fbpx
السعودية تستعدّ لموسم حجّ ثان محكوم بإكراهات الجائحة
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

تستعدّ السلطات السعودية لتنظيم موسم حجّ ثان على التوالي تكبحه إكراهات جائحة كورونا وتنزع عنه الزخم الكبير والطابع العالمي المعهودين في مواسم سابقة، وخصوصا منها مواسم السنوات الأخيرة حيث بلغ إحكام التنظيم مداه وشهدت البنى التحتية تطوّرات مشهودة كفلت قدرا كبيرا من الراحة والأمان للحجاج المسلمين القادمين من كافة أصقاع الأرض، على عكس الموسم السابق والقادم اللذين سيُكتفى خلالهما باستقبال حجّاج من داخل المملكة مواطنين ومقيمين.

 

وفي إطار إجراءات السلامة الدقيقة والاستثنائية كشفت مصادر سعودية أن الجهات المختصة حددت ثلاثة محظورات يجب على الحاج هذا العام أن يتجنبها في مرحلة طواف القدوم، منها عدم اصطحاب الأمتعة عند الدخول إلى المسجد الحرام لأداء الطواف.

 

ووفقا لصحيفة مكة المحلّية في عددها للثلاثاء، يُحظر على الحاج أيضا الحجز في الفنادق المحيطة بالمسجد الحرام، والتوجه منها مباشرة لطواف القدوم، بالإضافة إلى منعهم من الانتظار في المسجد الحرام لأداء الصلوات خلال موسم الحج.

 

وذكرت المصادر أن قدوم الحجاج إلى الحرم المكي سيكون عبر الحافلات المخصصة لذلك فقط والتي ستقلهم من مراكز الاستقبال بالعاصمة المقدسة إلى المسجد الحرام، بواقع 20 حاجا لكل حافلة.

 

كما أعلنت وزارة الحج والعمرة انتهاء مراحل التسجيل عبر المسار الإلكتروني لحجاج الداخل، حيث تم تأهيل 60 ألف حاج من المواطنين والمقيمين من داخل المملكة الذين انطبقت عليهم الاشتراطات والمعايير الصحية والتنظيمية لحج هذا العام وإصدار التصاريح اللاّزمة لهم ويمثلون 150 دولة.

 

وتشمل صرامة التنظيم خلال حجّ هذا العام التشدّد في منع ظاهرة الحجاج المتسلّلين، وهي ظاهرة كان يغض عنها الطرف جزئيا في السابق ما يسمح لأعداد من سكان المملكة بأداء فريضة الحج دون الحصول على تصاريح رسمية.

 

وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق عن قرارها بفرض غرامة مالية قدرها 10 آلاف ريال (2666 دولارا) لمن يحاول الوصول دون تصريح إلى المسجد الحرام والمشاعر المقدسة.

 

Thumbnail

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” عن مصدر مسؤول بالوزارة، القول إن هذا القرار يأتي لـ”ضمان الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية للحدّ من تفشي كورونا خلال موسم حج هذا العام” الذي يبدأ خلال الأسبوع الثالث من شهر يوليو الجاري.

 

وأوضح أنّ “من يتم ضبطه محاولا الوصول إلى المسجد الحرام والمنطقة المركزية المحيطة به والمشاعر المقدسة؛ منى ومزدلفة وعرفات دون تصريح سيعاقب، وأنه في حال تكرار المخالفة تتضاعف العقوبة”.

 

كما أكد أنّ “رجال الأمن سيباشرون مهامهم في جميع الطـرق والممرات المؤدية إلى المسجـد الحرام والمشاعر المقدسة لمنع وضبط المخالفات وتطبيق العقوبات بحق جميع المخالفين”.

 

وسنويا تسعى السعودية إلى مكافحة ظاهرة الحجاج المخالفين عبر غرامات وعقوبات تصل إلى حدّ ترحيل الأجانب المقيمين بها. وفي موسم حج 2019 بلغ عدد الحجاج المخالفين 298 ألفا و379 بانخفاض نسبته 29 في المئة عن العام السابق له الذي بلغ عدد الحجاج المخالفين فيه 383 ألفا، بحسب السلطات السعودية.

 

وفي نطاق الإجراءات الصحية للحماية من انتشار فايروس كرونا عبر الحجّ، أعلنت السلطات السعودية مؤخّرا عن تجهيز أربعة مراكز لاستقبال الحجاج قبل دخولهم إلى مكة هي النوارية والزايدي والشرائع والهدا.

 

وأوضحت أن هذه المراكز مخصصة لاستقبال الحجاج القادمين من كافة مناطق المملكة ومنها حجاج مكة، حيث سيتم تفويجهم لأداء المناسك عبر حافلات معتمدة ومصرحة من قبل وزارة الحج والعمرة وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الصحية حفاظا على سلامة وأمن الحجيج.

 

وبخصوص الإجراءات الأخرى أشارت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إلى أنّه “جرى توفير قائد صحي لكل 20 حاجا فيما أنهت وزارة الحج والعمرة تهيئة 25 مسارا للحجيج في صحن الطواف بجانب تهيئة ساحات المسجد الحرام وأبواب دخول وخروج الحجاج لضمان تطبيق الإجراءات الاحترازية”.

 

وللعام الثاني على التوالي تقيم السعودية شعيرة حج بعدد محدود من الحجاج في ظل ضوابط صحية مشددة خشية تداعيات كورونا. وشهد عام 2020 موسما استثنائيا للحج جراء تفشي الجائحة إذ اقتصر عدد الحجاج آنذاك على نحو 10 آلاف من داخل السعودية فحسب مقارنة بنحو 2.5 مليون حاج في 2019 من كل أرجاء العالم.

 

 

وسوم