fbpx
«الحوثي» حوَّل اليمن إلى معقل لإرهاب «القاعدة»
شارك الخبر

 

يافع نيوز – الاتحاد

لم تجعل ميليشيات الحوثي الإرهابية اليمن بلداً منكوباً بالاقتتال والمجاعة والأمراض فحسب، بل حولته كذلك إلى ملاذ لتنظيم «القاعدة» الإرهابي، الذي تحل هذه الأيام الذكرى العشرون لاعتداءات الحادي عشر من سبتمبر التي نفذها ضد الولايات المتحدة.

ففي ظل الفوضى والحرب الدائرة على الساحة اليمنية منذ استيلاء «الحوثي» على السلطة في سبتمبر 2014، بات بوسع «القاعدة» اتخاذ اليمن قاعدة للتدريب والتحضير لمزيد من العمليات الإرهابية، وتجنيد المزيد من العناصر لتعويض أي نقص يعاني منه في صفوفه. ولذا يعتبر خبراء غربيون في مكافحة الإرهاب أن الحرب التي يُذكي الانقلابيون نيرانها صارت تشكل فرصة ذهبية لتنظيم «القاعدة»، ليس فقط للبقاء على قيد الحياة، ولكن كذلك لمحاولة توسيع رقعة نفوذه، وتهديد الاستقرار، سواء في الشرق الأوسط، أو في بقاع أخرى في العالم. الأسوأ من ذلك، بحسب الخبراء الذين تحدثوا لشبكة «سي بي إس نيوز» الإخبارية الأميركية، أن ما يجري في الأراضي اليمنية، بات أشبه بـ«حرب منسية»، لا يلقي لها الكثيرون على الساحة الدولية بالاً، ويزيد ذلك من خطورة جناح «القاعدة» في اليمن، خاصة أن هذا الفرع يشكل بنظر المحللين في شؤون التنظيمات المتطرفة، أحد أكثر فروع هذا التنظيم الإرهابي دموية في العالم بأسره. فقد كان ذلك الجناح المعروف باسم «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب»، هو المسؤول عن تدريب رجل حاول إسقاط طائرة ركاب أميركية في عام 2009، كما سبق أن أعلن مسؤوليته عن هجوم وقع في العاصمة الفرنسية باريس عام 2015، وخلّف 12 قتيلاً، بجانب اعتداء آخر شهدته قاعدة عسكرية أميركية في ولاية فلوريدا الأميركية عام 2019. ويستغل مسلحو «القاعدة» الأوضاع الفوضوية الناجمة عن العدوان الحوثي، للتحرك دون عقاب ونشر الأفكار الإرهابية والمتطرفة بين الشماليين، لا سيما في ظل تردي الأحوال الاقتصادية والمعيشية، وشيوع إحساس باليأس في بلد كان من الأصل أحد أفقر دول العالم قبل اندلاع الاقتتال الحالي في أراضيه.

وسوم