fbpx
ضوء أخضر أميركي للسعودية لتحجيم الحوثيين
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

هزت سلسلة انفجارات وصفت بالعنيفة مواقع متفرقة في العاصمة اليمنية صنعاء، وفقا لمصادر إعلامية وشهود عيان أكدوا تعرض مواقع حوثية لضربات جوية، تلاها اشتعال النيران في مخازن يعتقد أن المتمردين استخدموها لإخفاء الأسلحة في المناطق الآهلة بالسكان، في وقت تقول فيه مصادر ” إن التحالف العربي الذي تقوده السعودية حصل على ضوء أخضر من واشنطن لتحجيم الحوثيين عسكريا وإجبارهم على العودة إلى طاولة المفاوضات.

وقال التحالف في بيان إنه شن ضربات جوية على “أهداف عسكرية مشروعة” في صنعاء. ووصف مواقع الصواريخ الباليستية بأنها “سرية” استخدمت المستشفيات والمنظمات والمدنيين دروعا بشرية. وقال إنه تم تدمير موقع “عالي القيمة”، ومحذرا المدنيين من التجمع أو الاقتراب من المواقع المستهدفة.

ووصفت المصادر الهجمات الجوية بأنها الأعنف منذ عام على الأقل، وقد جاءت في إطار تصعيد عسكري وسياسي غير مسبوق يشهده الملف اليمني، وأرجعت ذلك إلى انسداد آفاق الحل وتعثر الجهود الأميركية والأممية لوقف إطلاق النار واستئناف المشاورات السياسية.

وكان الحوثيون قد أعلنوا عن شن هجوم انتقامي على مواقع حيوية واقتصادية في السعودية من بينها مطارات ومراكز إنتاج تابعة لشركة أرامكو السعودية، غير أن مصادر مطلعة قللت من فاعلية الهجمات الحوثية التي كانت تستخدم عادة كوسيلة للضغط والابتزاز السياسي، نتيجة لما يعتقد أنه دخول منظومات دفاع جوي جديدة قادرة على التصدي للطائرات المسيرة الحوثية وتراكم الخبرات لدى التحالف العربي في التصدي لمثل تلك الهجمات.

وبثت وسائل إعلام سعودية، قبل أيام فيديو يظهر قيام الحوثيين بإجراء اختبارات على أسلحة دفاع جوي في مطار صنعاء الدولي، ومحاكاة تلك الأسلحة على طائرات تابعة للأمم المتحدة تهبط وتقلع في مدرج المطار، في إطار مساع حوثية بدأت منذ العام 2015 لتحييد طيران التحالف الذي تمكن في الساعات الأولى من إعلان عاصفة الحزم في اليمن في مارس 2015 من تدمير كل منظومات الدفاع الجوي التابعة لهم .

وربط مراقبون سياسيون وعسكريون بين التصعيد العسكري والسياسي في الملف اليمني وبين التغيرات التي طرأت في خطاب المجتمع الدولي، الذي بات أكثر قناعة بعدم جدوى التنازلات أمام الجماعة الحوثية التي رفضت كل مقترحات السلام التي تقدم بها المبعوثان الأميركي والأممي وكذلك الوساطة العمانية والتي لم تسفر كلها عن أي تنازلات حوثية.

ولا يستبعد المراقبون أن تكون العمليات العسكرية التي شهدها الساحل الغربي لليمن، واستئناف العمليات الجوية للتحالف العربي، قد جاءت بضوء أخضر دولي، وخاصة من الولايات المتحدة، نتيجة حالة الإحباط التي فاقمها التصلب الحوثي والإصرار على استكمال المشروع العسكري للجماعة بعيدا عن كل التأثيرات الإقليمية والدولية.

تمكنت قوات العمالقة في الساحل الغربي من تحقيق انتصارات ميدانية لافتة، بعد تحررها من قيود اتفاق السويد الخاص بمدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف وراس عيسى.

وتمكنت هذه القوات من تحرير مناطق واسعة جنوب الحديدة، امتدت إلى محافظة تعز، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر عسكرية مطلعة  فشل الحوثيين في احتواء الهجوم المباغت، نتيجة تركيز معظم قواتهم على خطوط التماس السابقة التي رسمها اتفاق السويد.

 

أخبار ذات صله