fbpx
الالتفاف حول الانتقالي

 

كتب – صالح علي الدويل باراس.
منذ اشهار المجلس الانتقالي وهو هدف ترميه اعداؤه فظاهر حملاتهم الانتقالي وحقيقتها تقزّيم مشروع الجنوب ومحوه من الذاكرة الشعبية فجنّدوا مهرجي مقاطع واقلام ومغردين وحوائط لمعاداة الانتقالي ، فاضطرمت واضطربت الميديا الاليكترونية وغير الاليكترونية بجيوش من المنافقين يصحون وينامون على ارصفة التواصل الاجتماعي يشيعون الاشاعات والتعليقات والمناطقية والعمالة واحتلال الامارات ويحملونه مسؤولية فشل الشرعية ومعاناة الناس !!
 فظلت جماهيره صامدة رغم حجم حملاتهم للتاثير على سلوكها ومواقفها وقناعاتها ضده !!فصمود شعبيته يستمدها من حجم قضيته وليس بحجم قوة اعلامه فهو حديث عهد لايملك مؤسسات عميقة وواسعة ولا اعلام اشاعات متشعّب عنكبوتي ولا علاقات بحجم ما يملك اعداؤه فظل قويا ما اهتزّت حاضنته رغم ما انتهجه اعداؤه ضده فاوصلوا الناس الى الحياه وسط الكوارث في الخدمات والامن وانهيار العملة..الخ ليتخلوا عنه ويلتحقوا بمشاريعهم فازدادوا تمسكا به في المناطق التي تتواجد له قوات فيها ، وتمسكا به في المناطق التي لا تتواجد له قوات فيها مهما كان قمع المليشيات لانصاره وجماهيره!!
  وفشل اعدائه يندرج تحت عاملين:
 الاول : ان جمهور مشروع التحرير والاستقلال فهِمَ مقاصد الانتقالي واهدافه بل وثق انه امينا عليها ، فلا يكفي الناس رفع قضية الجنوب فقد رُفِعت في حوار اليمننة فانسحب الشرفاء عندما تاكدوا ان الهدف طمس الجنوب ، وظل من يرفعها وهو مع الحوثي والبعض وهو مع الاقاليم ، ورموز الفساد ترفعها واسست مكونات باسمها لكن المهم ان يفهم ويثق الجمهور بصدق اهداف ومقاصد من يرفعها !! وهذا الاختبار نجح فيه الانتقالي.
 والثاني: ان الناس تثق وانه لو كان الانتقالي مسؤولا ماليا واداريا فانه سيحل مشاكلهم بقدر ما يستطيع ولن يستخدمها حربا عليهم ، فالناس تثق انه ليس سبب مشاكلهم وان فساد الشرعية وتمكين الاخوان هما سبب المعاناة..لماذا !!؟ لان مشروعي الفساد والتمكين يقاتلان في آخر معركة لهما ، حيث فشلا ويئسا شمالا وصارت صنعاء لا تراودهما حتى في احلام اليقظة ويتفانيان بتحقيق النصر جنوبا ولا عائق يعوق نصرهما الا الانتقالي الذي يحمل قضية استقلال الجنوب بصدق تثق به جماهيره.
 إن المقياس ليس بكثرة الانتقادات الملفقة او حتى نقد السلبيات والاخطاء ؛ بل؛ بتوظيف هدفها وليس دبلجتها وتوزيعها في الميديا الاليكترونية ونشرها بشكل بروباغندا في اوساط الناس للتاثير على سلوكهم ومواقفهم وقناعاتهم ضد الانتقالي وضد مشروع الاستقلال وحشد موجهيها لتوزيعها وتكاتفهم في تاييدها وتاييد من يبثونها بل المقياس في قبول الناس لها وتاثيرها فيهم وهذه درجة لم تحققها البروباغندا المعادية ضد الانتقالي رغم ضخامتها حتى الان.
 12 اغسطس 2021م