fbpx
محللون روس: “المناورات الأمريكية في الخليج هدفها زرع الألغام لا إزالتها
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات 

حذر محللون روس من عواقب قيام الغرب بأي عمل عسكري ضد إيران، معتبرين أنا هدف التدريبات العسكرية الأمريكية المقبلة في منطقة الخليج ليس إزالة الألغام، بل زرعها عبر الضغط على إيران على عتبة الانتخابات الرئاسية، وتعميق الشرخ السني الشيعي في المنطقة.

وفنّد الباحث رجب سافاروف، مدير مركز دراسة إيران المعاصرة خلال جلسة طاولة مستديرة نظمتها وكالة الأنباء الروسية “نوفوستي” اليوم الأهداف المباشرة التي ساقتها واشنطن لتدريباتها المشتركة في منطقة الخليج مع 30 دولة من حلفائها، فاعتبر أن نزع الألغام من الخليج العربي والقيام بتدريبات على كيفية حماية السفن والممرات البحرية هي مجرد إدعاءات لا صلة لها بواقع الأمر، ولا تتناسب مع حجم الحشود العسكرية، وأن هذه التدريبات عمل استفزازي هدفه الحقيقي الضغط نفسيا وسياسيا بشكل مباشر على قيادة وشعب إيران على عتبة الإنتخابات، وكذلك تعميق وتنشيط المواجهة السنية الشيعية في المنطقة، وقال:” الولايات المتحدة تعتبر اليوم مهندس المواجهة الشيعية السنية في الشرق الأوسط برمته، وما جرُّ ممالك الخليج للمشاركة في هذه التدريبات إلا جزء من المخطط الأمريكي لتعميق الخلافات السنية الشيعية والمواجهة بين إيران ودول الخليج الأخرى”.
وانتقد سافاروف موقف روسيا “الصامت في هذ الكورال المعادي لإيران”، حسب تعبيره، معتبرا أنه بهذا الموقف تصب موسكو بشكل غير مباشر الماء على طاحونة الدول الغربية، وهذا الموقف لا يلبي مصالح روسيا نفسها.
بدوره اعتبر حيدر جمال رئيس حركة “اللجنة الإسلامية الروسية” أن الولايات المتحدة بتصرفاتها في منطقة الخليج “تريد كسر المثلث الإيراني الروسي الصيني، لكن ليس عن طريق إيصال ليبراليين وموالين للغرب إلى السطلة في إيران بل عن طريق تأزيم اللعبة بين إيران وبلدان الجريزة العربية وتركيا ومصر، وهذا لن يتم إلا إذا استمر الخط الذي ينتهجه نجاد.. وقال:”هم يعرفون أن طريقة التفكير الإيرانية لا ترضى بالخنوع لتهديدات الغرب وإن الإيرانيين في حالة تلسموا تهديدا لن يستسلموا لهذا الابتزاز، وسيحافظون على وحدتهم وصمودهم في مواجهة الغرب.. وهذا بالضبط ما يريده الأمريكيون…أمريكا لاتخشى أن تتسلم السلطة في إيران شخصيات أكثر راديكالية معادية للغرب مثل أحمد نجاد،.. إنهم يعون جديا أن إيران لن تكون المبادرة لأي عمل عدواني”.
وردا على سؤال لـ”أنباء موسكو” حول إذا ما كانت إيران تتحمل جزءا من المسؤولية في تغذية النزاع الشيعي السني في المنطقة قال جمال:”
لو أن المملكة العربية السعودية انتفت عن الخارطة العالمية كلاعب سياسي نشط فأعتقد أن مستوى التوتر الشعي السني في المنطقة سينخفض من  100 درجة إلى 10 درجات.. لا أقول أنه سيختفي نهائيا فهناك وقائع وحقائق تاريخية موضوعية لعبت دورها في هذه المواجهة، لكن إذا ما أكد مسار الأحداث الموضوعي توقعاتي فأعتقد أن الممكلة العربية السعودية بات وجودها السياسي محدودا بفترة تاريخية قصيرة، كونها تواجه حاليا مشكلات داخلية كبيرة.. سنرى إلى أين حدّ سيكون موقفي صائبا” حسب جمال.
من جانبه حذر فكتور بارانيتس المحلل العسكري في صحيفة “كومسومواسكايا برافدا” الولايات المتحدة من عواقب مهاجمة إيران وقال:”إذا فكر الأمريكان في خوض عمليات حربية في هذه المنطقة ضد إيران فستحصل الولايات المتحدة على 20 ألف قتيل على الأقل .. فمن يعرف إمكانيات الجيش الإيراني يدرك جيدا أن هذه الحشود العسكرية المحشورة في هذه المنطقة الضيقة المحاصرة ستكون هدفا سهلا للصواريخ الإيرانية، ولا أعتقد أن ثمة مجانين في البنتاغون الأمريكي يفكروا بأي عمل عسكري ضد إيران”، وأضاف:” أول صاروخ سيسقط على الأرض الإيرانية سيحول النزاع إلى نزاع إقليمي وربما إلى حرب عالمية ثالثة”.
وردا على سؤال لـ”أنباء موسكو” فيما إذا كان الهدف الرئيسي لهذه التدريبات ليس إيران بل التحضير للسيطرة على السلاح الكيميائي في سوريا قال بارانيتس :”ورقة الأسلحة الكيميائية أو أية أسلحة تدمير شامل أخرى هي ورقة النفاق المحببة لدى الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو.. ثمة مزاعم بأن السلاح الكيميائي استخدم على الأراضي السورية، وهي مزاعم مثيرة للضحك ..إنها مجرد محاولة رخيصة لتحريض العالم وإثارة نقمته عبر اتهام السلطات السورية باستخدام السلاح الكيميائي، لكن السلطات السورية لا مصلحة لها في استخدام هذا السلاح ضد شعبها، وقد عبر عن ذلك الرئيس الأسد نفسه حينما قال بما معناه أنه حتى المجنون في أتعس حالاته لا يفكر في استخدام السموم ضد شعبه.. إنها مجرد حرب إعلامية رخيصة ووقحة تجري الآن ضد سورية وإيران”، وأضاف:” أحيانا تنتشرفي وسائل الإعلام الروسي أطنان من الكذب ينقلها الإعلاميون إلى وسائل الإعلام الروسية عن غير قصد ودون التحقق من المصادر الحقيقية على أرض الواقع، وهذا الكذب يكوّن رأيا عاما مغلوطا عن إيران أو غيرها من البلدان”، حسب المحلل العسكري فكتور بارانيتس
 
انباء موسكو 
أخبار ذات صله