fbpx
هادي يحذر الوزراء الذين يعملون لصالح أحزابهم
شارك الخبر
هادي يحذر الوزراء الذين يعملون لصالح أحزابهم

صنعاء – عرفات مدابش

رأس الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس، اجتماعا استثنائيا لحكومة الوفاق الوطني، في ظل غياب رئيسها محمد سالم باسندوة في الخارج للعلاج، هذا في حين عاد المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر إلى صنعاء لاستئناف إشرافه على التسوية السياسية الجارية، في حين قتل مسؤول حكومي برصاص مسلحين في محافظة البيضاء.

وأكدت مصادر حكومية يمنية مطلعة أن هادي ناقش في الاجتماع مسيرة التسوية السياسية القائمة وأداء وزراء الحكومة، وحذر هادي الوزراء الذين يعملون لصالح أحزابهم السياسية، وأشار إلى «أن الوزراء يعملون من أجل إنجاح الحكومة والخروج من الأزمة، ولا يعملون من أجل حزب أو فئة أو جماعة، وهذا للأسف لم يستوعبه البعض منكم، فالمهمة صعبة وتحتاج إلى أن يكون الوزير أمينا في عمله الوطني بصورة مطلقة، ومن أجل مصلحة الوطن العليا فقط».

وتطرق الرئيس اليمني إلى الهجمات التي تستهدف مصالح الكهرباء والنفط، واعتبر أنها هجمات متعمدة سوف «تزيدنا إصرارا على المضي نحو تحقيق الغايات الوطنية المنشودة، ونوجه الجهات القضائية والضبطية بالعمل على هؤلاء المخربين الذين يتسببون بأضرار بالغة على مستوى الوطن كله، وبحجج واهية يرتكبون الأخطاء الفاحشة والإجرامية، ولا بد من ملاحقتهم حتى ينالوا جزاءهم العادل والرادع الذي يحفظه الشرع والقانون».

إلى ذلك نفى مصدر يمني مسؤول صحة الأنباء التي ترددت عن عدم عودة رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة إلى اليمن واعتزاله العمل السياسي، وتلك التي تحدثت عن إجراء أي تعديل وزاري على حكومة الوفاق الوطني. وأكد المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن رئيس الوزراء في رحلة علاجية، وأنه سيعود إلى أرض الوطن خلال الأيام المقبلة لممارسة مهامه الاعتيادية.

ودعا المصدر وسائل الإعلام إلى تحري الموضوعية والمصداقية وعدم الانجرار وراء الإشاعات المغرضة والمشبوهة، مشيرا إلى أن «جهات معروفة تقوم بهذه التسريبات الكاذبة للتأثير على سير أعمال الحكومة، وعلى أجواء الحوار الوطني، فضلا عن الإساءة لشخص رئيس الوزراء الذي يتم استهدافه بصورة مستمرة من قبل تلك الجهات». وذكرت الوكالة أن باسندوة اجتمع بنظيره الأردني في عمان أمس.

كانت وسائل إعلام أشارت خلال الفترة الأخيرة إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي يعتزم إجراء تغييرات وشيكة في شكل الحكومة اليمنية. وتزامنت تلك الأخبار مع الرحلة الخارجية لباسندوة، وهو ما جعل البعض يتوقعون أن تكون الرحلة لها علاقة بطريقة أو بأخرى بمشاورات تجري مع الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، والمشرفة على التسوية السياسية.

في هذه الأثناء، وصل إلى صنعاء المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر لاستئناف إشرافه على التسوية السياسية، وقال بن عمر في تصريحات بثتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إنه متفائل بتعاون جميع الأطراف السياسية اليمنية في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني وخروجه بمخرجات تصب في مصلحة إنجاح المرحلة الانتقالية في اليمن، وإنه سيلتقي في هذه الزيارة الرئيس عبد ربه منصور هادي وأعضاء الحكومة وقيادات الأحزاب السياسية ومختلف المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني؛ «من أجل مساعدة جميع الأطراف في الدفع بعملية الحوار وإنجاح التجربة الفريدة»، وأكد أن «بداية الحوار كانت جيدة بين جميع الأطراف، حيث طرحت رؤى وبرامج حول القضايا المطروحة في اليمن».

على الصعيد الأمني، لقي مدير مكتب البريد العام في محافظة البيضاء أحمد علي الرماح، مصرعه وأحد مرافقيه، أمس، في عاصمة المحافظة على يد مسلحين مجهولين يعتقد بانتمائهم لتنظيم «أنصار الشريعة» التابع لتنظيم القاعدة، وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن المسلحين استولوا على الأموال التي كانت بحوزة المسؤول الحكومي الذي قتل أثناء مغادرة البنك المركزي في البيضاء. في سياق متصل، فجر مسلحون قبليون، أمس، أنبوب النفط في منطقة وادي عبيدة بمحافظة مأرب التي تشهد سلسلة متواصلة من هذه العمليات.

من ناحية أخرى، أعلنت الشعبة الجزائية المتخصصة (أمن الدولة) تعليق جلساتها إثر تلقيها تهديدات بالتصفية الجسدية من عناصر تتبع تنظيم القاعدة الأسبوع الماضي، وحسب مصدر قضائي فقد «وجهت الشعبة مذكرة إلى مجلس القضاء الأعلى تطالب فيها بتوفير الحماية الأمنية اللازمة لقضاة الشعبة»، وقالت إن «تعليق الجلسات سيستمر حتى يتم البت في مسألة الحماية الأمنية واتخاذ التدابير اللازمة لذلك».

«الشرق الأوسط»

أخبار ذات صله