fbpx
الإمارات تدخل في محادثات مع طالبان لإدارة مطار كابول
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات

قالت أربعة مصادر أجنبية مطلعة إن الإمارات أجرت محادثات مع حركة طالبان الأفغانية لإدارة مطار كابول، في وقت تسعى فيه الحركة لانتزاع اعتراف دولي بحكمها، لكنها تواجه صعوبات داخلية متزايدة سواء بسبب هجمات تنظيم الدولة الإسلامية – ولاية خراسان أو غيرها.

وقال الدبلوماسيون الأجانب الأربعة إن مسؤولين من الإمارات أجروا سلسلة من المباحثات مع الحركة في الأسابيع الأخيرة، لبحث تشغيل المطار الذي يمثل همزة الوصل الجوية الرئيسية بين أفغانستان، التي لا تطل على أي بحار، والعالم الخارجي.

وتدير حاليا قطر المطار بالتعاون مع تركيا، لكن الدبلوماسيين قالوا إن طالبان لم تبرم بعد أي اتفاق رسمي مع الدوحة في هذا الصدد.

وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإماراتية إن الإمارات التي سبق أن أدارت مطار كابول خلال فترة حكم الجمهورية الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة، “لا تزال ملتزمة باستمرار المساعدة في التشغيل” لضمان سهولة استخدام المطار في الأغراض الإنسانية والمرور الآمن.

وقد ساعدت أبوظبي أيضا في جهود الإجلاء الأخيرة.

وقال اثنان من الدبلوماسيين إن طالبان سعت أيضا للحصول على مساعدة مالية من الإمارات، لكنهما أضافا أنه لم يتضح ما إذا كان ذلك مرتبطا بمباحثات المطار.

ولم يرد المسؤول بوزارة الخارجية الإماراتية سالم الزعبي مدير التعاون الأمني الدولي، على سؤال عما إذا كانت الإمارات تدرس تقديم مساعدة مالية لطالبان.

وقال الدبلوماسيون الأربعة إن إحدى المسائل الرئيسية التي لا يزال يتعين تسويتها بين طالبان والطرف الذي يحتمل أن يتولى تشغيل المطار، هي من سيتولى مهمة الأمن في الموقع.

وتقول طالبان إنها لا تريد قوات أجنبية في البلاد في أعقاب عودتها إلى السلطة في أغسطس الماضي، بعد حرب على مدار 20 عاما.

ومع ذلك، قال الدبلوماسيون إن قوات قطرية خاصة تتولى في الوقت الحالي توفير الأمن داخل حرم المطار، في حين تتولى قوات خاصة من طالبان القيام بدوريات خارجه.

وحتى الآن ترفض الدول الاعتراف رسميا بحكومة طالبان، وتتهم الحركة بالتراجع عن وعودها بدعم حقوق المرأة والأقليات.

ولكن مسؤولين من قطر، التي احتضنت مباحثات بين مسؤولين في إدارات غربية وممثلين عن طالبان، حثوا على المزيد من التواصل الدولي مع الحركة لمنع أفغانستان الفقيرة من الانزلاق إلى أزمة إنسانية.

كما أعربت دول خليجية عن قلقها من أن يسمح الانسحاب الأميركي لتنظيم القاعدة باستعادة موطئ قدم في أفغانستان.

وفي حين أن الفائدة التجارية لا تذكر للطرف الذي سيتولى تشغيل المطار، فقد قال الدبلوماسيون الأربعة إنه يمثل مصدرا تشتد الحاجة إليه للاستخبارات، في ما يتعلق بحركة الدخول إلى البلاد والخروج منها.

وقال الدبلوماسيون إن دولا كثيرة تفتقر إلى المعلومات الآنية منذ الانسحاب.

وتخوض طالبان مواجهة مع تنظيم الدولة الإسلامية – ولاية خراسان الذي كثف هجماته مؤخرا، ليقوض بذلك تعهدات الحركة بإرساء الأمن والاستقرار في البلاد، والتي حاولت من خلالها تقديم نفسها للغرب كبديل عن الحكومة التي انهارت في أغسطس.

وذهبت طالبان أبعد من ذلك، حيث أعلنت قبل أيام “السيطرة على التنظيم”، قبل أن يرد داعش بطريقته عبر سلسلة هجمات دامية.

وفرضت الولايات المتحدة الاثنين عقوبات على ثلاثة من قادة فرع تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان، ورجل آخر اتهمته بتسهيل العمليات المالية للتنظيم.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان إنه تم إدراج أمير الجماعة سناءالله غفاري والمتحدث باسمها سلطان عزيز عزام والقيادي بإقليم كابول مولوي رجب، على قائمة الإرهابيين العالميين.

وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية أيضا عصمت الله خلوزي على القائمة السوداء بتهمة إدارة شبكة غير رسمية لنقل الأموال مقرها تركيا، لتحويل أموال إلى تنظيم الدولة الإسلامية – ولاية خراسان.

أخبار ذات صله