fbpx
باباجان موجها انتقادات لاذعة لأردوغان: لن نسمح باضطهاد السلطة
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

– وجه رئيس حزب الديمقراطية والتقدم في تركيا علي باباجان انتقادات لاذعة للرئيس رجب طيب أردوغان على خلفية الوضع الحقوقي في البلاد وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

 

وقال باباجان “لن نسمح بأن يضطهد الذين استولوا على السلطة أولئك الذين ليسوا مِنْ ملكهم. لن تتم معاملة أي شخص في هذا البلد مثل ابن الزوج مرة أخرى”.

 

وتابع في افتتاح الاجتماع الخامس لرؤساء المقاطعات الذي يعقده حزبه أنّهم لن يسمحوا لأخطاء الماضي بالسيطرة على المستقبل، وقال “لدينا موقف مبدئي ضد الظلم والقمع. ومثلما ننتقد ظلم الناس بسبب آرائهم السياسية أو أنماط حياتهم اليوم، سنمنع الآخرين من التعرّض للظلم غدا”.

 

وأكد موجها حديثه إلى الأتراك “سنجعل بلدنا دولة حرة وآمنة للجميع”.

 

وحمّل رئيس حزب المستقبل المعارضِ الرئيسَ التركي ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان عبء النظام الرئاسي وضعف الاقتصاد.

 

وقال موجها خطابه إلى أردوغان “ألا ترى الوضع الذي سقطت فيه البلاد لمدة ثلاث سنوات وثلاثة أشهر؟ 2019 كانت فترة انطلق فيها الاقتصاد من خلال أزمة بعد أزمة. توقف عن التفاخر بإنجازات العصر القديم، أخبرني عن السنوات الثلاث والأشهر الثلاثة الماضية عندما كنت مسؤولاً عن كل شيء بمفردك!”.

 

وأوضح نائب رئيس الوزراء السابق ووزير الاقتصاد التركي السابق “بالطبع، ستأتي الانتخابات، وبعد ذلك سيبدأ شعبنا برؤية ضوء النهار. سوف نسلط الضوء على بلدنا بسياسات اقتصادية قائمة على العقل والعلم والثقة. لن نتسامح مع النظريات العبثية في أي مرحلة من مراحل الإدارة الاقتصادية. سنحقق النجاح بالحكمة والعلم والموظفين المؤهلين”.

وينسب المستثمرون الفضل إلى باباجان في تطوير اقتصاد تركيا قبل 2018 وفي إكماله بنجاح برنامج إنقاذ لصندوق النقد الدولي كوزير للاقتصاد منذ أكثر من عقد من الزمان.

 

وكان باباجان شغل العديد من المناصب البارزة في الحكومة التركية في ظل إدارة أردوغان، ومن بينها منصب وزير الاقتصاد ونائب رئيس الوزراء.

 

كما كان عضوا مؤسسا في حزب العدالة والتنمية الحاكم.

 

واستقال باباجان من منصبه بسبب خلافات أيديولوجية مع الحزب الحاكم. وأطلق حزبه الجديد (ديفا) في مارس 2020 وتعهد بوضع نهاية لمناخ “القمع” وبإصلاح “الديمقراطية الضعيفة”.

 

ولطالما واجه الرئيس التركي انتقادات داخلية وخارجية بسبب قمعه الأصوات المعارضة وتوظيف القضاء لضرب خصومه.

 

ومؤخرا انتقد مجلس أوروبا لحقوق الإنسان تمديد احتجاز الناشط في المجتمع المدني عثمان كافالا الموقوف منذ أكثر من ثلاث سنوات، متهما تركيا بتجاهل سيادة القانون وحقوق الإنسان.

 

وقال المجلس عند تطرقه إلى تمديد احتجاز عثمان كافالا إن “تركيا تتجاهل حقوق الإنسان وسيادة القانون”، وندد بالقرار.

 

وتزايد مؤخرا الحديث عن إمكانية إجراء انتخابات مبكرة لكن باباجان لا يرى أن ذلك ممكن على المدى القصير، وفي المقابل ذكر أنه يعتقد أنها ستجرى في عام 2023 في موعدها.

 

ومؤخرا نشبت خلافات داخل تحالف الشعب الحاكم في تركيا على خلفية محاولة تعديل القوانين الانتخابية في خطوة يرى مراقبون أن أردوغان وأعضاء حزبه يحاولون إقصاء خصومهم مقابل إنقاذ حليفهم حزب الحركة القومية الذي انهارت شعبيته.

 

وكان أحمد داود أوغلو، الحليف السابق لأردوغان أيضا، قد أسس في ديسمبر 2019 حزب المستقبل لمنافسة حزب العدالة والتنمية.

 

ويرى الكاتب والمحلل السياسي التركي إرغون باباهان أنّ باباجان ليس شخصية سياسية لديها القدرة على إنهاء عصر أردوغان فحسب، بل هو أيضاً شخص يمكنه إثناء تركيا عن الانكفاء على ذاتها.

 

وأوضح أن “هذا أمر بالغ الأهمية لتناغم المحافظين والعلويين العلمانيين والأكراد والأتراك الذين يعتقدون أن البلاد يجب أن تتصالح مع العالم، لاسيما مع أوروبا والغرب. وأي شخص يرى أهمية في إنهاء حكم حزب العدالة والتنمية واستعادة النظام البرلماني القوي والفعال يجب أن يأخذ هذه الحركة على محمل الجد”.

 

ويواجه حزب العدالة والتنمية الحاكم تراجعا في شعبيته جراء التدهور الذي تعرفه تركيا، حيث كشف أحدث استطلاع للرأي أجرته شركة ميتروبول عن انخفاض كبير في نسبة مؤيدي حزب العدالة والتنمية؛ إذ بحسب الاستطلاع لن يحصل الحزب -الذي تحصل على 42.56 في المئة من الأصوات في الانتخابات البرلمانية لعام 2018- إلا على 29.3 في المئة من أصوات الناخبين الأتراك.

وسوم