fbpx
القضاء على التطرف والإرهاب لن يتحقق عن طريق الإدانات اللفظية والبلاغية

 

كتب – العقيد/ محسن ناجي مسعد.
كل دول العالم ودول التحالف العربي ومنظمة الأمم المتحدة جميعها ودون إستثناء تدين الأعمال الإرهابية التي لم تبارح الساحة الجنوبية منذو إنطلاق شرارة الحرب في اليمن في 26 مارس 2015م وحتى يومنا هذا … الكل يسارع عند حدوث أي عملية إرهابية إلى الإدانة وبأقوى وأشد العبارات لكل عملية إرهابية تستبيح الجنوب وتخلف وراءها ضحايا أبرياء ولكل العمليات التي  خلفت وراءها مئات القتلى وألاف الجرحى فضلا عن الأضرار المادية الجسيمة التي أحدثتها تلك العمليات الإرهابية الجبانة وكذا الأضرار النفسية الكبيرة التي لحقت بقطاع واسع من الشعب الجنوبي الذي كان ومازال يتعرض للأعمال الإرهابية التي لم تتوقف ولم ينقطع سيلها عن الساحة الجنوبية التي تحولت إلى مسرح لمثل تلك الأعمال الجبانة التي تحدث على مراء ومسمع من دول العالم ومن المجتمع الدولي الذي أغمض عينه عن التنظيمات الإرهابية مثل جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيم داعش والقاعدة التي تسرح وتمرح في العديد من المحافظات الجنوبية وتعمل بكل أريحية على تنفيذ عملياتها الإرهابية في العديد من المحافظات الجنوبية وكان أخرها العملية الإرهابية الجبانة التي نفذتها التنظيمات الإرهابية في بوابة مطار عدن الدولي بتاريخ 30 إكتوبر عام 2021م وهي العملية الحقيرة التي  راح ضحيتها أعداد كبيرة من المواطنيين الجنوبيين الأبرياء بينهم نساء وأطفال …. لا يجوز أبدا بعد أن طفح كيل الجنوبيين من جراءا تلك الأعمال الإرهابية الجبانة التي قضت مضاجع الجميع وهددت حياة الناس الذين باتوا لا يطيقوا سماع  الإدانات التي تتوالى على مسامعنا من قبل المجتمع الدولي ودول التحالف العربي اللذان ينبغي عليهم عدم الإكتفاء بمثل تلك الإ دانات اللفظية التي لن تستطيع وقف تلك الأعمال الإرهابية التي ستأخذ طريقها إلى التنفيذ مالم تدرك دول العالم ومعها دول التحالف العربي بأنه تقع علي عاتقها مسؤولية تفوق  بكثير مستوى الإدانات اللفظية التي عودونا على سماعها عندي حدوث أي عملية إرهابية حتى ملينا منها ومن سماعها والتي لا تخرج عن سياق الجانب البروتكولي الذي لا يستطيع وقف الهجمات الإرهابية على الجنوب وفي المقدمة منه محافظة عدن التي نالت النصيب الأكبر من العمليات الإرهابية التي طالت باقي المدن الجنوبية.
  أن الإدانات اللفظية بأشد أو بأقوى أو بأضعف العبارات وخلافة لن تضع حد للإرهاب والتطرف الذي خيم على الساحة الجنوبية ولن تمنع حدوث المزيد من العمليات الإرهابية في الساحة الجنوبية التي ومن المؤكد بأن مدنها سوف تتعرض في قادم الأيام للمزيد من الهجمات الإرهابية مالم يحسم المجتمع الدولي ومعه دول التحالف أمرهم ويدفعوا  باتجاه الدخول في مواجهة مباشرة ومنازلة ميدانية مع التنظيمات المتطرفة والارهابية التي تتواجد وبصورة لا تخطئها العين في العديد من المحافظات الجنوبية مثل محافظة شبوة ومحافظة حضرموت فضلا عن تواجدها الواضح في المحافظات الشمالية كمأرب وتعز إضافة الى العديد من الخلايا الإرهابية النائمة التي تتواجد في عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية والشمالية.
 
بقلم:- العقيد/ محسن ناجي مسعد.