fbpx
البيض يدعو إلى حشد مليوني في عدن في ذكرى الانفصال
شارك الخبر
البيض يدعو إلى حشد مليوني في عدن في ذكرى الانفصال

يافع نيوز – الخليج

دعا نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض إلى تنظيم مليونية جديدة في مدينة عدن في الذكرى 19 لإعلانه قيام دولة الجنوب في 21 مايو/أيار 1994 بعد أربع سنوات من وحدة شطري اليمن، وهو الإعلان الذي جاء رداً على الحرب التي شنها الرئيس السابق علي عبدالله صالح على الجنوب بعد توتر واستقطاب سياسي حاد شهدته الفترة الانتقالية عقب قيام الوحدة في 22 مايو 1990 .

 

وفي بيان صحفي توجه البيض، الذي يقيم في بيروت إلى مكونات الثورة الجنوبية ومنظمات المجتمع المدني وكافة الفعاليات الشعبية إلى الإعداد والتحضير لهذه المناسبة العظيمة وبما يليق بها، داعيا إلى “الإشراك الفعال في سرعة تشكيل اللجنة التحضيرية لهذه الفعالية الكبرى من جميع المكونات دون استثناء أو إقصاء لأحد” .

 

وحدد البيان ساحة العروض بحي خورمكسر في مدينة عدن مكانا للحشد المليوني الذي قال ان موعده هو مساء يوم 21 مايو الجاري، مشددا على “التحلي بروح المسؤولية وحجم الحدث في السلوك الثوري والإبداع الخلاق والمظهر اللائق في التصرفات والأداء السياسي”، وفق تعبيره .

 

وحرص البيض في البيان على التمسك بمفردة “إعلان فك الارتباط بنظام الجمهورية اليمنية واستعادة شعب الجنوب لدولته جمهورية اليمن الديمقراطية وأرضه وهويته الجنوبية المستقلة” في إشارة إلى وثيقة إعلان قيام جمهورية اليمن الديمقراطية في 21 مايو ،1994 والتي قامت على عدد من الأسس والمبادئ، نصت في مادتها الأولى على “قيام دولة مستقلة ذات سيادة تسمى جمهورية اليمن الديمقراطية وعاصمتها عدن وهي جزء من الأمة العربية والإسلامية”، فيما نصت المادة الثانية على أن “تظل الوحدة اليمنية هدفاً أساسياً تسعى الدولة بفضل التحالفات الوطنية الواسعة وتعزيز الوحدة الوطنية إلى إعادة الوحدة اليمنية على أسس ديمقراطية وسلمية” .

 

اللافت أن المادة الخامسة من وثيقة إعلان جمهورية اليمن الديمقراطية، وهو اسم الدولة التي قامت في الجنوب منذ 30 نوفمبر/تشرين الثاني 1967 وحتى ،1990 نصت على أنه “يعتبر دستور الجمهورية اليمنية دستور دولة جمهورية اليمن الديمقراطية”، فيما لم يشر إلى مفردة “فك الارتباط” .

 

ووفقا للقراءات السياسية آنذاك فقد أُعتبر إعلان البيض، الذي كان يشغل نائب رئيس الجمهورية اليمنية، بإعادة قيام الجمهورية الشطرية في الجنوب بمثابة إعلان الانفصال عن الجمهورية اليمنية، وهو الأمر الذي وفر لنظام الرئيس صالح حينها الذريعة لحشد اليمنيين لمقاومته وتوسيع الحرب على الجنوب، إلى جانب تحالفه مع حزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي والرموز الدينية والقبلية واستخدام المجاهدين السابقين في أفغانستان، كما خسر بذلك البيض والحزب الاشتراكي جموع المتعاطفين معه من أبناء شمال اليمن .

 

وأدت النتائج الكارثية بعد عام 1994 بفعل سياسة المنتصر إلى زيادة المظالم في الجنوب، وهو ما قاد إلى أكبر ثورة احتجاجية سلمية في يوليو 2007 عرفت بالحراك الجنوبي السلمي قاد أولى مظاهراتها القادة العسكريون والأمنيون والمدنيون الذين سرحوا قسراً من وظائفهم، لتتوسع تلك الاحتجاجات رغم قمعها من قبل قوات صالح، وهو الحراك الذي بات يفرض نفسه الآن قوة فاعلة في الساحة اليمنية وفرض القضية الجنوبية كقضية سياسية بامتياز .

أخبار ذات صله