fbpx
عميل روسي سابق يروي تفاصيل خدمة بوتين في جهاز الاستخبارات
شارك الخبر

 

يافع نيوز – وكالات

شرح سيرجي جيرنوف، العضوُ السابق في جهاز الاستخبارات الروسية ”الكي جي بي“، كيف يفكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويعمل، وما دوافع وأسباب عناده في أوكرانيا.

وقال جيرنوف الذي تدرب على التسلل بعمق إلى الإدارات الغربية، واتبع نفس المسار الذي اتبعه فلاديمير بوتين، في مقابلة مع صحيفة ”لوفيغاىرو“ الفرنسية، إنه وبوتين كانا في الـ KGB ”يقضيان الوقت في الكذب. فكان الكذب هو أساس المهنة“.

وحول سيرة بوتين الذاتية، أوضح جيرنوف أنه ”تم تعيين بوتين في لينينغراد (الآن سانت بطرسبرغ)، وخدم أولًا 9 سنوات في الشرطة السياسية، ثم في مكافحة التجسس، قبل إرساله لمدة 12 شهرًا إلى معهد أندروبوف في موسكو. هناك في (مدرسة الغابة) كان يتم اختيار الجواسيس الحقيقيين، الذين يُطلَق عليهم الكشافة، وتعليمهم وتدريبهم. هؤلاء فقط هم الذين كانوا يوفَدون إلى الخارج. هناك تعلم جيرنوف وتدرب قبل أن يتم تعيينه في فرنسا للتسلل إلى الجيش الوطني الأفغاني“.

وأضاف جيرنوف، أنه ”عند نهاية ذلك العام الدراسي أعلن المدربون في ذلك المعهد أنّ بوتين غير مؤهل، حيث حكموا أنه غير قادر على التقييم الصحيح للقرارات التي اتخذها وعواقبها عليه وعلى KGB. لذلك أُعيد إلى لينينغراد قبل ترقيته وإرساله عن طريق المحاباة إلى جمهورية ألمانيا الديمقراطية، (ألمانيا الشرقية سابقًا)، حيث أصبح ضابط اتصال في إحدى المدن الإقليمية. وهنا أوضح سيرجي جيرنوف أن مهمة جواسيس الـ KGB كانت تعني بالنسبة لهم وظيفة عديمة الجدوى“.

أمّا لماذا لم يتم عزل بوتين من قائمة الكوادر التنفيذيين في ذلك الوقت فقال سيرجي إنه في ذلك الوقت كان ”الكي جي بي“ يوظف 420 ألف ضابط. ليس فقط العناصر أصحاب الكفاءة العالية، بل ”حتى العنصر الرديء كان يمكنه أن يصنع مهنته هناك“ على حد قوله.

وأردف أن ”تلك الفترة التي قضاها بوتين في (الكي جي بي)، لعبت دورًا رئيسًا في مستقبله السياسي، حيث شكل هناك الحرس المقرب الذي رافقه فيما بعد إلى السلطة العليا (من خلال مزيج غير عادي من الظروف والفرصة الوقحة)، وقد حصل هذا الحرس على أفضل الأماكن، وأفضلها : المعلومات، الخدمات اللوجستية والشركات الحكومية الكبيرة، إلخ“.

وبشأن سؤال حول الانطباع العام الآن، أنّ بوتين أصبح أكثر فأكثر عزلة، ومَن الذي لا يزال بإمكانه الوصول إلى الكرملين وإلى رئيسه، ومَع من يتخذ بوتين قراراته، أجاب جيرنوف أنّ ”بوتين تغيّر كثيرًا بالفعل، إذ خلق فراغًا حول شخصه“.

وتأكيدًا على هذا الفراغ، أضاف أن ”زوجة بوتين كانت في البداية تصغي إليه، لكن عندما أدركت أنّ نصائحه لا تلقَى عندها أيّ اهتمام ولا طائل من ورائها تقدّمت بطلب الطلاق وحصلت عليه“.

وفي سياق حديثه عن عزلة بوتين، أكد جيرنوف أن ”الرئيس الروسي أصبح، اليوم، وحيدًا ولا يصغي لأحد. ولا حتى لجهاز FSB (خليفة الكي جي بي) الذي لا يزوّده على أي حال إلا بتقارير مبتورة تغذي خيالاته واستهاماته“، على حد تعبيره.

 

أخبار ذات صله