4مايو تاريخ خالد لجنوب جديد

كتب – سعدان اليافعي
بإعلان الكيان السياسي الجنوبي الجديد وبتفويض شعبي كبير ، وتحت الراية الجنوبية أعلن مجلس انتقالي جنوبي ، لحماية التضحيات والانتصارات التي حققت ما بعد الغزو الجديد للجنوب ومشاركة شعبنا في الردع والدفاع عن الوطن في سابقة تاريخية لم يشهدها الجنوب المشبع بالعنفوان الثوري والانتقام للثأر للوطن من هزيمة سابقة واحتلال عنجهي .. جعل الكل يسطر الملاحم وينتصر ويدحر العدوان بكل منظمومتة العسكرية  والقبيلة والحزبية المشاركة في احتلال الجنوب مجدداً.
يومها لم يبقى لنا إلا خيارين :  إطار جنوبي عام يجمعنا يحفظ ويصون ما تحقق ، ام نعيش كمراحل سابقة نضال وتضحيات تذهب وتتلاشى منتظرين ردات الفعل لأحداث جديدة .. رغم تعدد المكونات ووفرة القيادات وتزاحمها تحت هدف واحد وبطرق متشعبة عجزت عن فتح نافذة الإقدام نحو الأمام والدخول في مغامرة لعبة الكبار … فظلت أحوالنا حينها في دوامة لا نهاية لها خلال مسيرة الثورة ومراحلها الصعبة التي عشنا كل تفاصيلها.
وأمام هذه المرحلة المفصلية والتاريخية في الجنوب عزم الابطال إلا أن نكون أو لا نكون في هذه الأحداث وإعلانها بقوة لاخوف ولا رجاء لإبد أن يكون للجنوب ممثلاً سياسي وعسكرياً في خضم ما يحدث باليمن وما للحرب من مآئلات يديرها التحالف العربي.
4مايو التفويض الشعبي التاريخي لإعلان مجلس جنوبي إنتقالي بقائد فذ أجمع عليه كل الابطال في ميدان المعركة وداعميها وشكل المجلس برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي.
كان الاعلان والتفويض، يوم الفصل وبه أنطلق الجنوب نحو مرحلة مفصلية جديدة لها ما بعدها ولا زالت أحداثها تتابع وتتشكل وتترتب وتنظم نحو أهداف إستراتيجية يرسمها القادة الجنوبية وبدعم خارجي وإستقطابات داخلية لكل القوى لتأييد المطالب وتهيئة الأجواء، لتحقيق الهدف في المرحلة القادمة.
ونحن نعيش مرحلة جديدة في تاريخ الجنوب الذي صار في صناعة القرار على المستوى  العام بعد نضالات كبيرة يسخرها لمشروعه الإستراتيجي المرحلي نحو إستعادة الدولة وبناء مؤسساتها وتفعيل عملها في خدمة الشعب الجنوبي.
بعد 5 أعوام من الإعلان والتفويض للمجلس الإنتقالي الجنوبي وقيادته لازلت الطريقة شائكة وصعبة والنضال مستمر بكافة الأصعدة كلٱ من مترسه العملي .. وفي هذه المرحلة لابد لمجلسنا الموقر أن يقيم 5 اعوام  لتلك المرحلة بايجابيتها التي تحققت لتعزيزها والدفع بها وتقييم السلبيات ومعالجتها وتصحيحها.. ورسم خطط استراتيجية فنية إحترافية  لتحقيق أهداف أكثر عمقاً ووضوحاً في المرحلة القادمة ونجاح فاعليتها ومتابعتها بدقة ، لمدى السير في الطريق الصحيح وتعزيز اللحمة الداخلية الجنوبية والتقارب والتلاحم واستيعاب كل القوى الجنوبية ، للعمل ضمن الهدف العام في التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الجديدة.