fbpx
الرئيس التونسي يدافع عن قراراته أمام وفد أميركي
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات

دافع الرئيس التونسي أمام وفد من الكونغرس الأميركي عن قراراته التي اتخذها في الخامس والعشرين من يوليو الماضي في إطار ما سمي بتصحيح المسار، مؤكدا التزامه بالدستور، وسط رفض سياسي واسع لزيارة المسؤولين الأميركيين إلى البلاد.

 

وأكّد الرئيس التونسي سعيد خلال لقائه السبت بوفد أميركي أن التدابير الاستثنائية التي تم اتخاذها في الخامس والعشرين من يوليو تندرج في إطار الاحترام التام للدستور، وذلك بخلاف ما يُروّج له من ادعاءات مغلوطة وافتراءات كاذبة.

 

وشدّد على أن “القرارات تعكس إرادة شعبية واسعة وتهدف إلى حماية الدولة التونسية من كلّ محاولات العبث بها”.

 

كما مثّل هذا اللقاء فرصة لتجديد الإعراب عن الحرص المشترك على مزيد تعميق روابط الصداقة التاريخية بين تونس والولايات المتحدة، ومواصلة العمل سويا من أجل مستقبل أفضل لعلاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

 

وتمّ التأكيد على ما يتقاسمه البلدان من قيم الحرّية والعدالة والديمقراطية، وتمسّكهما بمبادئ حقوق الإنسان والحريات وسيادة الشعب واحترام الدستور والمواثيق الدولية ومحاربة الفساد.

واعتبرت شخصيات سياسية أن الرئيس التونسي أوضح للوفد الأميركي دوافع اتخاذ تلك القرارات، وأماط اللثام عن كل المغالطات الرائجة بشأن الوضع في تونس.

 

وأفاد المحلل السياسي رافع الطبيب أن “الوفد الأميركي جاء في إطار جولة في المنطقة عموما، ومروره عبر تونس يبدو أنه يتعلق ببعض التدخلات، خصوصا وأن بعض القوى، على رأسها حركة النهضة، سعت إلى تدويل القضية التونسية وإدخالها في التفاعلات العالمية”.

وتابع “سعيّد يعرف أن هذا الوفد جاء بإيعاز وتنسيق مع حركة النهضة، واستعمل خطابا دبلوماسيا”.

 

ووصف مراقبون موقف الرئيس سعيد بـ”الطبيعي”، وكان على كل الأطراف الرافضة للزيارة أن تقدم توضيحات للوفد بشأن الموقف التونسي.

 

وقال ناجي جلول رئيس حزب الائتلاف الوطني التونسي، في تصريح ” إن “تونس لها علاقات تاريخية مع الولايات المتحدة، وكان على المنظمات والأحزاب الغاضبة أن تقابل الوفد وتفسر له طبيعة الموقف التونسي”.

وأضاف “موقف سعيّد طبيعي، لأن العلاقات تبنى على المصالح، وفسّر رأيه كما يجب”.

 

وأردف “الوفد جاء للاستفسار من سعيّد، وربما جاء أيضا بتوصيات لا نعرفها في علاقة بالقروض الخارجية”.

 

ورفضت أطراف سياسية ومنظمات وطنية الزيارة، وسط تظاهرات شعبية احتجاجا على ما اعتبرته تدخلا أجنبيا في صناعة القرار السياسي بالبلاد.

 

وقال الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي نورالدين الطبوبي “إن المنظمة ستظل الرقم الصعب أمام كل الحكومات اللاوطنية وسيظل الاتحاد الشجرة التي تظلل على الجميع”.

 

وشدّد على أن “القرار الوطني ليس فيه شراء ولا بيع”، كما أكد أن “المنظمة منفتحة على كل الآراء في ضوابط وحدود معينة”.

 

وأعلنت حركة الشعب رفض دعوة وجّهتها سفارة الولايات المتحدة لحضور لقاء مع وفد من الكونغرس الأميركي.

 

وأعلنت الحركة في بيان لها ”موقفها المبدئي القاضي بحماية السيادة الوطنية، وعدم السماح لأي جهة خارجية بالتدخل في الشأن الوطني”، مؤكّدة “انخراطها الدائم في الذود عن استقلالية القرار الوطني، ومعارضة كل ما من شأنه المس من سيادة تونس وشعبها”.

وسوم