fbpx
الشرعية.. غطاء الإخوان لتنفيذ مخططهم التخريبي
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

يخشى جنوبيون من المؤيدين للمجلس الانتقالي من نقل تجربة الإخوان في شبوة التي أحكموا السيطرة عليها بقبضة أمنية وقمعوا كل محاولات التمرد الشعبي والقبلي على سلطاتهم فيها، إلى محافظات جنوبية أخرى لم يحسم الصراع عليها بشكل كامل ومازالت تتأرجح في المنطقة الرمادية بين الحكومة ومن خلفها حزب الإصلاح وبين المجلس الانتقالي، كما هو الأمر في محافظتي حضرموت والمهرة اللتين كثفت الحكومة اليمنية من وجودها السياسي والعسكري فيهما خلال الآونة الأخيرة بشكل لافت.

 

ويحظى الانتقالي بحضور شعبي وعسكري  في جنوب محافظة حضرموت أو ساحل حضرموت ومدينة المكلا، عاصمة المحافظة، بينما تسيطر قوات المنطقة العسكرية الأولى التي تضم في معظمها قوات شمالية وكانت تتولى نهب حقول النفط ومنشآته منذ ما قبل اندلاع الحرب اليمنية، على معظم المناطق في “وادي حضرموت” ومدينة سيئون التي استضافت اجتماع هيئة رئاسة مجلس النواب اليمني في الأيام الماضية، على الرغم من تحذيرات شديدة اللهجة أطلقها قادة في المجلس الانتقالي.

 

ويعتبر المجلس مثل هذا الاجتماع تكريسا لسياسية الأمر الواقع لسيطرة الشرعية ومن خلفها حزب الإصلاح على منابع النفط في شمال حضرموت ورسم ما يشبه هلال السيطرة الإخوانية على المحافظات الغنية بالنفط والغاز من مأرب وحتى حضرموت مرورا بشبوة.

 

وعلى ذات المنوال تبسط الحكومة اليمنية وقوات التحالف العربي سيطرتها على محافظة المهرة على الحدود مع سلطنة عمان، في ظل غياب شبه تام لأيّ نفوذ أو قواعد شعبية لكل من حزب الإصلاح أو المجلس الانتقالي، حيث تذهب الولاءات في هذه المحافظة في الغالب – وفقا لمصادر محلية – لصالح شيوخ القبائل والزعامات التقليدية، غير أن معلومات تتحدث عن استقدام قيادات إخوانية لعناصر حزبية من محافظات أخرى بهدف المشاركة في التظاهرات المناوئة للتحالف العربي حينا والمعادية للانتقالي حينا آخر.

 

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد حسم في يونيو 2020 صراعا متصاعدا للسيطرة على محافظة أرخبيل سقطرى بينه وبين الحكومة اليمنية، انتهى بفرض قوات تابعة للمجلس سيطرتها على المراكز الحكومية في المحافظة وإخلائها من العناصر التي يتّهمها المجلس بالتبعية لجماعة الإخوان.

 

وتزايدت المخاوف لدى الحكومة اليمنية وجماعة الإخوان جراء تقدم الحوثيين باتجاه محافظة مأرب التي تمثل آخر معاقل الشرعية في شمال اليمن، وهو ما يفسر وفقا لمصادر مطلعة تسارع وتيرة الصراع للاستحواذ على المحافظات المحرّرة في الجنوب.

وسوم