fbpx
المناطقية .. لعن الله من ايقظها

المتابع للمشهد السياسي والإعلامي في الأيام الأخيرة يلاحظ بوضوح وجود حرب من نوع آخر تُشن على شعب الجنوب، حربٌ أشد خطرا من الإرهاب المركزي وحرس صالح الجمهوري وعصابات حميد الإصلاحية .
المناطقية فتنة نائمة يلجأ إليها الاحتلال وأعوانه وأزلامه وأحزابه كورقة أخيرة يريدون من خلالها بث الفرقة والتناحر والبغضاء بين الجنوبيين.
اللافت في الأمر ان هذا السلاح حاول استخدامه الأعداء من قبل كثيرا ، بدا به صالح المخلوع قبل عقود مرورا ببداية الثورة السلمية الجنوبية ووصولا إلى حملة حزب الإصلاح الكبرى قبل وإثناء احتفال الجنوبيين بذكرى التصالح والتسامح في يناير الماضي، إلا أنها لاقت فشلا ذريعا بسبب الوعي الذي قابل به الجنوبيون تلك الحملة فاعرضوا عنها وصدوا أصحابها ومروجيها .
ما الذي يحدث اليوم إذا ؟؟ لماذا نجد كثيرين من أبناء جلدتنا قد انجروا وانجرفوا في مستنقعات التفرقة البغيضة، فتراهم يشاركون بطريقة أو باخرى فيهيمون على وجوههم في بث سموم المناطقية مدركين أو غير مدركين لمخاطر هذا التوجه .
المؤسف والداعي إلى الحزن والاستغراب الشديد تورط قيادات جنوبية معروفة في تلك الحملة والترويج لها حتى وصل الأمر الى صفحات مواقع وصحف معادية أعطاها اولئك تصريحات ما كانت تحلم يوما أن تحصل عليها تساعدها في حملتها ضد الجنوب وقضيته.
انا لا أخون هنا أحدا ولم أكن يوما من المخونين ولا من أتباع أحد عدا شعب الجنوب، ولكني أرى انه وجب التحذير مما يجري وعلى كل جنوبي غيور على وطنه أن يحذر من فتنة بدأت تطل بقرونها يقودها أو يروج لها ويستخدمها جنوبيون وهذه المرة ليسوا من أتباع حزب حميد ولا المخلوع على صالح لكنهم منا وفينا، ومن بين ظهرانينا وهنا تكمن الخطورة.
هي دعوة للجنوبيين خاصة الناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي وفي الميادين أن دعوها فإنها منتنة، لاتخوضوا فيها فإنها قاتلة، لاتتعاطوها فإنها محرمة، تجنبوها فإنها شر مستطير، ولايكن أحدكم إمعة يتبع شخصيات معينة فيعمي بصره وبصيرته ويتعصب لفلان أو علان لقائد هنا أو هناك. فلنضع الجنوب نصب أعينا لا نروج لمناطقية ولا تبعية لأحد كلنا جنوبيون شعب واحد وطننا عدن وحضرموت وشبوة والمهرة وأبين ولحج.
إن من يشارك في بث سموم الفرقة بأي شكل من الأشكال فقد سلك طريق الشيطان وخالف تعاليم الإسلام وثوابت الثورة الجنوبية وأساسها الخالد المتمثل بالتصالح والتسامح.
وليكن شعارنا “انأ جنوبي عدن عاصمتي والجنوب كل الجنوب منطقتي والشعب قائدي والتحرير هدفي وكل جنوبي هو أخي”
فان حدث تصرف غير مناسب من مواطن او قائد هنا او هناك فلايجب ان يستغل بشكل مقزز ومريب في خدمة أعداء شعب الجنوب.
ختاما أدعو إخوتي إلى تجنب هذا الداء الخطير كما أدعو المثقفين والكتاب والمعلمين والناشطين والناشرين في مواقع التواصل الاجتماعي إلى شن حملة مضادة نتبرأ فيها من أي انتماء أو تبعية لأي منطقة أو إي كان وليكن ولاؤنا لجنوبنا، ولننبذ من يريد شرا بنا أو تفرقة لصفنا ..
اللهم انصر شعبنا وسدد خطانا واجمع شملنا ولملم صفوفنا وابعد الفرقة عنا .. اللهم آمييييييين .