يافع نيوز – متابعات
فإذا احتلت روسيا المدينة فإنها ستسيطر على ساحل أوكرانيا بأكمله، مما يؤدي بشكل أساسي إلى عزل الجنوب عن بقية البلاد ومنع الوصول إلى البحر.
ولكن للوصول إلى أوديسا، يجب على الروس المرور عبر ميكولاييف.
وتنقل المجلة أجواء الحرب في المدينة، حيث تحيل الصواريخ الروسية والدفاعات الجوية الأوكرانية السماء في الليل إلى اللون البرتقالي، وحيث يناضل المدنيون المتبقون فيها لحماية أنفسهم بتحصين النوافذ واللجوء إلى مخابئ خوفا من القصف.
وتقول إن صوت صفارات الإنذار في المدينة لا يكاد يسكت.
ونقلت عن جنود وضباط أوكرانيين قولهم إنهم يشعرون بالخوف، لكنهم مصممون على القتال حتى “النصر”.
وتعتمد أوديسا، التي تبعد ساعة بالسيارة إلى الغرب، على ميكولاييف للدفاع عنها، لكن الواقع صعب في المدينة.
وتنقل المجلة عن غوستاف غريسل، الزميل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية قوله إن “هناك الكثير من الحقول المفتوحة والأراضي المسطحة، لذلك إذا اصطدم الروس بالمدافعين الأوكرانيين، فقد يحاولون الالتفاف عليهم بدلا من محاربتهم”.
وفيما يعمل المسعفون بدون هوادة في المدينة، فإن حادثة القصف الروسي الأخيرة لمستشفى ولادة تجعلهم يحذرون من قصف مماثل.
ويروي بعض الجرحى للمجلة إنهم تعرضوا للقصف بقنابل عنقودية روسية، حيث تكثر التقارير عن استخدام روسيا ذخائر محرمة دوليا في حربها على أوكرانيا.
مع هذا تقول المجلة إن “الرغبة في القتال واضحة، والمدافعون صامدون بشجاعة”.