fbpx
فهد القرني .. والصلاة السادسة ! بقلم / عبدالجبار عوض الجريري
شارك الخبر
فهد القرني .. والصلاة السادسة  ! بقلم / عبدالجبار عوض الجريري

 

منذ أن ولدنا ،ومنذ أن ترعرعنا ، ومنذ أن عرفنا التاريخ الإسلامي ،لم يكن هناك سوى خمسة أركان للإسلام وخمسة صلوات أمر الله بها نبيه ، وشرعها الله جل في علاه على الأمة المحمدية ،وجعل من يؤديها مسلماً لصقت به صفة الإسلام .
لم يكن غريباً هذا الأمر، بل الغريب هو ما تطرق إلى مسامعنا وما شاهدته أبصارنا على اليوتيوب من سفاهة وصلت إلى حد التطاول على الدين والتشريع فيه ،وإضافة له الجديد الذي لم ينزل الله به من سلطان ! لقد أرتكب المهرج الكوميدي فهد القرني جرم شنيع ، وأمراً جلل بحق الدين وبحق الصلوات الخمس المفروضة علينا من قبل رب العزة سبحانه .
وفهد القرني هو الرجل الكوميدي المسرحي المعروف والذي ينتمي لحزب الإصلاح ،بل ويحتل مكانة مرموقة في صفوف هذا الحزب الذي سيحقق للأمة الإسلامية خلافتها الراشدة على حد زعم قادته وأنصاره الذين يعد فهد القرني أبرزهم.
لم يكن بالأمر الهين أن نسمع فهد القرني كلامه يتطاول على الدين ويزيد للإسلام ركناً سادساً إن كان هذا الكلام صحيحاً ومقصوداً،فإنه سوف يكون وبال على صاحبه وخزي وندامة كبيرة . إن ما اسماها القرني بالوحدة اليمنية صارت في نظره الركن السادس للإسلام والعياذ بالله !! فقد شاهدنا القرني يعد على المسرح الصلوات الخمس ويضيف لهذه الصلوات الوحدة ويعدها الفريضة السادسة في الإسلام ! صلاة لا ندري كيف تكون شعائرها ومتى يحن وقت قيامها ؟ بالإضافة إلى قوله أن الوحدة ( دين ) ،وأنه سوف يقاتل من أجلها ! إن حالة السخرية والاستهزاء واللعب بأيآت الله نابعة من الحالة الهستيرية التي أصابت قوم الشمال ، وجعلتهم يلجئون إلى اختلاق الكذب والأباطيل ،والتطاول على دين الله( سبحانه وتعالى ) ظلماً وعدواناً.
إن ما قاله القرني من أن الوحدة دين وأنه سوف يقاتل من أجلها، لهو أمراً فظيع ترتجف الجبال لعظمته وبشاعته ؛ وإذا كان أحد سيقاتل من أجل الدين فهم نحن ، لأننا لا نرضى أن يتم التطاول على ديننا ،ولا نرضى أن يعيش بيننا من جعل نفسه أفقه من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، وأعلم بالدين منه والعياذ بالله .
برأيكم لو أن القائل هو أحد أبناء الجنوب ،ماذا كانت ردة فعل أبناء الشمال إزاء ذلك ؟ ألن يقوموا الدنيا ولا يقعدوها ونحن معهم ولكن فعلهم بمثابة كلمة حق أريد بها باطل .
ألا يجدر بأبناء الشمال أن يثوروا ضد هؤلاءِ المتطاولين على الشريعة الإسلامية ،كما ثار أجدادهم من قبل وقتلوا أنور العنسي مدعي النبوة في صنعاء؟
أم أن حبهم في بقاء الوحدة أعماهم عن الحق ، وثبطهم في الدفاع عن الدين الحنيف الذي له رب يحميه ؟

 

أخبار ذات صله