يافع نيوز – قائد زيد ثابت
بهذه المشاريع التي تظهر في الصورة ابتداءً بالحفر في الأرض ثم قطع الأحجار الصلبة ونقلها، ويليها البناء ثم التسميت ورفع السقف كمرحلة أخيرة يكون الإنسان في يافع قد أكمل مشروعه العملاق الخاص به ـ ألا وهو مشروع البقاء والتشبث بالأرض.
فتسمى هذه المشاريع في يافع (مواجل) اي خزانات حصاد مياه الأمطار من سطوح المنازل .
حيث يعتمد سكان المرتفعات الجبلية في يافع اعتماداً كلياً على مياه الأمطار التي تتساقط في فصل الصيف، ويتم خزنها في هذه الخزانات الخاصة بكل أسرة.
وكمية المياه التي يحصدها كل خزان يتم ترشيدها للشرب والشاي وطهي الطعام والاستخدام المنزلي وعدم الإسراف في استخدامها وبالذات إذا تأخر موسم سقوط الأمطار.
لهذا يجب دعم وتشجيع مثل هذه المشاريع الهامة كونها إرثاً ورثناه عن الأباء والأجداد ؛ لا سيمافي ظل موجات الجفاف التي تجتاح المرتفعات الجبلية في بعض السنوات وينتج عنها رحيل وهجرة سكان الجبال في يافع للمدن الرئيسية بحثا عن الماء والخدمات.
وفكرة خزانات حصاد مياه الأمطار في يافع حاليا لا تقتصر وتنحصر إقامتها بسكان المرتفعات فقط… فالكثير من الأسر والتجمعات السكانية الكبيرة التي تقطن الوديان والأحياء السكنية أصبحت اليوم تعتمد عليها وبالذات مع نضوب مياه الآبار وزيادة الاستهلاك والاستخدام للمياه .
والذي يساعد في حفر مثل تلك المشاريع الضرورية هو توفر آليات الحفر (البوكلين) ووسائل نقل الأحجار والتراب والكري والنيس والأسمنت لمكان تشييد السد الحجري.
