fbpx
مقتل السنباني جريمة جنائية لا سياسية .
شارك الخبر

غمدان أبو أصبع .

ما تعرض اليه عبد الملك السنباني ليس الجريمة الاولى ولن تكون الاخيرة فما يتعرض المسافر على الحاجز الأمني سواء لدى الحوثيين او الانتقالي وغيرهم باتت تنسج خيوط الماسي في ظل تصنيفات مناطقية أو سياسية مؤلمة .

وما يتعرض الشماليين ايضا مؤلم وموجع لاناس لا ذنب لهم غير أن الله حدد جغرافيا مولدهم ويتم معاقبتهم على الجغرافيا التي ولد بها المسافر أو العامل وما اقساها أن تجد نفسك بين قضبان تهان وتضرب دون جريمة اقترفتها انهم يعقبون الله على اختياره مكان ولادتك لا ما ارتكبت من جريمة .

الان الجريمة الأشد تصنيف الجرائم على أساس مناطقي وسياسي فمن ارتكب جريمة مقتل السنباني افراد لا جغرافيا ولا قبيلة ولا فصيل سياسي يعملون ضمن قطاع عسكري ويجب أن توجه الاتهامات للقطاع نفسه ليس لأنه مذنب بجميع افراده وانما لكون من ارتكب الجريمة منتسبين اليه وعليه تقديم القتلة لنيابة العامة لينالوا جزائهم .

فتحميل قبائل الصبيحة ومن خلفه الجنوب جريمة وتصنيف جغرافي عمل بغيض يجب الابتعاد عنه وتحميل فصيل سياسي كامل يعد خطأ كبير وتميع لقضيته الشهيد

يجب ان نسمي الجريمة باسمها ونضع اصابع الاتهام لمن قام بها لكونها جريمة جنائية وليس سياسية ولا اجتماعية وليس لها دوافع قبيلة .

فالدعوة إلى احتجاز ابناء الصبيحة المتواجدين في الشمال حتى يسلمون قتلة الشهيد دعوة لا تختلف عن جريمة القتل ومعاقبة أناس لا ذنب لهم أشد وأفظع .

الشهيد المغدور عبد الملك السنباني مواطن مغترب وليس شخصية سياسية او اجتماعية حتى يبنى عليه بعد سياسي ومن قتله وعذبه أشخاص معنيين بذاتهم وليس جهاز أمني أو سياسي من يقف وراء قتله ولو كان كذلك لما خرجت الجريمة للعلن .

وعليه يجب الابتعاد عن اثارة النفس المناطقي وترك القضاء يقول كلمته على أن يكون التعاطف وسيلة ضغط لتنفيذ العدالة لا لإثارة النزعة المناطقية المغلفة بالعامل السياسي و التي لن تفيد انصاف المجني.

فانا شخصيا تعرضت لتوقيف من الحواجز الامنية اكثر من مرة وبعد التأكد من عدم ارتكاب أي ذنب يطلق سراحي وهذا ما يفسر أن الجريمة ليس منظمة كما يسعى البعض الترويج لها وإنما ناتجة عن خطأ ارتكبه افراد يجهلون كيفية التعامل مع المشتبه وحدهم من يتحملون جريمتهم بوصفهم مجرمي

أخبار ذات صله