fbpx
خبراء يرسمون خارطة الخطر للمسيّرات المفخخة في الخليج
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات

رسم مؤتمر عقدته الإمارات خارطة الخطر الذي تمثله الطائرات المسيرة على منطقة الشرق الأوسط، وخصوصا الخليج، وشخّصها كأحد الأسلحة التي يمكن أن تزعزع الاستقرار في المنطقة، متجاوزة الخطر الذي مثلته الصواريخ البالستية التقليدية على مدى عقود.

وقال وزير الدولة الإماراتي لشؤون الدفاع محمد بن أحمد البواردي مفتتحا مؤتمر “الأنظمة غير المأهولة” بحضور ممثلين عن جيوش دول عربية وغربية “علينا أن نتّحد لمنع استخدام الطائرات دون طيار في تهديد أمن المدنيين وتدمير المؤسسات الاقتصادية”.

وغيّرت إيران طريقة استخدام الطائرة المسيرة الأساسية، أي حولتها من طائرة دون طيار تحمل صواريخ وتهاجم أهدافا أرضية إلى طائرة “انتحارية” تحمل متفجرات بأوزان خفيفة (20 – 50 كلغ) وتستهدف منشآت حيوية وخزانات وقود لا تحتاج إلى قوة تفجير كبيرة للتسبب بالحرائق فيها، على عكس نظيراتها من صواريخ كروز التي عادة ما تحمل عبوات تزيد عن نصف طن وتستهدف منشآت بهدف تدميرها.

وتعد الإمارات من الدول الرائدة في صناعة المسيرات بشراكات تجارية مع دول غربية والصين، لكنها ركزت على أن تكون طائراتها المسيرة من النوع الذي يحمل الصواريخ ويهاجم الأهداف الأرضية.

وكشفت شركة إيدج الإماراتية عن عدد من أسلحتها من الطائرات المسيرة، والتي من الواضح أنها أدخلت على تصميماتها تعديلات لكي تصبح مسيرات مفخخة.

وتوفر المسيرات المفخخة سلاحا رخيصا لإيران وحلفائها من الميليشيات في المنطقة، وتُمْكِن صناعتها من أجزاء زهيدة الثمن ومتوفرة، وهو الأمر الذي شجع الميليشيات على اعتبارها “سلاح الخيار”، خصوصا الحوثيين والحشد الشعبي وحزب الله.

وتبدو خيارات التصدي للمسيرات محدودة إلى حد الآن؛ وذلك لعدة اعتبارات، من أبرزها قدرتها الكبيرة على التسلل وأن منظومات الصواريخ العاملة في المنطقة من فئتي باتريوت وثاد صممت لإسقاط صواريخ بالستية تحلق على ارتفاعات شاهقة.

وطورت إيران طريقة شن الهجمات بهذه الأسلحة البسيطة؛ وذلك بالعمل على إرسال المسيرات في شكل أسراب، وهو ما يجعل التصدي لجميعها مهمة معقدة.

ودعت دول -من بينها الولايات المتحدة- إلى توحيد الجهود لحماية الأجواء من المفخخات الصغيرة التي يصعب اكتشافها، لكن بقي سؤال واحد دون إجابة محددة: كيف يمكن التصدي بسهولة لهجمات الطائرات دون طيار؟

وتحدّث في اليوم الأول للمؤتمر مسؤولون عسكريون وسياسيون وخبراء عن أهمية تطوير الأنظمة غير المأهولة -وخصوصا الطائرات المسيّرة- واستخدامها لأغراض مدنية وعسكرية، لكنّهم اعتبروها سيفا ذا حدين وأقرّوا بصعوبة دَرْء أخطارها.

وتحدث وزير الدولة الإماراتي للذكاء الاصطناعي عمر سلطان العلماء عن الحاجة إلى مواجهة “هذا التحدي الذي يتطلب منا التكاتف والعمل معًا لضمان أنه يمكننا بناء درع يحمي من خطر استخدام هذه الأنظمة”، وأن “اليوم، أكثر من أي وقت مضى، نتفهم أهمية حماية أمتنا من خلال ضمان أن هذه التقنيات هي أدوات يمكننا استخدامها، لكن لا يمكن أن تُستخدم ضدنا”.

وينعقد مؤتمر ومعرض “يومكس” على مدى أربعة أيام في حين يتصاعد خطر الطائرات المسيّرة في المنطقة؛ فقد تعرضت السعودية لهجمات متزايدة من قبل المتمردين اليمنيين.

أخبار ذات صله