ارهاب تحت الطلب.. جواس لن يكون الاخير
كتب – صالح علي الدويل باراس.
*لن يكون اللواء جواس الهدف الاخير في مسلسل تصفية الرموز الجنوبية اغتيالا او تفجيرا او تحديد مواقعهم لتصفيتهم بالقصف ، فهذا مشروع يمني لقمع الجنوب اشد تاثيرا من اختراق جبهة قتال فتصفية الرمز تعطي رسائل متعددة واهمها : نستطيع قتلكم متى نريد واينما نريد!! لخلق احباط ويأس ثم تعمل اذرعها الاعلامية والاشاعاتية لتعميق ذلك او توزيع اتهاماتها على القوى والمفردات الجنوبية لخلق شروخ في الشارع الجنوبي بما يحقق هدف اليمننة*
*الحرب خلقت واقع مثالي لعملهم الاجرامي فبداوا بالمحافظ جعفر سعد ومحاولة تصفية محافظ عدن الحالي الاستاذ احمد لملس ومحاولة تصفية عبداللطيف السيد ثم تصفية القائد جواس وهي امتداد طويل لتصفية الكوادر الجنوبية منذ عام 90م حتى الان*
*ان الارهاب الذي يصفّي في الجنوب ليس الارهاب المعروف اقليميا ودوليا بل مشروع شمالي مخابراتي لقتل الرموز الجنوبية متستر بالارهاب، فهو يفخخ ويرصد ويعطل التصوير في مسرح التفخيخ لمحو آثار الجريمة ثم يضع لافتة الارهاب للتضليل*
*الجنوب مرتع للامن السياسي اليمني وهو مخترق من الاخوان والعفافشة ، والامن القومي اليمني مخترق من العفافشة والحوثة والامن الوقائي حوثي وكلها ضد الجنوب ومن السهل وضع عملياتها باسم منظمات ارهابية للتغطية*
*الفترة من 1994م الى اليوم كان مجال الارهاب تصفية القيادات العسكرية والامنية والسياسية الجنوبية وفي المقابل لم يقم الارهاب المزعوم باي تصفيات لقيادات شمالية…. لماذا هذا الارهاب متخصص للجنوبيين!!؟.. لماذا لايقوم بتفخيخ رموز الرافضة الذي يدّعون انهم في حرب معهم!!؟ *هل هذا ارهاب!!؟ الا توجد شخصيات عسكرية وامنية شمالية تستحق ان يصفيها الارهاب!!!؟*
*لماذا لا يفخخ المقدشي وابوعوجا..الخ بينما استهدف لملس وجواس وغيرهم !!؟*
*لماذا يقتل في شبوة وحضرموت افراد النخبة ولايستهدف مثلا القوات الخاصة!!؟*
*مسار هذا الارهاب يشير للجهة المنفذة والمستفيدة*
*هذا ارهاب لاخضاع الجنوب لليمننة وتصفيته من الكوادر التي ليست مع احتلالها او حتى التي تطالب بندّية في مشروعها ، وطبعا هناك حواضن لنشاط هذه المؤسسات القاتلة ، وحواضن القتل او التخابر في كل بلاد العالم – وقت الحروب – يتم عزلها بل استخدام اقسى اساليب القسوة معها لان امن البلاد يتطلب ذلك الا في الجنوب وهو في حرب عسكرية وارهابية مع الشمال ومع ذلك فالمطلوب ان يتم التعامل معهم بكل رفق وادب واذا ما ارتفع صوت حتى لتنظيم حواضنهم ضجت ابواقهم*
*هذه الحالة ستخلق ردة فعل متطرفة جنوبا وقد تخلق منظمات ثأر تقتل البرئ نكاية بالمجرم*
*لا توجد مخابرات جنوبية تتكامل مع المفردات الامنية الجنوبية ، كما ان كل محاولات تجديدها او احياء مؤسساتها عليها “فيتو” الكل يعلم مصدره !!!! فلا سمحوا باحياء الشبكات المخابراتية الجنوبية لحماية الجنوبيين ولا اوجدوا مؤسسات موازية لحمايتهم ولا حمتهم مخابراتهم وفي المقابل فان المؤسسات المخابراتية الشمالية تسرح تمرح تحت مسمى امن سياسي او قومي او وقائي تابع للحوثي وهي “فلاتر” التفجيرات والتصفيات والاغتيالات سواء تمت عبرها او عبر تكامل نشاطها في الجنوب مع نشاط ارهابي تحت الطلب وبمواصفاتهم*
*فهل نسمع ذكر في وسائل الاعلام المتنوعة تحمّل المسؤولية هاتين المؤسستين وانهما المعنيتين بحرب الارهاب وتطالبهما ان يتحملا مسؤوليتهما!!!؟ طبعا لا؛ لماذا !!؟*
*كان الارهاب ايام “عفاش” يلجا للمعسكرات عند التضييق عليه والان يتخفى في النزوح وتساعده مركزية الاتصالات وبرامج الانترنت والمكالمات ونشاط الجمعيات الشمالية تحت عناوين انسانية او حقوقية..الخ كل ذلك مرتبط بتلك المؤسسات المنفذة او المتخادمة مع الارهاب ويقدم لها كل ما تريده من معلومات ، وفي هذه الحالة فلا مدير امن عدن ولا مدير امن لحج ولا مدير امن ابين ولا حضرموت ولا حزام ولا نخبة ..الخ يستطيع رصد هذا الارهاب المؤسسي الذي يعيث في الجنوب قتلا وتفجيرا ولا يخشى رقيب ولا حسيب.
26مارس 2022م.